قالت صحيفة أمريكية إن لدى المملكة العربية السعودية خبرة واسعة في تخصّص جراحات أمراض سمنة الأطفال، الأمر الذي جعلها تتبوأ مكانة طبية رائدة على المستوى العالمي في هذا المجال. وأفردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية صفحة كاملة في عددها الصادر يوم السبت الموافق 15 فبراير، للحديث عن خبرة المملكة في جراحة سمنة الأطفال، تناولت خلاله المشرفة على الشؤون العلمية والطبية في الصحيفة الدكتورة شيريلي وانج، النتائج الطبية التي حققتها المملكة في مجال عمليات سمنة الأطفال، استهلته بخبر موجز في الصفحة الأولى عن هذا الإنجاز الطبي، لتتحدث بتفاصيل موسعة في صفحة داخلية كاملة عن هذه العمليات التي أجريت لبعض الحالات المرضية من الأطفال المصابين بمرض السمنة في المدينة الطبية التابعة لجامعة الملك سعود، حيث دخلت الدكتورة وانج لغرفة العمليات في المدينة الطبية أثناء زيارتها للمملكة مؤخرًا، وأطلعت عن قرب على كيفية إجراء هذه الجراحات الطبية الصعبة للأطفال. وقالت الدكتورة وانج، إنها شاهدت عمليات أجراها استشاري جراحة السمنة والمناظير في المدينة الطبية الدكتور عائض بن ربيعان القحطاني، لأربع حالات مرضية أعمارهم : 10 سنوات، و 12 سنة، و 15سنة، و17 سنة، يعانون من السمنة المفرطة حيث بلغت أوزانهم ( 130 كيلوجرامًا و 150 كيلوجرامًا و 170 كيلوجرامًا و 220 كيلوجرامًا) وأجري لهم عملية تكميم للمعدة، مشيرة إلى أنه تم إنجاز العمليات في وقت وجيز لم يتجاوز ال 30 دقيقة، وخرج المرضى من المدينة الطبية بعد 48 ساعة وهم في أفضل حال. واستشهدت الصحيفة بما تم نشره في (مجلة أبحاث السمنة وجراحتها العلمية الأمريكية) عن العمليات الجراحية التي أجراها الدكتور عائض القحطاني في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود ل 230 حالة من الأطفال الذين يعانون من السمنة، 90 % منهم تم شفاؤهم من الأمراض المصاحبة للسمنة. ورأت أن المملكة أصبحت مرجعية طبية لمثل هذه العمليات الصعبة، وأن الكثير من المرضى يأتون إلى المملكة من مختلف دول العالم لإجراء هذه العمليات الجراحية لأطفالهم الذين يعانون من السمنة المفرطة .