ينطلق اليوم السبت 9شعبان 1435ه .الموافق 7 يونيو 2014م اليوم التوعوي لمرضى التصلب اللويحي المتعددوالذي ينظمه قسم المخ والأعصاب بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالتعاون مع الجمعية السعودية للطب الباطني ، بفندق كراون بلازا - جدة ، ويأتي تنظيم هذا اليوم إيماناً باهمية التوعية التي أصبحت استراتيجية محلية وعالمية اولتها الشؤون الصحية بالحرس الوطني جل اهتمامها ، وأشار الدكتور حسين القحطاني رئيس اللجنة المنظمة- العميد المشارك بكلية الطب – جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة ورئيس قسم المخ والاعصاب بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة بأن مرض التصلب اللويحي المتعدد قد اصبح شائعاً حيث اثبتت الدراسات في السنوات الاخيرة انتشاره بشكل ملحوظ في الدول العربية بما فيها المملكة العربية السعودية بمعدل يتراوح ما بين 30 إلى 40 لكل 100.000 نسمة، وهناك اعتقاد ان انتشاره يتناسب طردياً مع بعد المسافة عن خط الاستواء فكلما ابتعدنا عن خط الاستواء شمالاً أو جنوباً يزداد انتشار المرض (60 – 100 حالة لكل 100.000 نسمة ) وتكثر الاصابة في الفئة العمرية من 20 إلى 40 سنة وهو أكثر شيوعاً في النساء بنسبة ( 2 إلى 1 ). وقد تم ايجاد العديد من العقاقير والأدوية التي تتحكم في الاعراض بل وايقاف تطور المرض ، كما اوضح ان العلماء يعملون بشكل دؤوب على ايجاد ادوية جديدة منها ما يكون سبباً في الشفاء من المرض ومنها ما يتحكم في الاعراض بشكل افضل ، ولذلك فإن علماء الطب المختصين في مجال تخصص المخ والاعصاب متفائلون جداً لايجاد حل كامل لهذا المرض. وبين أن مرض التصلب اللويحي هو التهاب مزمن يصيب غشاء الميلينين في الجهاز العصبي المركزي المؤلف من المخ والمخيخ وجذع الدماغ والنخاع الشوكي، وتظهر اعراضه على هيئة نوبات واعتلالات مختلفة في الجسم تشمل الشد العضلي أو التعب و الإرهاق والنظر وعدم الاتزان واضطراب الحركة والاحساس والتبول اللاإرادي وغيره. وسيشمل البرنامج الذي تم اعداده لهذا اليوم التعريف بهذا المرض واعراضه والتشخيص والنواحي النفسية لهذا المرض، كما يشارك نخبة من الاستشاريين والمتخصصين في تخصص المخ والاعصاب. وأكد الدكتور القحطاني ان هذا المرض ينتشر عالمياً وقد اثبتت الدراسات ان اعلى معدلات الاصابة به تحدث في اوروبا خصوصاً بريطانيا والدول الاسكندنافية ( النرويج والسويد ) وامريكا الشمالية بمعدل شخص واحد لكل ألف شخص، وحول أسباب المرض يشير د.القحطاني الى انه يعتقد ان المرض ليس له سببوحيد بل يرجح أن يكون هناك مجموعة من الأسباب ، فهناك احتمال أن يكون السبب وراثيا، أو لعامل بيئي مجهول ، كما أن الأقارب من الدرجة الأولى للمصابين بالتصلب المتعددلديهم احتمال أكبر للإصابة مقارنة بعامة الناس كما أنه إذا أصاب المرض أحد التوأمينيكون هناك 31% احتمال إصابة للتوأم الأخر وهذا دليل على وجود عوامل وراثية للمرض ، ويلاحظ ايضا ان المهاجرين من منطقة قريبة من خط الاستواء (ذات نسبة حدوث صغيرةللمرض ) إلى منطقة بعيدة عن خط الاستواء (ذات نسبة حدوث للمرض أكبر)يكتسبون نسبةحدوث المرض في المنطقة الجديدة بشرط أن تكون الهجرة إليها قبل سن العاشرة . اماالغذاء فهناك اقتراحات بأن المرض له علاقة باستهلاك كميات كبيرة من الدهونالحيوانية. مشيرا الى ان دراسات في النرويج أظهرت بأن المرض قليل الحدوث في جماعاتصيد الاسماك مقارنة بالجماعات الزراعية. وعن التشخيص والعلاج يقول الدكتور القحطاني ان مستشفيات المملكة العربية السعودية تتوفر بها جميع الفحوصات الدقيقة والمتقدمة لتشخيص هذا المرض والتى تشمل تحليل السائل النخاعي الشوكي والرنين المغناطيسي بالدماغ والحبل الشوكي وغيره، كما تتواجد الان كثير من الادوية و العلاجات لعلاج المرض والحماية من وقوع نوبات جديدة الاعراض وايضاً لمنع والحماية من وقوع نوبات جديدة ، حيث يتمالعلاج بواسطة الادوية التي تعطى عن طريق الفم او الحقن في العضلات وتحت الجلد وقد ينصح الطبيب ببعض الأدوية التي تساعد على تخفيف الاعراض.