حدد المجلس البلدي في محافظة جدة أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بمرض حمى الضنك بين سكان العروس في نقص الكوادر البشرية في أمانة جدة المكلفة بمهمة القضاء على البعوض في المستنقعات وتجمعات المياه، إضافة إلى النقص الحاد في المواد المستخدمة في المكافحة. وقال رئيس المجلس البلدي حسين باعقيل بعد اجتماع عقده المجلس أول أمس (الأربعاء): «إن المجلس ناقش في اجتماعه الأوضاع الراهنة لحمى الضنك بعد ازدياد حالات الإصابة حيث قدمت أمانة جدة عرضاً مرئياً للإجراءت المتخذة وطرق المكافحة والصعوبة التي تواجهها فرق المكافحة». وأضاف «بناءً على ما جاء في العرض، تم تكليف اللجنة التنفيذية بالمجلس بدرس وضع حمى الضنك في مدينة جدة، وكذلك الاجتماع مع أمين جدة المهندس عادل فقيه للخروج بحلول عملية»، مشدداً على أن المجلس طالب الأمانة بالاستقرار الإداري والمادي لمشاريع حمى الضنك، وأن تكون المكافحة مستدامة، إضافة إلى العمل على اتخاذ إجراءات وقائية سريعة. في المقابل، شدد أستاذ الفايروسات والأمراض المعدية في كلية الطب والمشرف على كرسي الفايروسات في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور طارق مدني على ضرورة اتخاذ الوسائل كافة في طرق الحماية الشخصية من الإصابة بالمرض، وطالب الأفراد بالابتعاد عن الأماكن التي يكثر فيها البعوض ويتكاثر فيها، خصوصاً المستنقعات، وعدم تخزين المياه في أوعية مكشوفة وحماية الأبناء عند النوم عبر استخدام ناموسيات تمنع وصول البعوض إليهم. وأكد مدني أن مرض حمى الضنك ينتقل من طريق البعوض المعدي من نوعي «ايجبتاي» و«الألبوبكنس» وهما من الأنواع التي تظهر نهاراً بعد الشروق وقبل الغروب بساعتين، وتتكاثر بوضع البويضات في المياه الراكدة والمتبقية في الصفائح الفارغة والبراميل والإطارات ومكيفات الهواء وحول المسابح، وحمى الضنك مرض فيروسي حاد يشعر المصاب به بحمى مفاجئة تستمر من ثلاثة إلى خمسة أيام، ونادراً ما تصل إلى سبعة أيام، وتبدأ الأعراض بحمى مستمرة وقشعريرة متقطعة وصداع شديد واحمرار في العينين وترافق ذلك آلام في الظهر والمفاصل والعضلات وتظهر بعد ذلك اضطرابات في الجهاز الهضمي وفقدان في الشهية مع طفح جلدي ينتشر في الأطراف ويحدث ظهور بقع نزيفية صغيرة.