في أواخر السبعينات الهجرية، شهدت العاصمة الرياض نقلة حضارية كانت بمثابة تحول لافت في بنيتها التحتية، تمثلت في إنشاء أول الجسور والأنفاق الحديدية بهدف تحسين تدفق المرور وتخفيف حدة الازدحامات التي كانت تشهدها المدينة، الرياض في تلك الفترة كانت تواجه (...)
تُعدّ البيوت النجدية القديمة التي تُبنى من الطين، والمعروفة بالبيوت الطينية، جزءًا لا يتجزأ من تراث المملكة العربية السعودية، ورمزًا من رموز الأصالة والتاريخ الذي عاشه أهل منطقة نجد. بُنيت هذه البيوت من الطين المتوفر محليًا، وتعددت تسمياتها عند أهل (...)
يُعد سوق السدرة وسوق سويقة من أعرق الأسواق في قلب مدينة الرياض، عاصمتنا الشاهقة، حيث كانا وجهتين رئيستين للأسر لاقتناء حاجياتهم اليومية من ملابس وإكسسوارات ومأكولات وأوانٍ منزلية ومكسرات، تميز كلا السوقين بجمالهما وبساطتهما وتنوع بضائعهما، وكانا (...)
أثناء زيارتي المتكررة لسوق الزل، خاصة أنني من عشاق زيارة وسط الرياض، وبما أن لي ذكريات عميقة وتعلقًا بالموروث السعودي، ومنه ارتداء البشت «المشلح»، تذكرت حرص والدي -رحمه الله- على لبس البشت حتى في المناسبات الخاصة وصلاة الجمعة. لذا، وجدت أن الكتابة (...)
تُعد العرضة السعودية من أبرز الفنون الشعبية التي تجسد الهوية الوطنية في المملكة العربية السعودية، وارتبطت ارتباطًا وثيقًا بفتوحات الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ومسيرته لتوحيد البلاد. تُبرز هذه العرضة أجواء الحرب والاستعداد للمعركة، حيث تُستخدم فيها (...)
تُعد ساعة الصفاة الناطقة من أبرز معالم مدينة الرياض القديمة، وتقع في ميدان ساحة الصفاة، الذي يُعرف أيضًا بساحة العدل، وسط العاصمة الرياض، مقابل جامع الإمام تركي بن عبدالله. كانت هذه الساعة معلمًا حضاريًا مهمًا يزوره السياح والمقيمون في الرياض، بل (...)
يُعد إعداد القهوة من الأعراف المتوارثة التي تبدأ بعد صلاة الفجر مباشرة، حيث يقوم بتحضيرها إما صاحب البيت أو القهوجي الذي يُعنى بمجلس الرجال والضيافة. يبدأ تحضير القهوة بتحميصها باستخدام «المحماس»، وهو إناء من النحاس أو الحديد الصلب، حيث يُحرك البن (...)
اليوم الوطني السعودي هو مناسبة سنوية نحتفل بها في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، وهو اليوم الذي أعلن فيه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - توحيد المملكة العربية السعودية عام 1932م. بفضل الله ثم بتضحيات ملك صالح محب لدينه ووطنه، أصبحت المملكة موحدة (...)
تقديم العود رمزٌ للأصالة والكرم، وممارسةٌ ذات جذور تاريخية عميقة في ثقافتنا. هذه العادة، بكل تفاصيلها وأصولها، تعكس قيمة الاحترام والتقدير التي يحملها المضيف لضيوفه، وتُبرز الهوية الثقافية والاجتماعية للمجتمع، العود الأزرق، المعروف أيضًا بأسماء (...)
العيون، تلك النافذة التي تطل على الروح، تعد من أصدق وسائل التعبير التي يمتلكها الإنسان، إنها لا تحتاج إلى كلمات أو عبارات لتعبير ما بداخلها، بل تكشف أسرارًا يحاول اللسان إخفاءها وتنقل مشاعر وأحاسيس لا يمكن وصفها بالكلام، ولاشك أن لغة العيون هي لغة (...)
تُعد مجالس المشراق من السمات البارزة في حارات الرياض، حيث كانت تشكل منصات اجتماعية وثقافية تجمع رجال الحي لمناقشة مختلف القضايا وتبادل الأحاديث، تميزت هذه المجالس بأنها تُعقد غالبًا في الشتاء عند شروق الشمس، تحت ظلال أحد البيوت التي تصلها أشعة الشمس (...)
تسهم الديوانيات والمقاهي الثقافية في تعزيز الوعي الثقافي في المملكة العربية السعودية، حيث تمثل هذه الأماكن منابر حيوية لتبادل الأفكار والنقاشات الثقافية. بفضل الله، ثم بدعم وزارة الثقافة وجهود أصحاب الديوانيات والقائمين عليها، أصبح من الممكن خلق (...)
من أنبل الأعمال الصالحة التي تحمل في طياتها الأجر العظيم والثواب الكبير عند الله تعالى. فهي ليست مجرد خدمة بدنية، بل هي عبادة وطاعة لله، وفرصة لتقديم العطاء والتضحية إرضاءً لله، كما أنها مشاركة وطنية تتجلى في خدمة ضيوف بيته الحرام. بفضل الله ثم بفضل (...)
