لروحك التي لا تزال في مداها بياضا يا «غرم الله»:
كن معي
يوما أخيرا
علني أجني
رضاك
واقترب مني
فإني
راغب
مل جفاك
بيننا يا صاح
عمر
وعبير
من شذاك
بيننا
ليل
وحرف
وسمير
من رؤاك
بيننا
أنك شهم
وكريم
في حماك
فلمإذا الحزن يأتي
حاملا
فجرا
نعاك
يا نقي (...)
بيد أن الوضع هنا مختلف كثيرًا، وبه ما يدعو للمحاسبة بواقعية وصرامة، كون العمل المتحدث عنه لاحقًا صادرًا عن أمانة عامة يعمل بها من الكوادر من هم على قدر كبير من العلمية والعقلانية والأمانة على ما أحجو، فدليل الأدباء بدول مجلس التعاون لدول الخليج (...)
لا أماني تولد في العتمة؛ فالضياء ظل الأماني البيضاء، والحياة تبارك تلك الخطى الساعية لترك أثر معرفي يزيد من جمالها ورونقها، ويحبب البشر بها.. وحين تكون الجهود مخلصة، يصبح الغناء حاديًا يرافق المخلصين ليصل بهم - بعد توفيق الله - إلى ما رسموه من نجاح، (...)
لا مطلق لعقل ولا حصانة لخطو بشر، ومشرع هو ذاك التساؤل الفطري الساري بدم بني آدم ما دام للأرض سير وللبشر سكون؛ فاليقين الخالص من ترسبات الشك في تشكله اللانهائي يغدو نشازًا ترفضه الحياة، والذات الوجلة من ممارسة التساؤل ذات خؤونة لعقلها وتواجده كباعث (...)
الفضاء الذي تمتلئ به الذات دون غيرها يعد نشازا لا ينتج معرفة ولا صدقا ذاك أن المرايا المشكلة لعوالمه لا ترى إلا ما يراه قيصرها مما يجعل الرؤيا تضيق حد الضيق فتصاب الخطا بالعمى والذائقة بالفساد وتصبح الصور المنعكسة منها فوضوية بل وهمجية في أحيان (...)
المثقف الواهم والضوء حيرة لا تنفك عن صاحبها وقلق دائم يتشرب في السعي الخديج لتلك الخطا البئيسة. حالة من الفصام المعرفي أصبح السكوت عنها جرما وخطيئة يقع فيها أتقياء الثقافة في وقت وجد به أولئك الواهمون مساحة من علانية البوح فهرفوا بما لا يعرفون (...)
سُد بابي عن وجوه أكلت عشبي ونامت في ترابي عن ورود مارست نحوي خياناتٍ وجادت بالحراب عن بياض وأد الأحلام في دربي وأغرى بي صحابي سُد بابي ما يقول الزارع المسكين في غدرٍ تلته الأرض موشومًا بحالات انتحابي كيف يجفو الغيم دارًا بابها سري وخلف الباب ظلي (...)
شكّلت الملتقيات الأدبية بالمنطقة العربية نوعًا من القلق السائر نحو فضاء الحرية المنشود القائم اللحظة على استحياء عبر حوارات اتخذت من التقليدية البحتة مطيّة لها فكانت نشازًا لا يمثّل عالمًا رحبًا يقود لمعرفة تصنع وتسعى نحو سفرٍ من التفاعل الحواري (...)
أن تشرب الرمل زلالا، وأن تراقص النخل اختيالا، فتحمل من حولك على سؤالك بقولهم: هات الربابة، هات الربابة.. فتلك دهشة لا يجيء بها إلا من أوتي حكمة لقمان وجمال لا يشّرعه إلا من أعطي فتنة يوس. وهي ثنائية ظللت مطية ذلك القادم “بتغريبة القوافل والمطر” عبر (...)