نعم. إنني اصدق أن جمال حمدان رفع الفصل الأخير من كتابه "6 أكتوبر في الاستراتيجية العالمية" للأسباب نفسها التي دعته إلى العزوف عن إعادة طبعه بعد نفاد طبعته الأولى في 1974. ولا شك في أن قارئ الكتاب سيلمس فرحة الدكتور حمدان الغامرة واعتزازه الطاغي بما (...)
نشر الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين قراءة لكتابي عن يوسف ادريس "البحث عن اليقين المراوغ" "الحياة"، 23/10/98. وانني اراها قراءة تفتقد الإنصاف والنزاهة معاً: انها تنطلق من رفضه التحليل الذي قدمته لبعض قصص يوسف هما على التحديد قصتان: "الخدمة" (...)
النص مراجعة لكتاب أحمد السيد عوضين "المازني بعد نصف قرن" الصادر في سلسلة كتاب الهلال المصرية، أبريل نيسان 9981.
في عام واحد 1889 ولد الثلاثة: طه حسين وعباس محمود العقاد وابراهيم المازني، وقدر لهم ان يظلوا مرتبطين باشخاصهم ومواقفهم اولا، ثم بمجمل (...)
من المعروف أن بواكير القصة والرواية ظهرت في سورية حول نهاية الثلاثينات، وبين الرواد تردد أسماء شكيب الجابري وفؤاد الشايب ومحمد النجار وسواهم، ويبدو أن عبدالسلام العجيلي هو الذي بقي - حتى الآن - مواصلاً الإبداع، مسهماً في تطوير القصة السورية.
ولد (...)
تابعت عمل عبدالرحمن منيف كُله بدءاً من روايته المدهشة "الاشجار واغتيال مرزوق" التي صدرت العام 1974. بدأ منيف الكتابة وهو فوق الاربعين وخلال رُبع قرن اصبح أهم روائي عربي خصوصاً بروايتيه "مُدن الملح" و"أرض السواد". يمتزج في اعمال عبدالرحمن منيف الهم (...)
طه حسين الروائي والقاص وكاتب السيرة الذاتية، كيف نقرأه اليوم؟ هل صحيح ان أدبه السردي بات جزءاً من تراث القرن العشرين؟
كُتب الكثير عن طه حسين الناقد والمثقف والمؤرخ ودار الكثير من السجال حول كتابه "في الشعر الجاهلي"، أما طه حسين صاحب "الأيام" و"دعاء (...)
بين هذين الكتابين أكثر من شبه: كلاهما الكاتب من أصل عربي، لكنه يعيش في بلاد أخرى، حصل على جنسيتها ويكتب أعماله في لغتها، وكلا الكاتبين أصابا شهرة وتميزاً. الكتابين هما: "الهويات القاتلة" للكاتب اللبناني - الفرنسي أمين معلوف، و"خارج المكان" للكاتب (...)
يبدو، أننا مضطرون أن نأخذ بنصيحة صنع الله ابراهيم في ملاحظته الافتتاحية التقليدية: "بعض الاشخاص والوقائع في الصفحات التالية من صميم الواقع، والبعض الآخر من نسج الخيال، لهذا من الأفضل ان تقرأ على أنها رواية!". وجه الضرورة أن ثمة تناقضاً لا يمكن (...)
خليل مطران هو واحد من الشوام الذين اتو الى مصر اما هرباً او بحثاً عن غرض اوسع للعمل والظهور في الحياة الثقافية، وهؤلاء بدأ مجيئهم في منتصف القرن التاسع عشر، وبالفعل كان لهم تأثير واضح في الصحافة والفن.
وبالنسبة الى الفن، اعني الفن المسرحي خصوصاً. (...)
لم أتوقف على الصعيدين العربي والعالمي، أمام أي حدث ثقافي لجهة أنها جميعاً كانت أحداثاً عادية وروتينية. أما بالنسبة الى الواقع الثقافي المصري فهو واقع راكد بشكل عام وما يتكرر فيه كل عام من مهرجانات وندوات تقام واحتفاليات تعقد بمناسبة وغير مناسبة، لا (...)
ها أنت تعيش أياماً سعيدة: القلب أخضر، والآمال ممتدة مثل بيدر، تتعلم وتقرأ وتذرع شوارع القاهرة، على قدميك أو على متن دراجتك التي اشتريتها بعد جهد جهيد، بسبع جنيهات ونصف، وأنني أعرف أنك اشتريتها لهدف واحد: إنها حبك الأول، فتاتك الجميلة، وقد صحبتها (...)
مثل نفق طويل معتم، لا تضيئه غير مصابيح قليلة، متباعدة، شاحبة الضوء، هكذا يبدو "المسرح القومي" المصري أكثر فأكثر مع مرور الوقت. فأهم المسارح المصرية والعربية واكثرها عراقة، لم يقدم طوال عام 1993 سوى مسرحية واحدة، هي "غراميات عطوة ابو مطوة" من تأليف (...)
خلال الموسم الصيفي للمسرح المصري، قدمت فرقة الطليعة مسرحية "الجائزة" في قاعة "زكي طليمات"، من تأليف كرم النجار، واخراج محسن حلمي، واداء فاروق الفيشاوي وآخرين. و"الجائزة" هي النص الثالث لكرم النجار، بعد "البرواز" قدمته فرقة اقليمية، اخراج محمد توفيق، (...)
ألفريد فرج وسعد أردش اسمان كبيران في المسرح المصري والعربي المعاصر، يذكر المتابعون أعمالهما السابقة معاً: "عسكر وحرامية" 1966، "النار والزيتون" 1971... ولكل منهما على حدة بصماته الخاصة في تطوير هذا المسرح واثرائه. على خشبة "المسرح القومي" الذي شهد (...)