أهلاً عامنا الهجري الجديد، حللت أهلاً ووطنت سهلاً، ننتقل معك إلى فضاء زمني جديد، وإلى لحظة تاريخية جديدة، ولكننا لا نريد أن تكون انتقالية صورية، يحددها الزمن ويؤطرها التاريخ، ولا نريدها مجرد روزنامة تبرمج أيامك ومواسمك وشهورك الصيفية والربيعية (...)
ليس الذكاء أن تضع يدك على مواطن الاختلاف بينك وبين الآخر، بل الذكاء هو أن تجد ما يجمعكما معاً.
خلقنا كلنا مختلفين، لا يشبه أحدنا الآخر.
كل منا له بصمة أصبعه، له مناخه الخاص، طقس روحه، آلية تفكيره، فهمه، تضاريس نفسيته.
فينا من تجري في أعماق قلبه (...)
كثيرة هي المؤتمرات العربيَّة على اختلاف مستوياتها وتوجهاتها وأهدافها في الثَّقافة والصحة والبيئة والطب والعلوم والتَّربية والتَّعليم ومكافحة الفقر، وغير ذلك مما يخطر أو لا يخطر على بال المواطن العربي، ثمَّ ينفض السامر وتنتهي -طبعًا- تلك المؤتمرات (...)
كلنا نتفق، على أن الفساد آفة اجتماعية خطيرة، وأن مظاهره المتعددة موجودة في كل المجتمعات بلا استثناء، وإن كانت بدرجات متفاوتة، وكلنا نعرف، أن هذا الفساد يؤثر على كافة أشكال العمل الاجتماعي، خاصة ذلك المرتبط بمقدرات الناس، أو مشاريعهم وخططهم (...)
يبدو أن بطون المدارس الأهلية أخذت على البلع واستساغت الرواتب الهزيلة التي تعطيها لمدرسيها ومدرساتها السعوديات، حيث لم تطبق هذه المدارس، أو بعضها حسب ما نص عليه الأمر الملكي مساهمتها في الحد الأدنى للرواتب وقدره 5000 ريال وبدل نقل 600 ريال، عن طريق (...)
لا يُنكر عاقل عظم الإنجازات التي تقوم بها قطاعات الأمن العام بجميع أفرعها في بلادنا بشكل عام، سواء على مستوى مكافحة الجريمة أو الإرهاب أو المخدرات أو تنظيم السير أو في مواسم الحج والعمرة أو في غيرها من الأمور الكثيرة التي لا يتسع المجال لذكرها وهي (...)
الناس في هذه الحياة على ثلاث فئات: فئة صنعوا التاريخ وهم العظماء الذين استطاعوا أن يكيفوا واقعهم مع ما يريدون فصنعوا عزهم ومجدهم، ولم يكتفوا بذلك بل صنعوا لأمتهم وأوطانهم أمجادا أخرى، ونقشوا أسماءهم بسطور من ذهب على صفحة التاريخ وهم (القلة (...)
بعد أن وصلت لدينا نسبة البطالة ذروتها من الجنسين وبعد أن بات المصير المجهول ملازماً لأولئك الذين ذهبوا ضحية التخطيط الوظيفي وندرة الوظائف والتلاعب بها ظهرت بارقة أمل لهؤلاء الضحايا تحمل اسم «حافز» وهو ذلك البرنامج الوطني الذي أطلقته الحكومة لصرف (...)
من يقرأ تاريخ إيران يجده ممتلئاً بالصفحات السوداء الملوثة بالعدوان والطغيان، وهي التي ترى نفسها أنها تحتوي على أشرف الكائنات، وأعرق الموجودات، وقد كانت فيها دولة فارس، التي عبدت النار، وكان مسمى هذه العبادة «المجوسية» ومليكهم يطلق عليه في لغتهم (...)
كثير من المتقاعدين أثر فيهم التقاعد تأثيراً بالغاً فما أن تقابله إلا وقد اختلفت ملامحه وانهارات قواه، وكأنه ينتظر ساعة الموت، بينما الإسلام حثنا على العمل، وجاء في بعض الآثار (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)..
لقد قابلت (...)
