تتركز أزمة الفكر العربي الحديث في ثلاثة محاور على الأقل، وبينها عدد من العناوين الفرعية، والمحاور الثلاثة تتضمن العلاقة بين الحداثة والتراث، والعلاقة بين الوطني وما فوق الوطن وما قبل الوطن (مشكلة الانتماء أو الهوية)، والعلاقة بين (الديمقراطية، (...)
ليس في ذاكرتي أن هناك ورقة عمل قدمت لاجتماع وزراء الخارجية العرب أو حتى وزراء خارجية دول الخليج تتحدث عن ضرورة إنشاء «لوبي عربي أو خليجي» في واشنطن، أو أي عاصمة غربية مؤثرة تتمتع بهامش من القدرة على حرية الحركة، في حين أن هذا الأمر هو من أولى (...)
كنت أفكر في الكتابة في موضوع بعنوان «إنهم لا يزالون معنا»! وبالاطلاع على ما كتبه الزميل عبد الله بن بجاد العتيبي في مقال نشر في هذه الصحيفة يوم الأحد الماضي، أصبح هناك توارد خواطر، بين ما فكرت فيه ومقال الزميل، فهو يعرض للظاهرة نفسها التي أسميها (...)
قدر محمد بن سلمان أنْ يأتيَ في هذا الوقت الصعب، وأن يحملَ رؤية والده الملك سلمان، الذي راكم خبرة طويلة في مراقبة التطور في مجتمعه وخارجه، وقرر أن يجدّد شباب المشروع التحديثي ويقوده ولي العهد، حيث يقدم رؤية سابقة للعصر، ولكنها في الوقت نفسه تتطابق مع (...)
لا يوجد مفوهم قاطع للثقافة، هناك العديد من التعريفات، في عصر كورونا وجدت أن أول ما يضحى به من خلال شطب الميزانيات في الكثير من المؤسسات هي ميزانية الثقافة على قلتها، الثقافة عندي هي معرفة ومهارة وموقف إيجابي من الحياة. طبعا وزن كل من هذه الثلاثة هو (...)
مع استقالة الوزارة اللبنانية ينفتح من جديد ملف لبنان داخلياً وخارجياً. فمنذ سنوات قال وليد جنبلاط قولاً شهيراً اختفى مع الزمن هو: البعض يريد لبنان أن تكون هونغ كونغ، والبعض الآخر يرغب في لبنان أن تكون هانوي! وما زال الجدل مفتوحاً.
ربما جنبلاط نفسه، (...)
يحتفل عدد من المؤسسات الثقافية في البحرين بأعمال محمد جابر الأنصاري، المفكر الذي ترك إرثاً مميزاً في قراءة عوامل النهضة المرتجاة في الفضاء العربي والأسباب الفكرية لامتناعها، فقد دعت الشيخة مي الخليفة، العاملة بنشاط لإحياء ثقافي غير مسبوق، إلى ندوة (...)
الفرح المكبوت لدى أوساط السياسة الاميركية الخارجية تجاه التطورات في ايران بدأ يتضح اكثر فأكثر. كان رد الفعل الاول لمتخذي القرار في واشنطن على التصريحات الآتية ن رأس النظام الايراني المنتخب سيد محمد خاتمي متحفظاً، ثم بدأ بالانفراج جزئياً في الآونة (...)
عنوان الأزمة الحالية في ماليزيا البلد الآسيوي المسلم هو ان انور ابراهيم، والذي كان الى فترة وجيزة نائب رئيس الوزراء الماليزي، معتقل وقد استخدمت ضده القسوة والعنف إبان احتجازه، حتى انه ظهر الاسبوع الماضي في قاعة المحكمة وكانت عيناه متورمتين وأثر (...)
لا مراء ان القراءة النقدية نوع من المناقشة البناءة مع الكاتب، وإذا كان الأستاذ تركي علي الربيعو قد تحمل عناء قراءة كتابنا "سقوط الأوهام" ليخرج بما نشره في جريدة "الحياة" فإننا نشيد بوجهة نظره أياً كانت، وبغض النظر عما رمت اليه، وبغض النظر عن سهامها (...)
لا أريد ان ابدو متشائماً، ولكننا تعودنا في عالمنا العربي انه كلما كثر الحديث عن الديموقراطية، تراجعت هذه الديموقراطية. ولأنني - وهذه احدى نقاط ضعفي - من هواة الحلم الديموقراطي اصاب بالحماس الشديد وسرعان ما يتلوه احباط مرير، فالديموقراطية اصبحت اكثر (...)
صعب على نفسي ان اعترف بالتشفي والسرور إذا حلت بأحد مصيبة، فما بالك ان كانت هذه المصيبة قد حلت برجل طاعن في السن يناهز الثانية والثمانين من العمر؟ فتلك صعوبة اكبر إنسانياً ونفسياً، ولكن لم أستطع التخلص من شعور بشيء من التشفي عندما أعلن خبر القبض على (...)
