كنت أدهن شريحة خبز محمص بمربى البرتقال، وقليل من المرغرين، وأمسد بسكين الدهن جيئة وذهابا. لم يكن من السهل توزيع المربى والمرغرين، فالفتحات الصغيرة لشريحة الخبز تبدو مثل كهوف، تعلق بها كمية أكبر من المربى، من الصعب توزيعها بالتساوي. قضمت الشريحة وأنا أفكر بأن الحياة لا تختلف أبدا عن قطعة خبز محمص، ومسيرة حياة أحدهم قد تكون المربى أو المرغرين. ممكن أن نسير بهدوء بدون أن نعي أن جزءا من أرواحنا علق بأحد هذه الثقوب، ولا أعتقد أن كتابة قصة أو قراءتها تكفي لتساعدنا على الخروج من هذه الكهوف، لكنها أحيانا قد تفعل.