وقفتُ أمام قاعة الدرس المكيفة، هممتُ أن أطرق الباب، لكنه فُتح قبل أن أفعل، بل قبل أن أرفع يدي. دخلتُ. لم يلتفت أحد، وكأني طيف غير مرئي. وقفتُ في آخر القاعة، ظهري إلى الحائط، المدرس يجلس أمام الطلبة، خلفه شاشة «بلازما» بحجم سبورة، تتري عليها علامات (...)
وقفتُ أمام قاعة الدرس المكيفة، هممتُ أن أطرق الباب، لكنه فُتح قبل أن أفعل، بل قبل أن أرفع يدي. دخلتُ. لم يلتفت أحد، وكأني طيف غير مرئي. وقفتُ في آخر القاعة، ظهري إلى الحائط، المدرس يجلس أمام الطلبة، خلفه شاشة"بلازما"بحجم سبورة، تتري عليها علامات (...)
هذا الكائن الأعمى الأصم، الذي يتجول في كهفه المظلم البارد الرطب، يضرب فيه على غير هدى. هو لا يعرفني ولا أعرفه، أو للدقة أقول أنا الجبل المبدع لا أعرفه. كل ما أقوله بشأنه هو فرط تخمين، بنيته على إحساس غامض به. تنتابني رعشات تشبه ما تنتاب السكير نشوة (...)
پهذا الكائن الأعمى الأصم، الذي يتجول في كهفه المظلم البارد الرطب، يضرب فيه على غير هدى. هو لا يعرفني ولا أعرفه، أو للدقة أقول أنا الجبل المبدع لا أعرفه. كل ما أقوله بشأنه هو فرط تخمين، بنيته على إحساس غامض به. تنتابني رعشات تشبه ما تنتاب السكير نشوة (...)
المصعد يجري إلى أعلى كصاروخ مارق. موظف شركة العقارات عيناه مثبتتان على لوحة الأرقام. تذكرت وأنا داخل تلك الحشرة الزجاجية التي تلتصق بحائط البناية الخارجي، شكل العنكبوت عندما يتسلق بسرعة هائلة مقارنة بحجمه ودقة الخيط المتدلي من السقف. كل وقفة يتناقص (...)
وقف الرجل أمام الموقد يُحَضِّر إفطاره، بعدما ماتت زوجته وأصبح وحيداً... كان يحاول أن يجعل الفول المدمس تفوح منه الروائح التي كانت أمه تتفنن في إضافتها عليه... ارتكب كثيراً من الأخطاء... فتح كل علب التوابل في"الخوان"حتى أن بعضها سقط عليه لقصر قامته، (...)