بعيدة صارت تلك السنة التي تذاكر بردها عجائز قريتنا، حين جمعهم المجمر الذي توسطه إبريق شاي اسودَّ اغلب جسده، فجرّت بهم الذكرى لحوادث ترحموا لأصحابها وتداولوا أسبابها عبر أغوار الزمن السحيق، فلم يختلفوا بحادثة ولا حديث إلا بواحدة أُريد ذكرها, فلم يرض (...)
لم يواكب اي كاتب الماني من جيل ما بعد الحرب في اعماله تاريخ المجتمع الالماني باستمرارية وعمق، كما واكبه هاينريش بول الذي دأب على تغطية مرحلة تاريخية ابتداء بسقوط جمهورية فايمار، مروراً بالمرحلة النازية وانتهاء ببناء مجتمع ما بعد الحرب العالمية (...)