قصص قصيرة

أنا والبحر
أذهب إلى البحر في بعض العصريات، تحت إلحاح شعور غريب، وكأنني سمكة، لأجده وحيدا، فأقول له: لا تحزن فالنوارس، لا تعرف مثلنا، إن الجوع أفضل من بعض الطعام. فتضحك بعض موجاته.
العيد
أضع فستاني في الخزانة وأتذكر طفولتي، ما الذي يعنيه العيد الآن؟ لم يعد يعني، سوى أنني ارتدي، الملابس الجديدة!! وأن امنح القبلات، بدلا من تلك التي كنت أتلقاها في طفولتي.
الجمال والقبح
كانت تعرف عن نفسها، أنها جميلة، لكنها لم تتخيل أبدا، أن يستفز جمالها كل هذا القبح.
ما ينقصك
دائما سيكون هناك، امرأة أقل مني، بكل شيء، وتحصل على كل شيء.
أعتقد أنه، كلما اقتربت، من الكمال، احتجت إلى ما ينقصك.
أدوار
يحاول أن يكون شهريارا، معتقدا أنني شهرزاده.. لا يفتر، يرسل لي، المقاطع الموسيقية أو الغنائية، وبعض تسجيلات لقصائد بصوته. ويبدي قلقا، على رضاي عما يرسل.
يعرف كيف يسليني، ويزرع البهجة في يومي.. ابتسم وأنا أرى، كيف انقلبت الأدوار.
لقاء
كانت تعرفه أثيريا، وعندما التقته صدفة، أعجبها طول قامته، رغم نحوله الشديد إلا أنه بشموخ، أدهشها وجهه الملائكي، بمسحة العذاب تلك، وهو يتحرك ببطء، وكأنه يطفو ببحيرة، ومع أنها انسلت بمرور خفي من خلفه، إلا أنه لمحها، ونظر إليها نظرة، أرسل معها قلبه.. لكن طبعها، لم يكن يسمح لها، بقبول الهدايا، لأول مرة.
كيكة المناسبات
بعض العلاقات، مثل كيك المناسبات، يهم كثيرا، أكثر من المناسبة.. من أين الكيكة.