عندما يطمئن الإنسان في مسكنه، ويجد السعادة في معيشته ولا يشعر بالخوف على نفسه وأهله وماله فهذا هو الأمن الذي يبحث عنه، وهذه هي السلامة التي ينشدها طوال حياته لكن هذا الأمن المنشود والأمان المطلوب لا يوجد لدى الحكومات المستبدة التي تتهاون في تطبيق (...)
في كل يوم، نسمع عن خصومات تقع بين الناس، ونشاهد صراعات ومنازعات تحدث هنا وهناك أغلبها لأسباب دنوية، ومعظمها في مواضيع يسيرة، وقضايا بسيطة، لا تستدعي التوتر، ولا التضخيم، ولا التأزم.
إن الاختلاف صفة طبيعية من الصفات البشرية المكتسبة، قال الله تعالى: (...)
في هذا البلد يحضر الجميع قيادة وشعباً على منضدة واحدة تترتب من خلالها مشاعر الناس وتتشذب الأغصان بأنامل المحبين والمخلصين والساعين دوماً إلى بناء الوطن الواحد بقلب واحد وفكر واحد وعزيمة لا تتزعزع وإرادة صلبة ومواقف تتجلى بالثبات ورباطة الجأش ورغم (...)
لا يمكن قياس العلاقات الإنسانية حسب الطباع والأهواء والمصلحة الآنيّة، ثمة مشاعر خفية روحية لا يعلمها إلا الشخص المعني بها فقط، فهناك أشخاص ترتاح لهم من أول لقاء بينكما حيث تحس أنك كنت تعرف هذا الشخص من زمن بعيد وتكنّ له المودة، في المقابل هناك آخرون (...)
لا يمكن قياس العلاقات الإنسانية حسب الطباع والأهواء والمصلحة الآنية ثمة مشاعر خفية روحية لا يعلمها إلا الشخص المعني بها فقط، فهناك أشخاص ترتاح لهم من أول لقاء بينكما حيث تحس انك كنت تعرف هذا الشخص من زمن بعيد وتكن له المودة، في المقابل هناك آخرون (...)
يحتالون من أجل لقمة العيش وبعض الاحتيال جريمة لا تغتفر، ويفكرون في الغش وتجاوز النظام وتشويه الحقائق من أجل أن تطأ أقدامهم المكان الذي يريدون أن يصلوا إليه، فالإنسان عندما يفقد حياءه ويخسر كرامته، يستطيع أن يفعل أي شيء من أجل أي شيء وبلا وجل أو خجل، (...)
يعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية كل عام مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشراً عميقاً للدلالة على اهتمام القيادة الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصلية.
كما تعد مناسبة وطنية تمتزج في (...)
في عقود الزمن الأخيرة اتسعت المساحات وتوافرت وسائل الاتصالات وازدهرت الأمكنة بالطرق المذهلة وعابرات السمع المبهرة، وصار من السهل أن يكون الإنسان في بقعة من الأرض تبعد عن موطنه مئات الكيلومترات خلال ساعات والتي كان يقضيها بأيام وأسابيع، صار بوسع (...)
عندما يتم ضبط مزورين أو مهربين أو مجرمين نشعر بالأمان المشوب بالحذر، وعندما يتم اصطياد الأيدي الخبيثة بحنكة المخلصين والصادقين والساهرين على أمن وسلام الوطن، نشعر بالاطمئنان لأن الخبثاء الذين اختاروا طريق الحيلة وبأية وسيلة لا يراعون قيماً ولا (...)
أن تفهم مشاعر الآخرين فهذا طريق سوي ومعبد بالورود للتعامل الصحيح والسليم، فإذا دخلت على مديرك في العمل ووجدت وجهه عابساً ولم تستدل على مشاعره وتقدمت بملاحظة ما أو اقتراح ما فإنك لابد أن تصاب بخيبة الأمل، لأنه لابد أن يصدك ويردك فتخرج من مكتبه محبطاً (...)
الغش خيانة للضمير، واستباحة لحقوق الإنسان في العيش الكريم، وسطو مبرمج على الصحة، واحتيال على القوانين والنظم التي تسنها البلدان لحماية الإنسان والعناية بصحته ومعيشته.
إنَّ اكتشاف السلع المقلدة والمغشوشة يعني أن اللصوص اخترقوا حواجز الصوت والبصر، (...)