يحتالون من أجل لقمة العيش وبعض الاحتيال جريمة لا تغتفر، ويفكرون في الغش وتجاوز النظام وتشويه الحقائق من أجل أن تطأ أقدامهم المكان الذي يريدون أن يصلوا إليه، فالإنسان عندما يفقد حياءه ويخسر كرامته، يستطيع أن يفعل أي شيء من أجل أي شيء وبلا وجل أو خجل، تزوير الشهادات العلمية ومحاولة الولوج بها في مؤسسات وشركات ودوائر حكومية خبر بات قديماً ولا جديد فيه، لأننا سمعنا عن كثير من المزورين والمزورات الذين تبوأوا مناصب وأخذوا مراكز وظيفية وشهادات علمية مزورة ولم يعلن عن التزوير والتلفيق إلا بعد مرور سنوات من عمل هؤلاء الأشخاص الذين استطاعوا بقدرة قادر وبأساليب جهنمية أن يتوغلوا وأن يبسطوا نفوذهم ويحكموا قبضتهم على مناصب هي ليست من حقهم ويا سبحان الله كيف يستطيع هؤلاء أن يمروا بسلام عبر التدقيق والتمحيص والفحص، وربما لا ذنب للأجهزة الإلكترونية في هذا المرور الخاطئ، بل ربما لغايات أخرى في نفوس البشر، لا أدري كيف يستطيع شخص أن يقدم شهادة مزورة لمسؤول دون ان ينتبه هذا المسؤول الموقر إلى أن الشهادة غير مصدقة من جامعة معترف بها مسألة محيرة والحيرة تقع أن مثل هذه الاحتيالات احتمال وارد في أي زمان ومكان طالما عيون بعض المسؤولين تعاني من الغشاوة، نحن نريد توخي الحذر نريد من مسؤولينا أن ينتبهوا جيداً ويحدقوا ويبحلقوا، في الأوراق الثبوتية التي تطرح أمامهم لأن في السيل من الأوراق لا بد من غثاء والغثاء يحتاج إلى مصفاة عقلية وبصرية مخلصة وجادة في تخليص الوطن من الدجالين والمحتالين الذين يحملون نوايا سيئة ويكنون مشاعر رديئة نريد الإنصاف فقط من الذين يريدون اختراق القانون، والاندساس بين صفوفنا بقيم مزورة وثقافات مشبوهة، وشهادات لا علاقة لها بالعلم. [email protected]