إن تحول العادة إلى سلوك يخضع إلى مجموعة من المؤثرات المحفّزة، ومن جملة هذه العوامل المؤثرة يكون لتراكم الفعل نفسه في الوسط المحيط أوالبيئة الاجتماعية دور كبير في تأكيد هذه العادة أو تلك في داخل المنظومة السلوكية للإنسان.
وحالة الارتباط الشّرِه (...)
حينما يتطلع الناس لامتلاك الذهب الأصفر، سواء على شكل مصوغات وحلي، أو على هيئة سبائك وقطع.. أو عندما يسمون معدن البلاتين الذي يعتبر من أندر المعادن وأثمنها، ويصفونه بالذهب الأبيض، بل هو أكثر ثمناً من الذهب الأصفر بما يعادل الضعف تقريباً.
ولا بدّ أن (...)
يقال: إنّ شرّ البلية ما يضحك، والحديث عن حدود الكوميديا في زمن الوجع المعنوي، الذي إن يكن أشدّ ألماً من الوجع الماديّ، فلا أقل أنه قرين له، ومزاحم في ارتداء جميع أنفاسه.
وحين تتبلد المشاعر، أو يصاب الناس بهجمة من الإحباطات، تتنتشي الكوميديا المشحونة (...)
الطرافة لا تبعد عن سرديات العادة الاجتماعية، ومن ذلك بعض الحكايات والطقوس التي قد يمر بها غالبية المدخنين، ضمن ما يمكن أن يصنّف بأنه من أشهر أعراف التدخينيات؛ فأن يجد مدخن نفسه ماسكاً سيجارة التبغ في يده، لكن ورطة فَقد قدّاحة الإشعال تلجئه إلى أي (...)
تنتعش الآمال الثقافية في أي بلد يسطع فيه حضور المؤسسات الثقافية، وفق سياسة ثقافية متطلعة، ورؤية تستمد تفاصيلها عبر شعور وإدراك لأهمية المؤسسة الثقافية ودورها في الحياة المعاصرة. لكن حينما تكون فرص الظهور لأي فعل ثقافي تحتمل إحدى ثنائيتي الحضور/ (...)
في زخم التفاعل التقني المتسارع، يأخذ الظهور التبادلي للمعرفة التقنية وجوهاً وأنماطاً ربما يجوز لنا مقاربتها بوصفها أحد أشكال عملية التثاقف. ولأنّ جلّ المقاربات الفكرية لمفهوم التثاقف كانت تتبنى تعريفاً شبه سائد، تنطوي أنويته على محتوى يشير إلى عملية (...)
يتم وصف العمل الصحافي بالمهني كما تسمى أي صحيفة بأنها مهنية حينما تحرص على أن تكون دقيقة، وتبتعد عن الأخبار الملفقة أو الموضوعة. وعلى النقيض يسود إطلاق مصطلح الصحافة الصفراء على الصحف التي تتبنى منهجية إثارة الانفعالات الهوجاء والمشاعر السطحية (...)
رغم عفوية ظهور بعض الاصطلاحات في بيئتنا التربوية والاجتماعية، يبدو أن سلبية الآثار المتولدة من هذا الظهور العفوي، يمثل حالة مقلقة على الصعيد التربوي: مما يحمل القيادات التربوية نحو استخدام الحلول التي تتعاطى بصورة قد تكون محل تحفظ كثير ممن يناقشون (...)
أخذ موقع مفردة «اللباقة» ضمن اللغة المعجمية المعاصرة مكاناً يتوسع يوماً بعد يوم، بل إنَّ اللفظة تُعَدُّ مما يتكرر في الحديث اليومي للناس، ويشار معجمياً إلى هذه الكلمة بأنها مصدر الفعل لَبُقَ، وتُعرَّف بأنها: حُسْن تصرُّفٍ بين النَّاس، وتقدير جيِّد (...)
ترى ما هو السبب الذي يجعل كل مركّبات تفاعلنا لا تدخل في تفاعل منتج مع مناسبة احتفائية تأخذ في العالم حضوراً واسعاً، بينما لا تبدو لليوم العالمي للمعلم أي حركة في وعينا، وكل ما نراه ليس سوى مزيد من تأكيد الغياب وعدم التفاعل حتى مع محاولات المواد (...)
لا شيء يبدو في توقّده ماثلاً مثل ذاكرة طفولتنا لأول يوم في حياتنا المدرسية. إنّ الطفل الذي تتلبّسنا براءته مرة أخرى لحظة استحضار أول عيد ميلاد في حياتنا المعرفية في التعليم العام لها قوّة جذب لا تفتأ تمسك بأدق عصيبات خلايا جهازنا العصبي، بشبكياته (...)
ما الذي يؤسس لنموٍّ نوعيٍّ في المفاهيم الإنسانية حين ننظر إليها بوصفها الذي يرادف المعنى الإنساني الكريم؟.. ربما بهذا السؤال أو أشباهه، يمكن لراكد أن يتحرك، أو لملتوٍ أن يستقيم؛ فطبيعة الأسئلة التي تثير الأحاسيس وتضخُّ قدراتها فيوض العواطف في شرايين (...)
في سينما الأفلام، برز في عام 2014 فيلم «المتسلل ليلاً»، «Night Crawler»، الذي رُشّح في وقته لجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو، كما تلقّى إشادة لافتة من نقاد السينما، الفيلم الذي يصنف ضمن مجموعة أفلام الجريمة والإثارة والتشويق. وفيه يقوم بطل الفيلم «جَيك (...)
على مدى طويل لا يزال أحد أكثر الأسئلة تكراراً في الواقع الإنساني، وبصفة أخص في منطقة تعاملاتنا البشرية، وتحديداً في جانب قدرتنا على التفاعل المعرفي أو العاطفي أو السلوكي مع الآخرين. فحينما نستفهم: أين هو الخلل الذي يتسبب في فشل أو تشنج كثير من (...)
هل صار القبول الجامعي لدينا موسماً مقلقاً لأبنائنا وبناتنا ولكل أب وأم، بل في حياة كل من لم تشفع له نسبته الموزونة العالية في الحصول على مقعد جامعي في جامعاتنا؟!
هذا السؤال الملحّ تكرر على ألسنة الشباب الذين كانت حفلات التخرج في المرحلة الثانوية (...)
في اللحن الفلكلوري الخليجي الأخّاذ الذي ترسخت أنغامه في الذاكرة الشعبية، يتغنى الفنان محمود الكويتي بكلمات الشاعر فهد راشد بورسلي التي يستهلّها بمطلع: «يا هل الشّرق مرّوا بي على القيصرية.. عضّدوا لي تلقون الأجرْ والثّوابي». والقيصرية كما يقول الأديب (...)
تميل النفس إلى أدب اللطائف لما يمتاز به هذا النوع من الكلام من قدرة اجتذاب، تصنعها مجموعة من التقنيات اللغوية، التي تمتد عبر أفق واسع من «التخيُّل»، واستعمال المفارقة بصفتهما من أهم أدوات هذا الشكل الأدبي في تراثياته التي تحتوي عليها مجموعة واسعة (...)
يبقى الصندوق الأسود، الذي تُلزم قوانين الطيران الدولية بجعله أحد المكونات الأساسية في نظام الاتصالات داخل جسد كل طائرة، ذا شأن ضروري لارتباطه بمجموعة وظائف تتمثل في اختزان كل التفاصيل الدقيقة للتسجيلات الصوتية في الطائرة، على الرغم من المفارقة بين (...)
تستند نظرية «تحويل المعلومة إلى معرفة» إلى تصنيف يعتمد على أربع مراحل: البيانات، ثم المعلومات، ثم المعرفة، وتنتهي بمرحلة السلوك. وعلى الرغم من أن هذا التقسيم قد يغيب كثيراً عن مساحة كبيرة من مقارباتنا النظرية لكثير من القضايا التي قد يتم طرحها (...)
مع أن ثمة محاولات تعليمية حثيثة لتنويع أساليب وأدوات قياس التحصيل الدراسي لدى الطالب والطالبة، إلا أن الاختبارات بأجوائها لاتزال تسيطر على المشهد، ونسبة غير قليلة من المتعلمين يتكوَّن لديهم نوع، أو أكثر من القلق الذي ترتفع وتيرته مع أيام وساعات (...)
يتحرك مفهوم الاستثمار في التعليم خلال هذه السنوات في صورة منحنى بياني، يتزايد على مستوى الاهتمام والحضور في مجموعة واسعة من البلدان، لاسيما تلك التي ترسخت هويتها في مشهد يُعنى بتنمية واقع الاستثمار في التعليم.
ويطرح معرض ومنتدى التعليم، اللذان (...)
أن نكتب للأطفال أدباً مقروءاً، أو نحوّله إلى عمل إذاعيّ مسموع من جهة، فيما قد ننتجه من خلال عمل تليفزيوني أيضاً، فهذا صار من أهم الأدوات التي يبرز فيها دور أدب الطفل كمحتوى تربويّ وتعليمي في واقعنا المعاصر الذي يشهد تزاحماً على مستوى تكنولوجيا (...)
هل يكون السؤال -عن صحة المقولة الشعبية الشائعة أنّ: «الجنون فنون»- سؤالاً سائغاً فلسفياً، أم أن استفهاماً من هذا النوع هو مما يحمل وجاهة معرفية، مهما تنوع منهج المقاربة لهذا السؤال، مع ما يحتمل من ظهور نوع من القراءة السلبية ضمن الوسط الشعبي حينما (...)
أن نغنّي للأرض، أن نلامس خيوط البهاء التي تتدفق على مساحة هذا الكوكب المختال، أن نسرح بخيالنا الشاعريّ؛ لنلمّ فتات الضوء على مسرح حياة الإنسان ومدرجه، وملاعب طفولته البريئة، وغمار نضارته الشفيفة، وأفياء قوّته المتوثّبة.. أن يتشابك كل ذلك وأكثر في (...)