يعمل 30 شابًا في منطقة تبوك شمال غرب المملكة على نشر ثقافة الرياضة الصحية بين أفراد المجتمع من خلال الترويج لركوب الدراجات الهوائية وفق برامج رياضية منظمّة، وتعزيز دور الحملات التوعوية التي تنظمها الجهات الحكومية في المنطقة, وذلك في إطار مبادرة اجتماعية رياضية أطلقت في الرياض قبل ثلاثة أعوام تحت مسمّى "دراجتي". ومبادرة فريق "دراجتي" تأسست تحت مظلة مركز الملك سلمان للشباب في شهر يناير عام 2012م بمدينة الرياض بفكرة من الأستاذ عبدالله الوثلان، بحسب ماذكر ل "واس" قائد الفريق الشبابي في تبوك الدكتور محمد التويجري، بعدها وجدت الفكرة رواجاً كبيرًا بين أوساط المهتمين بالرياضة الصحية في جميع مدن ومحافظات المملكة ليتجاوز عدد أعضاء الفريق بمجملة أكثر من ثلاثة آلاف عضو في داخل المملكة وخارجها من أبناء الوطن المبتعثين والموفدين إلى دول مختلفة. وأضاف التويجري أن فريق "دراجتي" في منطقة تبوك بدأ بعضوية أربعة أشخاص عام 2012م ثم ارتفع العدد ليصل إلى 30 عضواً يعملون على الترويج للرياضة الصحيّة عبر ركوب الدراجة الهوائية, وإقامة الملتقى التدريبي الدائم, ومد الراغبين بالالتحاق بالفريق ومعرفة أخباره بالمعلومات عبر حسابهم في ال"تويتر" و"الانستجرام ". وأشار إلى أن لرياضة الدراجة الهوائية فوائد متعددة وكبيرة, ابتداءً من رفع مستوى اللياقة إلى إنقاص الوزن , وخفض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل : داء السكري، ومرض ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والشرايين, كما أن لها أثرا إيجابيا على مرونة المفاصل وقوة العضلات , وتأثيرًا إيجابيًا على الحالة النفسية والذهنية للإنسان, شريطة أن يتم ممارستها وسط منظومة رياضية تعتني بأسس السلامة , وجدولة التدريبات الخاصة بها. وعلى الرغم من أهمية رياضة ركوب الدراجات الهوائية إلا أن الفريق يواجه بعض الصعوبات التي تعيق استمرار نشاطه التوعوي الصحي بشكل منظم، تتمثل في عدم توفر مسارات خاصة بالدراجات في بعض الشوارع الرئيسة بمدينة تبوك, ناهيك عن النظرة السلبية من بعض أفراد المجتمع لمن يمتطي الدراجة على الطريق. ويمكن الانضمام لفريق "دراجتي" من خلال التواصل مع أعضاء الفريق عبر حساب (BicycleTabuk @) وامتلاك دراجة ذات مواصفات رياضية معترف بها, مع التقيّد بوسائل السلامة بداءً من الزي وحتى الخوذة وخلافها من الاشتراطات التي يحمي بها الدراج نفسه من أي حادث قد يحصل لاقدر الله. وتحدث ل"واس" عضو الفريق عبد الله البارقي الذي بين أن اهتمامه الشديد بالرياضة هو من قاده إلى الانضمام لفريق "دراجتي" رغبة منه في المحافظة على صحته حيث تمكن من إنقاص وزنه من خلال ممارسة الركوب على الدراجة بشكل يومي مع أعضاء "دراجتي"، إضافة إلى تحسن حالته النفسية والجسدية مقارنة بما كان عليه قبل إنقاص وزنه الذي كان يزيد عن 90 كيلوجرامًا. وشاركه الرأي العضو سعيد الغامدي الذي أكد من خلال تجربته مع فريق "دراجتي" أن رياضة ركوب الدراجة من أجمل الهوايات التي يمكن للإنسان المحافظة على صحته، والترويح عن النفس من بعد عناء العمل. وعن أفضل الدراجات وأجودها وأسعارها قال الغامدي : هناك أنواع كثيرة ومتعددة من الدراجات الهوائية الرياضية بأسعار متفاوتة تبدأ من 700 ريال, ومنها الدراجة " الجبلية " و"الطريق" و"الهجين"، والدراجة الثلاثية أو ماتعرف "بالجارية" مبينا أن لكل نوع من هذه الأنواع استخداماته ومواصفاته الخاصة. وطالب عضوا الفريق وليد الشهري وتركي الفقيري القطاعات الحكومية والأهلية بدعم هذه المبادرة لأهميتها في نشر الثقافة الصحية بين الأوساط المجتمعية, واستحداث المزيد من المسارات الخاصة للدراجين داخل المدن. وعن مشاركات الفريق المجتمعية قال الشهري والفقيري : نحن بصدد الإعداد للمشاركة في حملة للتبرع بالدم قريبا في منطقة تبوك بالتعاون مع الجهات المعنية في الشؤون الصحية للمنطقة, ولنا تطلعات مستقبلية تتمثل في تنظيم سباقات رياضية بين أبناء تبوك, وتعزيز دور الحملات التوعوية والتوجيهية التي تقيمها الكثير من الجهات الحكومية.