وكان أطباء بريطانيون قد رحبوا قبل شهور قليلة بالاكتشاف الطبي الكبير الذي تمكن من خلاله علماء بريطانيون وآخرون من... كسر الشفرة الجينية الكاملة لاثنين من أكثر السرطانات انتشارا في العالم هما سرطانا الرئة والجلد مبينين أن ذلك يشكل فتحا علميا باهرا قد يحدث ثورة في طريقة تشخيص وعلاج هذا المرض القاتل. وقال الدكتور بيتر كامبل من معهد هنغستون لأبحاث السرطان في مقاطعة كامبرج شاير شمال انجلترا انه على الرغم من المشوار الطويل لتحقيق الحلم بالقضاء على مرض السرطان إلا أن اكتشاف جينات المرض من شأنه أن يسهل الأمر لتطوير أدوية جديدة تستهدف الجينات المسببة للسرطان. من ناحيته قال أستاذ علم الجينات في جامعة كامبرج البريطانية البروفسور كارلوس كلداس إن ما توصل إليه العلماء البريطانيون والأمريكيون والهولنديون في اكتشاف الخرائط الجينية المسببة للسرطان ستسهل في المستقبل طرق معالجة السرطان معتبرا الاكتشاف بأنه فتح طبي باهر. وأوضح العلماء المشاركين في هذا المشروع العلمي الضخم أن هذا المشروع سيتطلب حوالي خمسة أعوام ومئات آلاف الدولارات مؤكدين أن المصابين بالسرطان سيستفيدون حتما من هذا المجهود. ويقول البروفيسور مايكل ستراتون قائد الفريق البريطاني في المشروع أن مجموع الخرائط الجينية التي سيتم التوصل إليها سيغير الطريقة التي نرى بها أنواع السرطانات المنفردة فيما أعرب العلماء عن الاعتقاد أن اكتشاف الخريطة الجينية لسرطان الجلد من نوع ميلانوما سيقلل من الإصابات بمرض الجلد. وكان باحثون بلجيكيون وألمان قد توصلوا في أكتوبر الماضي إلى كشف طبي أخر يساعد على الكشف المبكر عن سرطان المعدة والقولون وذلك من خلال تحليل عينات من الدم للتوصل إلى إشارات جينية دقيقة تفيد بإصابة الأشخاص بسرطان المعدة والقولون في مراحله الأولى.