ثمود من الأمم التي عاشت في شمال غربي المملكة العربية السعودية خلال نهاية الألف الثالثة وبداية الألف الثاني قبل الميلاد. جاء عنها في الكتب التاريخية معلومات كثيرة علماً أن ما جاء عنها في الآثار شيء قليل إن وجد. وهذا القليل جاء مغلوطاً ومشوهاً (...)
لم تكن للإنسان حاجة إلى الأسوار عندما كان مستهلكاً غير منتج لأنه لم يكن يملك شيئاً يخشى عليه من الانتزاع فالكل سواسية في تلك العصور؛ صيداً في البر، وجنياً من الثمار والأشجار وأوراقها. أمضى الإنسان ملايين السنين على هذه الحال. ولكن التغيرات البيئية، (...)
ليست العمارة إلا استجابة مادية وذهنية لحاجة من حاجات الإنسان القديم. فعادة ما يميل الإنسان إلى الكسل، ولا يسيّره إلا حاجته لرغبة ما، أو خوف من.. وانطلاقا من هذا المفهوم نجد أن الإنسان استجاب لحاجته للحماية ثم الاستقرار في عصر مبكر بالرغم من القول إن (...)
هي الحجارة والطين، وقد يُخلط الاثنان معا. يُعتنى بمتانة الأسوار وسمك جدرانها لئلا تكون عرضة للاختراق. وقد تعزز بخنادق حولها تملأ بالماء كما هي الحال في سور بلدة الأفلاج التقليدية. وتعزز قدرتها الدفاعية بالأبراج التي عادة ما تكون في أركانها، وقد توجد (...)
يظن العلماء في دراسات الإنسان أن الجنس البشري لم يلجأ إلى حفر الآبار إلا بعد أن استقر وزادت أعداده وتعددت اتصالاته. الماء مهم لكل شيء وبخاصة الكائنات الحية، فالماء مهم للحيوان والإنسان والنبات معاً. وعليه لا يمكن أن يستقر الإنسان دون أن يكون الماء (...)
جاءت إلينا المعلومات ذات الصلة بأيام العرب مبتورة وغير مترابطة ولا تشرح الوقعة التي عنها تتحدث. ويفهم من المصادر التاريخية أن تلك الأيام لم تكن إلا معارك عابرة بين أطراف يدفعها الثأر أو استعادة حق أو مال. ولكن الواقع المدرك غير المدون يقول إن أيام (...)
الأسوار وسيلة من وسائل حماية الإنسان والممتلكات. وتُقام الأسوار حول المدن، وحول الحصون الواقعة داخل المدن، وحول الملاجئ مثل الحصون الجبلية التي يلجأ إليها في وقت الحاجة مثل الغزو المفاجئ، أو الانهزام أمام العدو، أو لتجنب الكوارث الطبيعية. ومن المؤكد (...)
يوجد عدة آراء حول كيفية تكون مملكة كندة، وتوجد أسباب عدة لوجود تلك الآراء؛ ولعل منها: 1- الانقطاع الزمني، 2- عدم وجود تاريخ مدون، 3- الاعتماد على الروايات المتعددة التي أوجدتها ظروف مختلفة تقف خلفها أهداف متنوعة. ويصعب أن ترجح رأياً على آخر لأنه: 1- (...)
دراسة العالم القديم جهد عقلي غير بسيط، أقول هذا لأن الحيرة في الأشياء والعجز عن تفسيرها أشد وطأة على الإنسان من الجهد العضلي. فالجهد العضلي يشبه الماء لجاري الذي له منفذ، بينما الحيرة والعجز عن تفسير الأشياء يشبه الماء الجارف الذي يرتطم ويستدير حول (...)
أعتقد أن زمن الاعتماد على الرؤية الأجنبية في تفسير المواد الأثرية في المملكة العربية السعودية بوجه خاص والمملكة العربية السعودية بوجه عام، قد شارف على الانتهاء بتوفير مادة علمية كثيرة من العديد من المواقع نتيجة لجهود علمية ميدانية طويلة بدأها (...)
ربما أن الأسلحة من أقدم الأدوات، إن لم تكن أقدمها، التي استخدم الإنسان في ممارسة حياته اليومية. فكل أداة يستخدم الإنسان في سبيل الحصول على قوته أو الدفاع عن نفسه هي سلاح، وعليه فمنذ أن خلق الإنسان وهو يعمل من أجل الحصول على القوت والدفاع عن النفس (...)
يتكون المجتمع العربي فيما قبيل الإسلام (العصر الجاهلي)، وبخاصة مجتمع الجزيرة العربية، من حاضرة تمثلها القرى الزراعية القائمة على حواف الأودية وحول نقاط تجمُّعها، وبادية تمثلها القبائل العربية المعروفة للجميع. وبخصوص ما نعرفه عن الاثنين يظهر أن مجتمع (...)
