في ليلةٍ من ليالي السعودية الحالمة، التي اقتربَ شتاؤها، وفي مجلسٍ من مجالسها، وأحاديث سمرها، مجلس معالي الشيخ عبد العزيز بن علي التويجري، الذي يحفّه الوقار، ويلفه عددٌ كبير من المثقفينَ من شعراء ورجال فكرٍ وتاريخٍ وأدب، بُدئ الحديث عن القمة العربية (...)
لن ينسى التاريخ ذلك اليوم المشهود الذي أعلنَ فيه صاحب السمو الملكيّ الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس وزرائها، عرّاب رؤيتها، رئيس العديد من الصناديق واللجان الفاعلة في تلكم الرؤية. سيكتب التاريخ يوم الاثنين 25 أبريل 2016م الموافق 18 رجب (...)
الذكاء الاصطناعي مجالٌ سريع النمو، لديه القدرة على إحداث ثورة في العديد من جوانب الحياة. يُستخدَم في العديد من التطبيقات، كالسيارات ذاتية القيادة والتشخيص الطبيّ والتنبؤ الماليّ. يمكن إرجاع أصوله إلى الخمسينيات من القرن الماضي؛ عندما بدأ الباحثون (...)
سُميَّ السفرُّ سفرًا لإسفارهِ عن وجه صاحبه، فتتضحُ سماته ومروءاته، وهذا واضحٌ جلي في القديمِ والحديث. ففي الأثرِ عن الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حينما أراد رجلٌ أن يُزكي آخر، فسأله عمر: "...أرافقته بالسفر؟ قال: لا، قال: لست تعرفه". ووردَ أنّ (...)
خُصوصيّة المملكة العربية السعودية وشعبها مُتلازمان كجبالها الشُم وأوديتها ورمالها السُمر؛ فالشعبُ مُحب لوطنه وإرثه، مُتماسِكٌ اجتماعيًا، متوادٌ مُتراحِم، أخذ بالحديث: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له (...)
ماذا أُحّدثُ عن يومٍ لا يخفى على أحدٍ، ماذا أُحدّثُ عن يومٍ ما زالت نيرانه تستعرُ، ماذا أُحدّثُ عن يومٍ يُصلى به البشرُ، ماذا أحدث عن يومٍ تُشوى به زينة الدنيا وبهجتها، ماذا أُحدّثُ عن يومٍ نُعايشه؛ منه وفيه رائحةُ الموت تنبعثُ، إنه اليومُ العالميّ (...)
اعتدتُ أن أُحضِرَ القهوة السعودية والتمر، أو (الحلوى السعودية) كما يحلو للأجانب أن يطلقوا عليها، وذلك في مقرِّ سكني في تمام الساعة الثامنة مساءً. يوجد في هذه الجلسة أخوة من الخليج العربيّ والعرب والمسلمين وبعض الأجانب من جنسياتٍ مختلفة؛ الذين يدرسون (...)
كُلُّ بلدٍ في أرضِ الله الواسعة لهُ سِمَةٌ قد تُميّزهُ عن غيره من البلدان؛ إلا أنّ هذه السِمات تتفاوت وتتباين. بلادُنا، المملكة العربية السعودية، امتازت وتميّزت وتفرّدت عن بقيّة العالم بِسمات ومميزاتٍ وهبها الله -سبحانه وتعالى- لها، جعلها ذات (...)
الحمدُ لله الذي جعلَ الموتَ والحياة آيتين من آياته، وجعلهما عبرةً لأولي الألباب، وصلّى الله على نبينا محمد القائل (خيركم من طال عمره وحسن عمله). ابنُ عمّي؛ بل عمّي ومعلّمي معالي الشيخ أبو فالح عبدالعزيز بن عبدالله الفالح، عرفتهُ منذُ الصغر؛ حيثُ (...)
انتشارُ الإسلام وذياعُ صيته وعلوُ كلمته -في العالمِ عامة وفي جنوبِ شرق آسيا خاصة وغيرها من البُقَع المُجاوِرَة- ما هوَ إلا بالقوةِ الناعمةِ من المسلمين الذينَ ذهبوا إلى تلك البِقَاع شاسعة المساحة، عظيمة السكان؛ فلم تكن بجيوشٍ فاتحة، ولم يحملوا (...)
يجيء اليوم العالميّ لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر من كل عام، وشعاره لهذا العام 2023م «الكرامة والحريّة والعدالة للجميع»، يتزامن هذا اليوم مع حروبٍ يشتدُّ سعيرها، وتزدادُ جذوتها، وتتوقّدُ نارها ساعةً بعد ساعة، فمنذُ اندلاعها في السابع من أكتوبر (...)
منذ انتهاء العالم من حربيه العالميتين 1914-1945 م اللتين شكلتا هاجسًا ممزوجًا بالخوفِ والرعب والوجل، وبين الرغبةِ في السلام والوئام بين شعوبِ الأرض؛ كثيرةٌ هي الكتب والمؤلّفات والدراسات والبحوث؛ سواءٌ كانت علميةً أكاديمية أو دراساتٍ تاريخية مؤصّلةً (...)
لم يُراهِن موحّد بلادنا المغفور له - إن شاء الله - جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مثلما راهَن على الثروةِ البشريّة المتمسّكة بالعقيدة الإسلاميّة المعتدلةِ الصحيحة.
