من الهراءِ أن تنبتَ الأشواك مستقلةً بذاتها بجرأةٍ و عنفوان ..
هنالكَ المهد الذي اعتصمتْ به مِئزراً يعولُ قيامها ..
يُقال أن تلك الأشواك في زمنِ العفّة كانت متزوجةً وردتها ، مُتّشحة بالطهرِ والبياض ..
بذرةً يُرتجى ثمرها ..تفوحُ على الراصدين فُلاَّ (...)
تطرأ بعض العثرات في منتصف المشوار والتي لم يسبق لي المرور بها حتى أعتبر لها وأقيم لها الموازين لذا قد ألجأ -على حسب العثرة- إلى تحكيم المضغة التي إن صلحت صلح معها جُلَّ عملي وذلك حينما يشتد الصراع بينها وبين مُحدّد المنطق..خاصة وأنه دائماً ما تكون (...)
إن الشتاء
يأتي سيّداً
فتتوقف جميع الأشياء عن الحركة
انبهاراً بعظمته ..!
حتى المكيفات لا تعمل !
و الأماكن وقتها تغدو جناناً متناهية الهدوء
فيتصدّر الهمس لُغاتَ الحديث
ويتناقل الناس قصص الراحلين
من العصور الوسطى
وما بينها
والحب يَتَخللّ أصابعهم ، (...)
مُهلك جداً أن يأخذَ الموت من وراء ظهورنا مسارًا لا مرئياً في الحياة..
ومهلكٌ أكثر.. أن تعلم أنك مع هرولة الساعات تبتعد عن ميلادك أكثر وتقترب من أن تموت أكثر فأكثر..
ومهلكٌ أكثر مما يجب.. أن تعي أنك لا تعيش على الرغم من أنك في طورِ الحياة..!
أن تعي (...)
يمثل العمر، حياتنا..التي نُطاردها
بحماسة ما قبل النضج.. نركضُ ثائرين إليها..
بحماقة ما قبل الاستواء.. نهيجُ غاضبينَ عليها..
العُمر، فلسفة البقاء التي لا نلبثُ أن نفهمها حتى نزيغَ ، ونضلَّ عنها..
أي.. وأي الدروسِ تستريحُ على معقلِ تفكيرنا؟
أي.. وأي (...)
بين الواقع والخيال مسافة مُفتعلة يُمكننا اجتيازها ؛ إذ إن كل مالا يسعنا الحصول عليه يُمكننا صنعه في مخيّلتنا بالشكل الذي نرغب!
الخيال كما أرى عالَم انسيابي بديع الصور غزير المُعطيات يُقلّ الفرد إلى كوكبٍ تسبح فيه المُغريات، لا يُشاهد بالعين المجرّدة (...)
يحدثْ أن أتعرف على الأسى وأقابله ثم لا يلبث أن يكون ضيفاً يُعانقْ الوجدان غصباً يرفض الانصراف ذروة متعته أن يتُلف مُضغتي ويشوّه سعادتي..
يحدثْ أن ألتقيْ بإنسان عظيم وأتعاطى معه الحب بشتى صوره، ثم أفاجأ بالوداع حيثُ لا أجد ملتحدًا غير التجاوبْ مع (...)