في وقت من الاوقات ساد شعور عام بأن العالم بصدد تنظيم نفسه وترتيب اوراقه واعادة حساباته وانصبابه في قوالب سميت في ذلك الوقت بالكيانات الكبيرة. واستبشر البعض خيراً والبعض الآخر توجس خيفة وتصادف حينئذ ان هدم سور برلين وباتت الوحدة بين شطري المانيا (...)
لا اتصور ان يدير العالم غير جهة واحدة تتمثل في الهيئة الدولية الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها، ولكن الدور الاميركي تعاظم الى درجة الطغيان فأصبح يكيل بمكيالين، وتعاظمت بالتالي المبالغة في القوة الاميركية التي يمكنها ان تحمي وتهدد وتعقد وتبرم، مما (...)