صرير باب صباح اليوم بعدما ارتديت ملابسي، وأخذت حقيبتي في طريقي للخروج، حاولت إغلاق الباب خلفي فأحدث صريرًا حزينًا آلم روحي، جعلني أتذكر كل الأبواب التي أغلقتها خلفي. حقيقة ربما لو كنت ببعض القبح لأنتبه البعض إلى ما لدي من جمال. شاي في الحديقة أجلس في الحديقة أشرب شاي العصر... أتأمل الياسمين الهندي كيف كبر سريعاً والعوسجة الوحيدة تبدو مزهوة بلونها الأخضر اللازوردي أفكر بالنسمات وهي تعبرني تحمل البخار المتصاعد من كوبي، وتحمل رائحة العوسج وروائح أمكنة أخرى مرت بها، تصعد إلى أعلى تعبث بشعري تعيد تصفيفه تبعثره، ثم تعبرني بكل خفة... أسأل نفسي عندما تعبرني أين تذهب. طبيب بعد وفاة والدها دخلت دائرة حزن محكمة الإغلاق ما أضطر عائلتها أن ترتب لها موعدًا مع طبيب نفسي، ظلّت تبكي في الجلسات الأولى أكثر مما تتحدث، فيما الطبيب يبدو حائراً مرتبكاً، يبحث عن كلمات المواساة وفي آخرِ جلساتها معه، كان الطبيب على وشك البكاء وهو يتحدث عن الحالات الصعبة والمحزنة لمرضاه، وبعدما أنصتت له باهتمام، راحت تقترح عليه بعض الأساليب التي تساعد بتخفيف وطأة الحياة عليهم.