أمي، عواطف بنت حسن ناغي (71 عاماً)، أتمت حفظ القرآن الكريم بعد رحلة عشرين عاماً من المثابرة والاجتهاد.
رسالة كتبها ابنها، د. علاء عبدالحميد ناجي في سطر واحد من ملايين السطور في تويتر ولكنها تحمل الكثير من العِبَرِ والفِكَرْ. سطر واحد لكنه يحمل في (...)
أول مرة سافرت فيها خارج الديار توجهت إلى باريس. في ذلك الوقت، كانت الأفكار تزدحم في رأسي عن ذلك العالم الجميل. في الطائرة، كنت أترقب وصولي وأنظر بفارغ الصبر من خلال النافذة. كنت وبفضل الإعلام، سينما، مسرح، تلفزيون، جرائد و مجلات، كنت أتخيل شوارع (...)
زمان قبل العصر الالكتروني والعصر الكرتوني والعصر الحلزوني، كان التعليم عن طريق التلقين والحفظ. وهذه ثقافة عربية فالشعر ديوان العرب. عن طريق الشعر وثق العرب تاريخهم وحياتهم وأخبارهم وحكمهم. فعندما تقرأ معلقة زهير ، تجد أنها خلاصة تجارب لرجل جاوز (...)
في يوم من الأيام، كنت لا أزال طالباً في الصف الرابع الابتدائي. دخل علينا أستاذ التاريخ وصعقني بقوله: اليوم عندنا إمتحان. في تلك الأيام، كان هناك امتحان شهري لكل مادة، يقوم الأستاذ بتحديد تاريخ ذلك مسبقاً، ويأتي في الموعد المحدد ويوزع علينا كراسة (...)
قبل حوالي 170 عاماً، قام محمد علي باشا ببناء القناطر الخيرية عند نقطة تفرع النيل لفرعي رشيد و دمياط. والقناطر هي جسور تربط بين ضفاف النيل ولها بوابات أو عيون بين أعمدتها تقوم بالتحكم وتقنين حركة الري، و تدفق المياه لاستغلال مياه النيل بالشكل الأمثل. (...)
تجري بِنَا الأيام ولا ندري إلى أين تأخذنا أقدارنا، كلنا نسعى خلف الرزق باحثين عن الأفضل لنا و لمن حولنا، و نحن في ذلك بين مخير و مسير.
ساقني الرزق إلى محطة جديدة خارج أرض الوطن في بلد جديد له عادات وثقافة مختلفة عنا. توكلت على الله واصطحبت عائلتي. (...)
الحياة في العاصمة الإيطالية تجربة غنية بالفن والثقافة والتاريخ. قضيت سنوات من حياتي كنت أعمل فيها في مدينة روما، تلك المدينة الساحرة الفاتنة، التي تضم بين جنباتها كل المتناقضات.
عشقتها بكل جنونها وجموحها، بين السهر والعمل، التاريخ والحاضر، الأصالة (...)
لكل زمان دولة ورجال. وكل وقت وله آذان. كان ذلك محور حوار مع بعض الأصدقاء، فقد كنّا ننتقد آبناءنا وجيلهم ونتحدث ونقارن بين أيامنا وأيامهم.
كنّت وإخوتي نستيقظ صباحاً|، وبعد أن ننهي استعدادنا يحمل كل منا حقيبته على رأسه، وقد تمرسنا أن نحافظ على توازن (...)
لا تخلو أي حارة من الألقاب، فكان معظم أبناء الحارة لهم ألقاب يشتهرون بها، وقد تنسى أسماؤهم الحقيقية ويطغى عليها ذلك اللقب. وهناك ألقاب مستحبة وهناك العكس ولا يخلو الموضوع من الظرف والطرافة، فلكل حارة ظرفاؤها الذين يحبهم الصغار والكبار ولا تحلو (...)
بعض الحروف تحمل معاني ودلالات، وفِي القرآن الكريم بعض الحروف لها أسرار أعيت المفسرين والباحثين المجتهدين. وقد أضاف التطور التعليمي بعداً جديداً لبعض الحروف ورفعها فوق البقية.
فحرف الدال مثلاً له بريق لامع، ويبقى صاحبه نجماً ساطعاً في سماء المجتمع. (...)
م.شاهر محمد رقام
كان ذلك اليوم مميزاً جداً كما كان صباحه غاية في الجمال والروعة. نمت ليلتها مبكراً على عكس عادتي فاستيقظت قبيل الفجر او وقت السحر. كنت في غاية النشاط والسعادة والتفاؤل كأنها أول مرة أنام فيها.
بعد أن أتممت كل استعداداتي، خرجت وكان (...)
الأحلام شيء جميل في حياتنا ويجعل لها قيمة في حالة اقتران الحلم بالعزيمة والطموح فيصبح هدفاً تسعى لتحقيقه ثم تراه حقيقة ماثلة أمامك.
كم حلمت أن أنجح في الصف الثاني الابتدائي وانتقل إلى الصف الثالث لأكتب كالكبار بقلم حبر سائل وليس بقلم الرصاص.
كم حلمت (...)
كانت هذه بداية علاقتي مع الزمن والساعة. كنت أيامها اذهب لأطالع الساعة وانقل لوالدتي حفظها الله مارأيت فتقوم هي رعاها الله بترجمة ذلك إلى لغة الوقت.