لم استطع أن أمنع نفسي عن عقد المقارنة بين مشهدين، كلاهما مأسوي من جهة ومضحك من جهة أخرى... الى درجة البكاء: المشهد الأول حدث في إحدى العواصم العربية المكتظة، وهو بسيط ومثير في آن. والمشهد الثاني جرى في مزرعة "واي" قرب العاصمة الأميركية واشنطن.
الأول (...)
يبدو للمتابع في الأسابيع الأخيرة ان هناك هدفاً واحداً وواضحاً يسعى اليه النظام العراقي بقوة ودأب وهو محاولة عودته الى الساحة العربية والاقليمية والدولية بأقل الأضرار وتحقيق "انتصار" سياسي في نهاية المطاف بعد تلقي "الهزيمة" العسكرية، وقد قرأ البعض من (...)
يحب أن يسميه أصدقاؤه أبا يارا التي هي ابنته الكبرى، وأولئك الذين لا يحبون أن يذكروا اسماء النساء - وهم كثيرون في عالمنا العربي - يسمونه أبا سهيل، لأن أول من ولد له من الأولاد هو سهيل. ذلك هو غازي عبدالرحمن القصيبي مرشح العرب لرئاسة "يونيسكو".
أبو (...)
من راقب الأحداث السياسية في الكويت في النصف الثاني من الشهر الماضي وحتى بداية هذا الشهر يشهد على امرين: اولهما حيوية الديموقراطية الكويتية، وأهمية ان يكون أي شعب عربي متمتعاً بها عملاً لا قولاً، اما الأمر الثاني فهو رؤية تأثير وسائل الاعلام في تحديد (...)
لا يذهب العربي المهتم بالشأن العام سواء الى ندوة فكرية او الى نقاش تلفزيوني في هذه الفضائيات التي تنتشر من حولنا، الا ويلاحظ ان العرب المتناقشين يقلبون انظارهم القلقة بحثاً عن حلول لما يلاقونه في حياتهم وعلاقاتهم السياسية المحلية والعالمية، وتتشعب (...)
تجري فوق مياه الخليج الهادئة ظواهر سياسية واجتماعية لافتة للنظر. لعل أبرزها تلك العاصفة التي مرت بالوضع السياسي في الكويت، ابان الأزمة بين العراق والأمم المتحدة وبعدها، والتي أفرزت في ما أفرزت استقالة الحكومة الكويتية وتعيين حكومة جديدة. وعلى الصعيد (...)
استوقفني كثيراً مقال فيكتور بوسوفاليوك الذي نشر قبل عشرة أيام في هذه الصفحة من جريدة "الحياة"، وكان بعنوان "التشابه والاختلاف بين 1991 و1998 في العراق". والكاتب هو الآن نائب وزير الخارجية الروسي، وقضى في العراق إبان الأزمة الأخيرة مع الأمم المتحدة (...)
تمشياً مع عادتهم المشبعة بوعي ناقص، بدأ كتاب عرب يتباكون على النظام العراقي الذي، حسب قولهم، يواجه قوة أميركا الهائلة التي تريد النيل من الآمنين من شعب العراق، كما يزعمون. وبدأت التنظيرات المختلفة بين المتخصصين والهواة تخوض في مقاصد الحرب المقبلة (...)
هل أصبح العالم يتيماً، بمعنى موت الأب، وقد ترك للأم ان تعني بالأسرة وحيدة من دون سند فتراكمت عليها المشكلات المستعصية، خاصة ان شباب الأسرة الذين خبروا الحرية الجديدة تهيأت لهم ظروف الفوضى؟
هذا ما يبدو لي من قراءة المشهد العالمي اليوم، فقد جبل تاريخ (...)
على الطريقة العربية الشهيرة التي ابتدعها الرئيس المرحوم جمال عبدالناصر: توقعناها من الشرق فجاءتنا من الغرب، وهي في مضمونها تعني ان الامور غير المفاجئة تحدث لنا دوماً بطريقة مفاجئة. وللتدليل على ذلك فقد توقعنا نتيجة انخفاض اسعار النفط ان يحدث شيء من (...)
الشرق الأوسط - السعودية
دخول أرمادا بحرية ضخمة إلى حوض الخليج العربي، حتى وقت متأخر، كان يثُير زوبعة من الاحتجاج والتصريحات المضادة في طهران. إيران اليوم تستقبل بالسكوت، الدال على الرضا، دخول حاملة الطائرات جورج بوش وتوابعها إلى الخليج من أجل «حماية (...)
الشرق الأوسط - السعودية
غادر ميشال سليمان القصر الجمهوري في بيروت آخذا معه صدق وعده. قال للبنانيين منذ البداية «لا أرغب ولن أحاول أن (أمد فترة الرئاسة)». الرغبة في التمديد في تاريخ لبنان الحديث فجرت صراعا ظاهرا أو مكتوما، ترك ندوبا غائرة على وجه (...)
الشرق الأوسط - السعودية
ربما تذكرنا نتائج السباق المقبل على رئاسة الجمهورية السورية بالأرقام التي كان يحققها رؤساء الجمهوريات العرب في تاريخنا المعاصر، وهي بالضبط كما نتائج الاستفتاء الذي حدث في شبه جزيرة القرم، أي 95 في المائة فقط لا غير، قبولا (...)