فوجئت بمقال للكاتبة السورية هيفاء بيطار بعنوان «خوف سوري مزدوج من النظام ومن المعارضة» («الحياة»، 28 تموز/ يوليو 2013) تُحوِّر فيه كلاماً كتبتُه الشهر الفائت على صفحتي، متجاوزةً ليس الآداب المهنية فحسب، بل الأخلاق المهنية أيضاً.
تقول هيفاء بيطار عني (...)
فوجئت بمقال للكاتبة السورية هيفاء بيطار بعنوان"خوف سوري مزدوج من النظام ومن المعارضة""الحياة"، 28 تموز/ يوليو 2013 تُحوِّر فيه كلاماً كتبتُه الشهر الفائت على صفحتي، متجاوزةً ليس الآداب المهنية فحسب، بل الأخلاق المهنية أيضاً.
تقول هيفاء بيطار عني من (...)
على عكس ما يرى كثيرون، كنتُ وما أزال أعتقد بأن نزار قبّاني من أعمق الأصوات في الشعرية العربية الحديثة. وأن «السهولة» التي يتمتع بها شعره هي أحد أهم الأسباب التي كوّنت له هذا العمق الذي من المعيب نفيه لمجرّد أن صاحبه شاعر جماهيري أو لمجرّد أنه معشوق (...)
من أطرف ما قد يحصل لكاتب أن يكون إهداء كتابه إلى شخص ما مصدر نوبة من الضحك الشديد لهذا الشخص.
إليكم ما حدث معي.
على عادة أي ناشر يقوم بزيارات مختلفة إلى مطابع مختلفة لانتقاء الأفضل بينها، قمتُ بزيارة إلى إحدى المطابع اللبنانية المعروفة، (...)
تولد الشائعة كلما أرادت العامة أن تفهم ولا تجد إجابات رسمية تُرضي فضولها، وهذا بالضبط ما يجعل الشائعة السوق السوداء للمعلومات. أيضاً، لا تنطلق الشائعات كلّها من حدث يحتاج إلى تفسير، بل إن بعضها يولّد الحدث نفسه. والمربك في الشائعة هو إمكان إثبات (...)
في كل يوم يصلنا خبر عن إقفال مقهى في قلب بيروت، وافتتاح آخر على أطرافها. اليوم، تقذف بيروت مقاهيها إلى أطرافها، كما يقذف البحر الأجسام الغريبة إلى شاطئه.
لكن المقهى رمز ثقافي مديني، وفي هذا المعنى تكون بيروت قد لفظت ثقافتها إلى أطرافها، إلى (...)
بين أشياء قليلة لا تستطيع المدينة الحديثة إبراز هويّتها السحرية ومعناها الحقيقي: الباب.
الباب للقرية. لأن الباب رائحة، والأبواب روائح أولاً. وفي بيت جدّي كان الأمر على هذا النحو. فحالما أتذكّر باب الباكة الشرقية (حظيرة البقر) أشمّ رائحة الحليب (...)
في رأس السنة قبل الماضي، أي عندما بلغت الأزمة السياسية في لبنان ذروتها من خلال الفراغ الرئاسي، كان لافتاً أن أحداً من الذين سألتهم الروبرتاجات التلفزيونية التي تجرى عادة قبل العيد بأيام عن أحلامهم في السنة الجديدة، لم يتحدث عن حلم خاص، كشراء بيت أو (...)
لا نأتي بجديد في كلامنا على أن عروة بن الورد مثل حالة اشتراكية بدائية، هو وصعاليكه، بدلت مفهوم «الصعلوك» من البائس الجائع إلى المتمرد الثائر، بل والكريم ايضاً. لكن ميزة في شعر عروة «سيد الفقراء والصعاليك» تستحق الوقوف عندها، الا وهي: مديح المال (...)
يحدث معي كلما قبضت على نسخة من كتاب قديم أو مجلة قديمة، أن أتذكر حادثة أبية جميلة حفظتها مراهقاً عن تصدير طبعة قديمة لكتاب «عيون الأخبار» لابن قتيبة. تقول هذه الحكاية إن الأمير أبا نصر أحمد الميكالي كان يتذاكر المتنزهات مع بعض ندمائه وكان بينهم ابن (...)
ثمة في"الكتابة السورية"ما يستدعي تسجيل ملاحظة: غياب الذاتي. يستدعي هذا الغياب تعداد أدوات الغائب بالضرورة: الوصف، الحسيّة، الحرارة، العيش... الكتابة السورية كتابة من دون أقدام. كتابة هوائية لا أرض حقيقية تقف عليها. لغة تقول الأشياء بمنطق بارد، على (...)
لا بدّ لشاعر استمع إلى جاهدة وهبي وهي تغني في ألبومها الجديد"كتبتني"من أن يحاول القبض على صوتها، أن يحاول أسره ووضعه في قفص لتأمّله. ففي صوت جاهدة وهبي ثمة شبهة صورة وشكل ولون. إنه صوت بصريّ في وسعك رؤيته والتملّي منه. صوت أخضر في أغنية"لا تلتفت إلى (...)
أعتقد أن "الصفة" النقدية التي تمتع بها المتنبي حتى يومنا هذا هي غياب مثل هذه الصفة. فنحن إذا قلنا : أبو تمام وبشار بن برد، قصدنا التجديد، وإذا قلنا: أبو نؤاس، قصدنا التمرد، وإذا قلنا: البحتري، قصدنا الوصف... لكننا إذا قلنا: المتنبي، فلن نجد سوى صفات (...)
"شجرة التوت"، التي كُتب عنها في الصحافة السورية ما لم يُكتب في رواية "مئة عام من العزلة"، هو عنوان ل164 صفحة من منشورات اتحاد الكتّاب العرب في دمشق، لشخص يعمل مُشرفاً، أي رئيس تحرير، للملحق الثقافي لجريدة "الثورة"، تجرأ، وبكل ما للكلمة من معنى، وكتب (...)