كما كنت أرى جدتي الحبيبة رحمها تمسك بتلك الساعة الضخمة الرمادية ذات الأرقام الفسفورية والجرس الذي (...)
بعد أن انهيت دراستي وحصلت على درجة الروضة بامتياز مع مرتبة اللعب من الدرجة الأولى، بدأت في مراسلة الأكاديميات والمدارس والمعاهد وأرفقت شهاداتي وسيرتي الذاتية مع الطلب، جاءني خطاب القبول من مدرسة الفلاح مشروطاً بالإلمام بمبادئ ببعض حروف الهجاء وقراءة (...)
بدأ الأسبوع الأخير من الشهر وصاحبنا بدأ يجهز كل شيء من أجل ليلة الجمعة القادمة ولسان حاله يقول هلت ليالي حلوة وهنية. صاحبنا ابو حسن صاحب واحد من اكبر المقاعد في جدة ورواد المقعد من الأفندية الأدباء والمثقفين والمهتمين بالصحوة الأدبية، أيام كان للأدب (...)
بيت عمي ابو اسماعيل عازمين الحارة كلها فرحة عوضهم. ربي رزقهم ولد من بعد سبعة بنات وسموه اسماعيل.
بعد العشا، أمي جلست عند الجَزَّة وصبت الشاهي وأعطتني الفنجان وقالت تعالي ياصالحة خذي أعطي الشاهي لأبوكي وروحي غطي أخوانك ونامي، أنا عندي هرجة راس مع (...)
عاصرنا ورأينا منذ السبعينات حكاماً وطنيين برزوا في تحكيم كرة القدم وتفوقوا على أنفسهم وحصلوا على الرخصة او الشارة الدولية وأبدعوا داخلياً في ملاعبنا وكان لهم أيضاً حضور خارجي على المستوى الإقليمي ممثلاً في دورة الخليج وعلى المستوى القاري في كأس آسيا (...)
قبل ظهور الأكياس الورقية كان كل بيت عندهم مخلاة وهي كيس كبير من الجلد له أذنان يحمل بهما أو زنبيل وهو كيس يصنع من سعف النخيل وله أذنان من الليف ولا تزال الزنابيل موجودة وتباع في بعض الأسواق أما المخالي فقد اختفت.
وعندما نذهب للتسوق نأخذ معنا المخلاة (...)
قبل خمسمائة عام وبعد هزيمته أمام السلطان سليم الأول عام 1501 م وهروبه، تآمر ملك إيران الصفوي اسماعيل شاه في عام 1514 م مع ملك البرتغال وتقاطعت مصالحهم ورغباتهم في احتلال مكة المكرمة والمدينة المنورة واتفقا على أن يهجم البرتغاليون من البحر الأحمر عبر (...)
في الأسبوع الماضي أحببت أن أشارك ابني في لهوه ولعبه. وفِي أثناء ذلك، طلبت منه أن يسمعني شيئاً يحبه فعرض لي أغنية أحسست معها بالغثيان والدوار. وحين سألته عن معنى الكلام نظر إليّ بتعجب وقال لي وما أهمية ذلك. أنا لا أعرف المعنى ولكن اللحن (وهو يقصد (...)
حدثان مرا هذا الأسبوع، أحدهما في الشمال والآخر في الجنوب وكأنهما ذكرى رحلة الشتاء والصيف. وكم ارتبط تاريخنا وحاضرنا بالشام واليمن. فما يحصل هناك له ارتدادات هنا وكالعادة جاءت ردود الأفعال الانفعالية والمتشنجة والصراخ الذي لا يقدم ولا يؤخر.
لم أشهد (...)
كلمة اختفت من حياتنا بعد أن كانت حياة الناس كلها مواسم. كان الموسم الرئيسي هو موسم الحج الذي كان محور الحياة. معظم الناس كانت تنتظر هذا الموسم لتعمل وتكد وتؤمن دخل العام القادم وتسدد ديونها.
كذلك كان للخياطين موسم وهو نهاية الشهر الفضيل كما أن (...)
لست اليوم في حالة مزاجية جيدة ولكن شر البلية مايضحك.
بداية أودّ أن أهنئ كل مسؤول عن تصريف أمطار جدة وسيولها وخاصة أمانة مدينة جدة وشركة آرامكو السعودية على هذا النجاح الباهر. أبليتم بلاءاً حسناً ولَم تقصروا أبداً. وإن كنت غير متأكد أكان بلاءً أم (...)
لو أن بيتاً آيلاً للسقوط فهل نقوم بالترميم أولاً أو نباشر بدهان الواجهات؟ لو كان لدي سيارة متهالكة فماذا اصنع أولاً؟ هل أقوم باصلاح زجاجها أم المحرك؟ ماذا يفيد عجوزاً مقعدة أن تتجمَّل وتضع المساحيق والاصباغ على وجهها. ماذا يفيد أن تلبس العروس (...)
حاولت جاهداً هذا الأسبوع ان أَجِد شيئاً مبهجاً لأكتب عنه كالعادة ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. لقد كان الأسبوع الماضي شاقاً ومضنياً فجعت فيه بفقد أخي وصديقي الأستاذ صبري أبو زنادة رحمه الله وكذلك فجعت في نفس التوقيت حين أبلغني أخي وصديقي (...)