كسَب الرهان؛ فكانوا نِعمَ الرجال الأوفياء لدينهم وملكهم ووطنهم، بادلهم (...)
اللحمةُ الوطنية للمملكة العربية السعودية جعلت من شعبها نسيجاً واحداً في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له باقي الجسد. هذا ما نُشّئ عليه أبناؤها منذُ توحيدها على يدِ المغفور له -بإذن الله- الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود؛ (...)
المُتمعّن بسورةِ الفيل، المكيّة النزول، ذاتِ الخمسِ آيات، والكلماتِ الثلاثة والعشرين، وأحرفها الستة والتسعين، ومن سور المُفصّل؛ يُدرك أنّ لبيتِ الله وحَرَمِهِ حُرمة، وأنّ هذا البيت جزءٌ مكين من أركان الإسلام الخمسة؛ فالحجُّ الركنُ الخامس من أركانِ (...)
كثيرٌ هم المُترجمون الذين يهتمون بترجمةِ الرواياتِ والقصصِ ويترجمون التاريخ، وينقلون الثقافات من لغةٍ لأخرى، وكثيرٌ أولئك الذينَ لهم اهتماماتٌ في أنماط الترجمةِ المتعددة؛ إلا أنّ ترجمةِ الشعر من لغةٍ لأخرى؛ وبالأخص إلى اللغة العربية من أصعب أنماط (...)
يعمل الخيّرون على اكتشاف علاج لكلِّ ما يصيب الإنسان من داءٍ؛ ومنها الفيروسات التي تغزو خلايا الجسم، وتعمل على تدميرها، وهي مسؤولة عن التسبب في العديد من الأمراض، ومنها الإيدز والزُكام وحمَّى الإيبولا والهربس التناسلي والإنفلونزا والحصبة والجديري (...)
لغةُ الأرقام أصدقُ إنباءً وأوضحُ بيانًا وأدلُّ بُرهانًا، أرقامها لا تحتاجُ إلى دليل؛ بل واضحةُ المعالم، تُنبئُ تلكم الأرقام والإحصاءات عمّا يُخبِر الخبرُ، كان يوم إعلانُ الرؤيةِ الوطنية للمملكة العربية السعودية 2030 بمثابةٍ إعلانِ عهدٍ جديد، (...)
تثبتُ الدراسات أنّ للتحفيزِ أثرهُ الفاعل والمؤثّر على الأداء، وأنّ للتحفيزِ المعنويّ أثرهُ البالغِ في النفس؛ ذلكَ أنّه يعمل على زيادة الدافعيةِ والرغبةِ الشديدة بل المُلحّة داخل تلك النّفس؛ ليتحققَ ولو جزءٌ مما يتمناه المُحفِّز؛ ليعودَ ذلك على (...)
اليوم الوطني لبلادنا حاضرنا الماجد وماضينا المجيد، عز وفخر، محفز ودافع وملهم، محفز للمسؤولين أن يشدّوا الحزام ويعدّوا العتاد، لتمضي السفينة، وتعبر الصِعاب، مُحفّزٌ للمسؤول أن يخطط ويرسم لتسير القافلة نحوَ ما يستحقه اليوم الوطنيّ وما يليقُ بيومِ (...)
سنّ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن مؤسسِ المملكة العربية السعودية -رحمة الله عليه- سنة فتح المجالس، وسارت هذه السنة الحسنة على يد أبنائه الملوك والأمراء، وقد أُثِرَ عنه -طيب الله ثراه- قوله: "سعودية"، وذلك لإبطال عادة قيام المرء من المأدبة قبل أن (...)
صاحبة المعالي، رؤيتنا الوطنية 2030، ائذني لي أن أقف معكم عدّة وقفات، فرغم أنّ صيتكم قد ذاعَ، ويعرفكم القاصي والداني؛ إلا أنّ لي رغبةٌ أن تلقوا الضوء على مسيرتكم الوضّاءة، حدثينا عن البدايات؛ المولد، النشأة، موقعكم الآن، وما أنتم عازمونَ عليه.
بكل (...)
المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، عُرِفَ عنه الوفاء للمخلصين له ولوطنه، وحينما يُطلق كلمةً أو عبارةً أو جملةً أو وصفًا على شخصٍ تبقى العبارةُ وسامًا عاليَ القدرِ يشرُفُ به الممنوح له، يفخرُ به (...)
يحلُّ اليوم العربيّ لحقوق الإنسان كعادته في السادس عشر من شهر مارس؛ إلا أنّ هذا اليوم من العام 2022م اختلف عن سابقه، يأتي وقد أصبحت حقوق الإنسان في العالم في حيص بيص، وفي هرجٍ ومرجٍ، وجاءت النزاعات لتُظهر المُختبئ وتستبين ما هو غائب عن الأنظار (...)
هناك رجالٌ يحملون همّ أنفسهم، وآخرون يحملون هم ذويهم والمقرّبين منهم، وقلةٌ قليلة بل ندرةٌ نادرة يحملون همّ أمّتهم، وجميعَ من حولهم، يشرئبون إلى أن يكونوا سندًا وعونًا. الإمام محمد بن سعود -رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنّة- حين رأى من حوله (...)