تبيّن دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية ونشرتها أواخر العام المنصرم ان الختان، كظاهرة اجتماعية وثقافية، تطاول 28 بلداً من القارة الأفريقية والجزيرة العربية اليوم، بنسب مختلفة بطبيعة الحال.
الا ان استمرار هذه العادة القديمة على قيد الحياة، يشير، في (...)
تترافق النزاعات الأهلية والداخلية، عموماً، مع مآس إنسانية متنوعة تطاول أضعف الحلقات في المجتمع. فالأطفال والنساء والمسنّون هم ضحايا حال الحرب والهجرة والتهجير التي ترافق هذه النزاعات. فكلنا يتذكر مشهد نساء كمبوديا وأطفالها المشرّدين والمسخّرين. (...)
لعيد الأم نكهة خاصة، بل إن هذا التقليد الاستهلاكي المعاصر التقى في حرارة واضحة مع معظم ما تحتويه ثقافات الشعوب، عبر العالم.
ويكفي إلقاء نظرة على الأمثال الشعبية أينما كان لإدراك ما تحظى به هذه المخلوقة المميزة من احترام يلامس التقديس. أبلغ الأمثلة (...)
اتخذت الحكومة الاسرائيلية في الخامس من الشهر الجاري قراراً جاء فيه: "ستنتشر قوات الدفاع الاسرائيلية على الحدود مع لبنان بحلول تموز يوليو 2000 وستضمن من هناك أمن مدن وقرى الشمال". بعد أيام على ذلك القرار أكد الرئيس اللبناني أميل لحود ان بلده لن يقدم (...)
يعتبر أحد المفكرين العرب المعاصرين أن الشعب اللبناني، مثله مثل الشعوب العربية المحيطة به، شعب بلا عدّاد. ولا صدفة في ذلك، حيث أنه ينفر من العدّاد نفراً غريزياً، مفضلاً البقاء على أساليب المعالجة والمقاربة التقليدية، القائمة على الحدس والمعرفة (...)
بعدما حصل ما حصل في جبال منطقة الضنّية، في شمال لبنان، نتساءل: لماذا، يا تُرى، اختارت الجماعة المتطرفة معقلاً لها في هذه البقعة بالذات وليس في سواها؟ وللإجابة عن هذا السؤال نجد أمامنا ثلاثة عناصر متشابكة هي: العنصر الجغرافي والعنصر المذهبي والعنصر (...)
في سياق رصد عمليات التبدّل الذهنية الحاصلة في لبنان ما بعد الحرب، لفت صديقي ذات يوم انتباهي الى ظاهرة بالغة الدلالة، وهي مدى ضعف تعلّق جيل الشباب الحالي بالارض. سألني "ما الذي حصل بين البارحة واليوم؟ فبعد الحرب العالمية الاولى، قام جميع ابناء قريتي (...)
إنتابني شعور عميق عندما شرعت في مطالعة كتاب "الفصول الأربعة"* للمفكر الراحل معن زيادة، وهو أن الشخص الذي أقرأ له هذه الصفحات والفصول ما زال حيّاً، لشدّة ما تنبض به الكتابة من حيوية. فتوقفت عند هذه الظاهرة التي عليها قامت كتابة السير الذاتية منذ غابر (...)