كانت تقف جانب الجدار , وتنظر إليّ وأنا أنقل الملعقة من الطبق إلى فمي. كانت الأطباق كثيرة على الطاولة.. اخترت منها الطبق الذي لا تحبه. ومع ذلك كانت تنظر للملعقة وهي تذهب وتجيء من الطبق إلى فمي, تقلّب النظر بلا تعب.
قلت لها وأنا ألقي بالملعقة، وأتناول (...)
حقيقة
ربما لو كتبت ببعض القبح.. لانتبه البعض إلى ما لدي من جمال!
ما ينقصك
دائما، سيكون هناك امرأة أقل مني، في كل شيء، وتحصل على كل شيء، أعتقد أنه كلما اقتربت من الكمال، كلما احتجت إلى ما ينقصك!
مجتهد
حاول كل الحيل، للدخول إلى عالمها، استمات (...)
شاعر
كتب لي قصيدة جميلة
ثم سألني عن رأيي، شعرت بالخجل وبالحرج معا
فقلت له إن الشعراء دائما هكذا يبالغون بما يرون وبما يعجبهم
: أنت عندما تساوين بيني وبين بقية الشعراء، ترتكبين نفس خطأ من يساوي بين جمالك وبين جمال بقية النساء.
سكت كنت أعرف أني لن (...)
كنت أدهن شريحة خبز محمص بمربى البرتقال، وقليل من المرغرين، وأمسد بسكين الدهن جيئة وذهابا. لم يكن من السهل توزيع المربى والمرغرين، فالفتحات الصغيرة لشريحة الخبز تبدو مثل كهوف، تعلق بها كمية أكبر من المربى، من الصعب توزيعها بالتساوي.
قضمت الشريحة وأنا (...)
مقطع موسيقي
كنت أعيد مقطعاً لعزف آلة القانون وعدة سحبات من آلة الكمان، كانت الأوتار ترتعش مثل روح تصعد لجنة عدن، وتعود متعبة من محاولات الصعود عدة انتفاضات لوترين أو ثلاثة كانت تخلق بهاء الصعود. كنت في نشوة استماعي، عندما سألتني بفضول زميلتي بالمكتب (...)
أنا والبحر
أذهب إلى البحر في بعض العصريات، تحت إلحاح شعور غريب، وكأنني سمكة، لأجده وحيدا، فأقول له: لا تحزن فالنوارس، لا تعرف مثلنا، إن الجوع أفضل من بعض الطعام. فتضحك بعض موجاته.
العيد
أضع فستاني في الخزانة وأتذكر طفولتي، ما الذي يعنيه العيد الآن؟ (...)
صرير باب
صباح اليوم بعدما ارتديت ملابسي، وأخذت حقيبتي في طريقي للخروج، حاولت إغلاق الباب خلفي فأحدث صريرًا حزينًا آلم روحي، جعلني أتذكر كل الأبواب التي أغلقتها خلفي.
حقيقة
ربما لو كنت ببعض القبح لأنتبه البعض إلى ما لدي من جمال.
شاي في (...)
صرير باب
صباح اليوم بعدما ارتديت ملابسي، وأخذت حقيبتي في طريقي للخروج، حاولت إغلاق الباب خلفي فأحدث صريرًا حزينًا آلم روحي، جعلني أتذكر كل الأبواب التي أغلقتها خلفي.
حقيقة
ربما لو كنت ببعض القبح لأنتبه البعض إلى ما لدي من جمال.
شاي في الحديقة
أجلس (...)
قراءة كتاب في الحديقة
أجلس على كرسي قديم من الخيزران قدمي تتكأ على إصيص نبتة، وقدمي الأخرى تتأرجح وبين يدي كتاب ينتظرني.
أرقب شمس العصر كيف تنسدل على الجدار والنباتات المسجونة بإصيصاتها تحاول النهوض، لتثم الشعاع.
أوراق الجهنمية تركض على (...)
قراءة كتاب في الحديقة
أجلس على كرسي قديم من الخيزران قدمي تتكأ على إصيص نبتة، وقدمي الأخرى تتأرجح وبين يدي كتاب ينتظرني.
أرقب شمس العصر كيف تنسدل على الجدار والنباتات المسجونة بإصيصاتها تحاول النهوض، لتثم الشعاع.
أوراق الجهنمية تركض على بلاط الحديقة (...)
كانت تقف جانب الجدار، وتنظر إليّ وأنا أنقل الملعقة من الطبق إلى فمي. كانت الأطباق كثيرة على الطاولة. اخترت منها الطبق الذي لا تحبه. ومع ذلك كانت تنظر للملعقة وهي تذهب وتجيء من الطبق إلى فمي، تقلّب النظر بلا تعب. قلت لها وأنا ألقي بالملعقة، وأتناول (...)
"كيف أستطيع نسيان وجهه" ؟؟
آه .. كيف لي ذلك .. كيف أستطيع نسيان ذلك الوجه المتألم الجميل، وهو يطل علي من كل نافذة أبصر من خلالها الطريق .. من كل كتاب أفتحه ومن كل كأس احتسي منها شرابي، من خزانة ملابسي وبين كتبي .. على صفحات أوراقي .. وفي داخل (...)