إن عالم اليوم يعاني كثيرا من الأزمات، ويعالج كثيرا من الملفات بمنظور يفتقر إلى الشمول والعمق، والأصالة والمصداقية، وهذا لا يجوز البتة في التعامل مع ملف التطرف، لأن المصلحة فيه مشتركة وعامة، والضرر الناتج عنه نار تحرق الجميع بلا استثناء.
إن مكافحة (...)
الأمة في أشد الحاجة إلى صفوة عقولها الصادقة المخلصة الواعية بطبيعة واقعها وتعدد مشكلاتها في جميع التخصصات؛ لتقوم بدراسة واقع الأمة كما هو، وتستعرض مشكلاته جميعها بالتفصيل الدقيق (لا يطغى جانب على جانب).
ويجب ألا تتطاول بنا.. فكم أهدرنا من أعمار (...)
للوسطية في الإسلام معالم واضحة؛ أولها وسطية في الفكرة والحركة، وهي تتمثل في وسطية العقيدة الموافقة للفطرة، ووسطية الشعائر الدافعة للعمارة. فعقيدة الإسلام هي عقيدة الفطرة: سماحة ووضوحًا واستقامة وعدالة وبساطة، ومعالم الوسطية في العقيدة الإسلامية (...)
كثير من القضايا العامة تشكل قاسمًا مشتركًا بين المسلمين وغيرهم ويمكن التعاون فيها
واجه الإسلام منذ نشأته أوضاعًا سياسية، وأحوالا اقتصادية بالغة التعقيد، ونجح في أن يتعامل معها بأسلوب متميز، يختلف عن أساليب الدول السابقة، فعقد المعاهدات، واستقبل (...)
ثمة أسسٌ ومبادئُ إن لم يقم عليها خطاب النهضة المنشود؛ فسيكون تكرارًا لما سبق، ولعل من أهم الأسس التشخيص الحقيقي لأدواء الأمة.. فهذا هو المدخل الأساسي لوضع اليد على مكامن الداء الحقيقي الذي عطل الأمة عن مسير الأمم ورمى بها بعيدًا للوراء. والحقيقة أن (...)
الوسطية طريق التعبد الأصيل، التزامًا بموثوق الله (عز وجل) لعباده؛ الذين أمرهم أن يسلكوا هذا السبيل، وأن يستقيموا على هذه السنن، باعتبار أن مناط الشهادة على الأمم كلها قائم على تحقق هذه الوسطية، في العقيدة والشعائر والشرائع والقيم والنهوض الحضاري، (...)
مما ينبغي أن يكون في صلب أولويات الخطاب الإسلامي المعاصر العمل على تحديد المفاهيم وضبط الاصطلاحات؛ لأنها عملية في صميم قضية الهُوية. فالاصطلاحات -كانعكاسٍ للجوهر الحضاري- ليست سوى منظومة فكرية، يفترض فيها الانسجام والتكامل؛ وذلك لأن الإنسان -بوصفه (...)
نعم للأمن لا للارهاب .. الارهاب لا دين له ولا أخلاق له ، سلاح الجبناء كالخفافيش التي تسعى في الظلام ، وإذا خرجت الى النور ضلت سبيلها وقتلها الضياء. الارهاب هو حرب على الدين والمجتمع والتقاليد واغتيال الآمنين ، يبنى على الغدر، ويقوم به ضعاف النفوس، (...)
بناء على ما تقدم فإن مسألة توسعة المسعى ترد في الظنيات القابلة لتعدد الأفهام، فلو كان أمر تحديد عرض المسعى قطعياً لوقع الاتفاق عليه بين علماء الأمة، فالشارع الحكيم ضبط مبدأ السعي بالصفا، ومبلغ المنتهى بالمروة، وجعل أداء المنسك بينهما قال تعالى: (إن (...)
اتسع في الآونة الأخيرة حوار لايزال موصولاً بين أهل العلم على اختلاف مذاهبهم، وتنوع مشاربهم في المملكة العربية السعودية وخارجها حول مشروعية زيادة مسعى الصفا والمروة بين مبيح ومانع، مما أدى إلى تشكيك بعض الحجاج والمعتمرين في سعيهم، وظهرت أقوال من هنا (...)
في حوار اجرته "الوسط" بتاريخ 1/11/1999 مع الشاعر ادونيس استطعت الى حد ما ان أفك طلاسمه وغوامضه.
وأشير الى ان المجلة اعتبرته بالنسبة لمحيطه العربي: "ضحية سوء تفاهم نظري عميق سببه قصور في الوعي وانحسار في الافق الفكري والسياسي وتراجع النقاش الى مواقعه (...)