ثمة مقولة جميلة تجّسد قيمة وأهمية (الوقت) في حياتنا المعاصرة .."الوقت كالمال" للتعبير عن أنه نفيس للغاية لذلك يجب على الفرد أن يستغله استغلالا أمثل ويستثمره بطرق فعالة، خاصة أوقات الفراغ يجب استغلالها في عمل شيء مفيد للذات وللمجتمع. ولاستغلال أوقات (...)
الخلق في دنياه نيشان وهدف الأقدار سراءها وضراءها بلا استثناء ونادراً، بل من المستحيل أن يكون هناك من لم يعتصر قلبه وتذرف عيونه بالدمع حزناً ولوعة وأسى لهول مصابه في فقد قريب عزيز له في سوداء القلب قدر ومنزلة أو غال له في نفس محبة وإجلال أو صديق صدوق (...)
كم نفخر كسعوديين بهذا اليوم. اليوم الوطني المجيد الذي نستشعر فيه نعم الله علينا في هذا الوطن الغالي، والتي يتربع على رأسها نعمة وجود أطهر البقاع وأقدس الأماكن شرفها الله. كما أن من أسمى نعمه علينا أن منّ علينا بالأمن والأمان والرفاهية التي زادت (...)
عبدالعزيز بن سليمان آل حسين
الملل شعور ينتاب المرء عندما يشعر بالفراغ الذهني وعندما لا يوجد ما يستأثر اهتمامه، فيصبح عاجزاً عن التفكير والعمل وذلك لعدم وجود الدافع المؤثر للحركة بسبب التمسك بالروتين في الحياة اليومية، والتي قد يكون أيضاً من مسبباته (...)
استبشر الجميع خيراً بعد تعيين الوزير توفيق الربيعة الذي عُرِفَ عنه حرصه الشديد على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في كل منصب يُسند إليه، وبعد الأوامر الملكية التي صدرت مؤخراً والتي تمخّض عنها إسناد حقيبة وزارة الصحة لتوفيق الربيعة الذي استطاع فترة (...)
ينشد المرتادون من معالي وزير النقل المهندس عبدالله المقبل -وفقه الله- أن يكون خير خلف لسلفه خدمة للقطاع الذي تتولى وزارته مشاريعه وأن يتحقق على يديه ما ينشده المواطن من آمال وتطلعات تحقق الصالح العام وتسهم في الحفاظ على سلامة مرتادي الطرقات من (...)
الكل يعلم أن من أهم عوامل زيادة الإنتاجية وتطوير الذات والأعمال توافر الاستقرار النفسي والذهني للموظفة أياً كان كانت طبيعة عملها وأهميته، ولكون المسؤولية الأسرية مشتركة بين الزوج والزوجة (كلكم راع ومسؤول عن رعيته) خصوصاً فيما يتعلق بالتربية ورعاية (...)
في مفهوم ظل سائداً ردحاً من الزمن أن أطر العلاقة بين الأب وأفراد أسرته منحصرة في تأمين المأكل والمشرب والمأوى، والكساء وقد ساهم في ديمومة ذلكم الفهم القاصر لظاهرة التوريث بين الآباء وأبنائهم علاوة على كون غياب التواصل مع العالم الخارجي في عهود طويلة (...)
ظل الأرق والمراقبة هاجساً مقلقاً لمزارعي محافظة حريملاء بعد انتشار السوسة الحمراء وانتقالها في المزارع كانتشار النار في الهشيم، فتلك الآفة المهلكة الفتاكة ألحقت بالمزارعين الضرر وساهمت في انخفاض مستوى الإنتاج عن السنوات الماضية، وعلى الرغم من كثرة (...)
جاء القرار الذي صدر مؤخراً والمتضمن سن قانون لحماية الطفل ورعايته والحفاظ عليه وإلزامه بتنفيذ مواده مما يؤكد للعيان مدى حرص من يملك القرار والتغيير داخل المجتمع بأكمله على السعي لحماية فئة تشكل نسبة كبيرة من البنات المكونة لأنسجة المجتمع ويعزى سبب (...)
الموت سنة الباري في خلقه. يقول جل وعلا {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}. فالمنية إن دنت من المخلوق فلا راد لها. وكما يقال: إذا نزل القضاء ضاق الفضاء. والموت كأس بين الناس يدور، فمن وقف عنده أخذه ونقله من دنيا الفناء لحياة البرزخ حيث الحساب (...)
نعم، هذا واقعنا وهذا معتقدنا، فلا مساومة على أمن الوطن، فلا طائفية ولا طبقية ولا مذهبية في المجتمع، فالوحدة مطلب الجميع والأمن يتفيؤون ظلاله، ولا استقرار ونماء وتنمية وتطور وعيش رغيد بلا أمن يرفرف في أرجاء البلاد عماده الدين وأذرعته الأجهزة الحكومية (...)