دعا مختصون على ضرورة البدء في الرش الضبابي لمكافحة البعوض الذي بدأ ينتشر في بعض الأحياء بعد موجة الأمطار الخفيفة التي شهدتها جدة وتكونت على إثرها بعض المستنقعات الحاضنة للبعوض. ورأى الدكتور عبدالرحمن كماس، أن البعوض من الحشرات التي تنتشر في هذه الفترة خصوصا مع الأجواء الباردة وأضاف «هناك عدة أنواع للبعوض، لكن أخطرها المسبب للضنك والملاريا، ويعنينا اكثر هذه الأيام بعوض الإيدس ايجبتاى الذي تؤدي لدغته الى الإصابة بحمى الضنك، لذا فإن انسب حل لمواجهة ذلك خلال هذه الفترة هو الرش الضبابي ويفضل ان يكون في فترات ما بين العصر والمغرب، ومعالجة المستنقعات وكل البيئيات التي قد يتكاثر فيها البعوض». الدكتور كماس دعا الى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية داخل المنزل لتجنب التعرض لدغة البعوض المسبب للضنك، مع منع الأطفال في مطاردة سيارات الرش الضبابي حتى لا يتعرضوا الى الاختناق. ويتفق استاذ البيئة الدكتور على عشقي مع الرأي السابق فيقول: مواجهة بعوض الضنك تتطلب مضاعفة الجهد الوقائي سواء في الشارع او داخل البيت. وأشار الى ان الرش الضبابي يحد من انتشار البعوض، ولكن يفضل ان يتم تغيير المبيدات بين حين وآخر حتى لا يكتسب مناعه وتصبح المكافحة بلا جدوى. الدكتور عشقي اكد ان البعوض المسبب للضنك مستوطن، وان الحل الوحيد لمواجهته هو مكافحته بالطرق العلمية المدروسة، وفي داخل المنزل يجب اتخاذ كل الطرق الاحترازية. من جانبه اوضح استشاري امراض الدم الدكتور عبدالعزيز محمود، أن فيروسات حمى الضنك تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة من جنس الزاعجة تحمل تلك الفيروسات، حيث يكتسب البعوض الفيروس عادة عندما يمتصّ دم أحد المصابين بالعدوى وبعد مرور فترة الحضانة التي تدوم 8 إلى 10 أيام يصبح الفيروس قادراً على لدغ الناس وامتصاص دمائهم ونقل الفيروس. وأضاف: حمى الضنك مرض وخيم يشبه الإنفلونزا ويصيب الرضع وصغار الأطفال والبالغين، ولكنه نادرا ما يؤدي إلى الوفاة، وتختلف السمات السريرية لحمى الضنك وفق عمر المريض، أما حمى الضنك النزفية فهي مضاعفة قد تؤدي إلى الوفاة ومن خصائصها الحمى الشديدة، مع تضخم الكبد في كثير من الأحيان، وقصور دوراني في الحالات الوخيمة، ويبدأ المرض في غالب الأحيان بارتفاع مفاجئ في حرارة الجسم مصحوب باعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا.