كشفت الدكتورة حسنة الغامدي مديرة مركز الأورام بمستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام بجدة عن وجود ما لا يقل عن 10 آلاف شاب وفتاة بالمملكة تم علاجهم من السرطان أثناء فترة الطفولة وهو ما يدعو إلى... التفاؤل في علاج حالات أوارم الأطفال السرطانية.وأشارت د. الغامدي إلى أن المركز بصدد إنشاء وحدة لرعاية ومتابعة مرضى السرطان من الأطفال في فترة ما بعد العلاج بمستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام بجدة، لاحتواء الاضطرابات العضوية والنفسية التي قد تنتج عن علاج السرطان لدى هؤلاء الأطفال، واكتشاف تلك الاضطرابات مبكراً وعلاجها ومساعدة المريض على التأقلم والتفاعل مع المجتمع بشكل طبيعي. مشيرة إلى أن أطباء أورام الأطفال وأطباء طب الأطفال سيجتمعون في نهاية شهر مارس المقبل لمناقشة تشكيل هذه الوحدة وتحديد دورها في رعاية مرضى السرطان من الأطفال بعد العلاج كخطوة للوصول إلى إنسان سوي بعد علاج السرطان يؤدي دوره الفعال في المجتمع.يشار الى ان مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام بجدة ينظم يوم الأحد القادم برنامجا توعويا لمرضى سرطان الأطفال في إطار الاحتفال باليوم العالمي لطفل السرطان يتضمن فقرات ترفيهية وتوعوية وعلمية للأطفال.من جانبه، أوضح المشرف العام على مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام الدكتور محمد عبدالكريم بخش أن الهدف من البرنامج مساندة مرضى السرطان من الأطفال وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم، والتعريف بأعراض أوارم الأطفال السرطانية والتي تبدأ بارتفاع في درجة الحرارة، وتضخم في الغدد الليمفاوية وآلام بالعظام، إضافة إلى التعريف بوسائل العلاج المختلفة لمساعدة المرضى أثناء العلاج على تخطي الأعراض الجانبية، والحث على اتباع العادات الصحية السليمة لتقليل المضاعفات والآثار الناتجة عند تلقي العلاج الكيميائي والإشعاعي. والتعريف بالنتائج الجيدة لعلاج سرطان الأطفال وحقيقة ارتفاع نسبة الشفاء في معظم أنواع الأورام السرطانية والتي تتجاوز 80% في معظم الحالات، مشيراً إلى أن ذلك يزيد من أمل المرضى وذويهم في الشفاء، ويغير من النظرة العامة للناس إلى الأورام السرطانية على أنها أورام فتاكة لا أمل في الشفاء منها.