مواطن الكهوف التي تعكس عيش الإنسان في العالم قليلة وقليلها مشهور، وفي المملكة العربية السعودية نكاد لا نعرف عنها شيئاً, وقبل عامين تقريباً شاركت في فريق قام بتكليف من الهيئة العامة للسياحة والآثار بمسح وادي حنيفة لمسافة 160كم بدءاً من ثنية فهرين (...)
في زمن مضطرب، وظرف متقلب، وفترة محلولكة، ومحيط متموج، تجد كل عاقل يتوجس خيفة للمستجدات الحادثة والاضطرابات العاصفة، استقبل الوطن والمواطن -ليس السعودي فحسب بل الخليجي بعامته- استقبلوا خبر تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، نائباً (...)
عرضنا في الحلقتين السابقتين المجموعة الأولى من إصدارات الهيئة العامة للسياحة والآثار والتي حملت عنوان «سلسلة الكتب التعريفية»، التي احتوت على كتابين بالعربي، وآخر بالعربي والإنجليزي، والكتاب الأخير كان عبارة عن تقرير لعمل ميداني. وفي هذا الجزء (...)
في يوم الخميس الموافق 17-5-1432ه قام فريق آثاري من أعضاء الجمعية السعودية للدراسات الأثرية مكوناً من كاتب هذه الأسطر، وأ.د. جمال عبدالرحيم أستاذ الآثار الإسلامية، ود. عبدالعزيز بن عبدالله بن لعبون أستاذ الجيولوجيا المشارك والباحث النشط في مجال (...)
في يوم الخميس ثالث أيام عيد الأضحى المبارك لعام 1426ه ناداني مناد لأقوم بزيارة إلى محافظة الأفلاج آملاً أن أرى على أرض الواقع عيونها التاريخية وما يجاورها من مواقع آثارية مثل المستوطنة التي تم اكتشافها عام 1979م، والمقابر الركامية، والمقابر المحفورة (...)
من غرائب الأمور أن تمشي على مدن ومواقع قديمة ولا تعرف إلى من تنسب، وتقرأ عن مدن وحضارات ولا تعرف أين تقع. ومع أن هذا قد يوفي هذا، إلا أن العقل البشري يبدو مولعاً باختلاق الصعاب حتى وإن لم يكن لها وجود، فيتمسك بصعوبة الشيء ويتجاهل سهولته بحثاِ عن ما (...)
العالم القديم بمختلف مراحله وفتراته وعصوره وعهوده عالم مجهول لا نعلم عنه إلا القليل الذي يجعلنا متشوقين لمعرفة الباقي بشوق لن ينقضي إلا بمفارقة هذه الدنيا الفانية. مدن منسية ومدن مفقودة وممالك بائدة وأخرى منقرضة وثالثة مستأصلة. قد يرد عن المدينة أو (...)
عاش الآثاريون والمؤرخون ليلة الاثنين الموافق 24/11/1426ه بنشوة وافتخار، فخلالها التقوا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز ليحضروا تكريمه عدداً من المؤرخين والآثاريين الذين فازوا بجائزة (...)
صدر عن الدار العربية للموسوعات، بيروت: لبنان 2006- 1426ه كتاب «الاختيارات البديعة في نسب ربيعة» للأستاذ عبدالعزيز بن إبراهيم الأحيدب في خمسمائة وست وعشرين صفحة من الحجم المتوسط. يشتمل الكتاب على مقدمة بين فيها الكاتب أهمية النسب من خلال إيراد عدد من (...)
تدعم دارة الملك عبدالعزيز العديد من المشاريع العلمية المكتبية والميدانية بمنهج منظم وناجح نتائجه ملموسة. ومن ضمن تلك المشاريع الميدانية مشروع «مسح الطرق البرية القديمة في شبه الجزيرة العربية» الذي يشرف عليه الباحث عبدالله بن محمد الشايع. وفي ضوء (...)
قد يقول القائل كيف يبكي الحجر؟ مع أن الكل يعرف أن الحجر يبكي. إلا الغافل، فالحجر يسبح لله ويخشاه فلا شك أن من يسبح ويخشى تدمع عينه وإن لم نر الدمعة. فالحجر يبكي ولكننا لا نقصد بكاء الدموع؛ إنما قصدنا بكاء الحسرة والندم، والحرقة واليأس، والوحدة وخيبة (...)
اجتهد عددٌ من المؤرخين والمستشرقين الأجانب في كتابة تاريخ شبه الجزيرة العربية منذ ما يربو على مائتي عام، وهي جهود سبقتها جهود أجنبية قديمة دونت أخبار شبه الجزيرة العربية كالكتابات البيزنطية، والرومانية، واليونانية. ولكن ما حدث خلال المائتي عام (...)
الشعر الجاهلي أحد المصادر المهمة لدراسة تاريخ العهود القديمة، وبخاصة تلك التي تسبق ظهور الإسلام بقرنين أو ثلاثة من الزمان، والوقت المذكور هو وقت توقف النقوش القديمة ذات المحتويات التاريخية الجيدة باستثناء بضعة إن لم تكن أقل، تلك النقوش التي خلفتها (...)