عرضنا في الحلقتين السابقتين المجموعة الأولى من إصدارات الهيئة العامة للسياحة والآثار والتي حملت عنوان «سلسلة الكتب التعريفية»، التي احتوت على كتابين بالعربي، وآخر بالعربي والإنجليزي، والكتاب الأخير كان عبارة عن تقرير لعمل ميداني. وفي هذا الجزء والأخير سنستعرض المجموعة الثانية من إصدارات الهيئة العامة للسياحة والآثار وهي: «سلسلة كتاب الآثار»، وتحتوي على ثلاث كتب: سلسلة كتاب الآثار (1): حمل هذا الكتاب عنوان «التاريخ السياسي للأنباط»، سليمان بن عبدالرحمن الذييب، الرياض، 1432ه - 2011م، وأتى في ثمانية وثمانين صفحة قسمت على النحو التالي: بيني يدي الكتاب، فالمختصرات، فالفصل الأول: المقدمة، فالفصل الثاني: الموطن الأصلي، فالفصل الثالث: ملوك الأنباط، فالمصادر والمراجع العربية والإنجليزية. سلط الباحث في «بين يدي الكتاب» الضوء على الدارسات السباقة وجهود الباحثين، وسبب البحث، كما أدلى برأيه، وكيفية تقسم العمل، وقدك شكره لمن ساعده. وفي الاختصارات استعرض الباحث الاختصارات المستخدمة وبين دلالاتها. تحدث فالفصل الأول: المقدمة، عن اسم الأنباط واستعرض الآراء التي طرحت في أصل الاسم، وذكر نص «ديودور الصقلي» الذي وصف فيه الأنباط، كما بين أن الباحث أن وصفه استند على نتيجة الاحتكاك العسكر المباشر بالمقدونيين، وكما تحدث عن الدوافع التي رجحها الباحثون في سبب قيام «أنتجونوس» بثلاث حملات عليهم، واستعرض حملتين من الثلاث بشكل مفصل. وفي الفصل الثاني: الموطن الأصلي للأنباط، تحدث عن مواطن استيطانهم والاحتمالات التي وردت في هذا الشأن. أما بالنسبة للفصل الثالث: ملوك الأنباط، ذكر فيه أحد عشر ملكاً للأنباط، هم: الحارثة الأول، والحارثة الثاني، وعُبادة الأول، ورب إل الأول، والحارثة الثالثة، وعُبادة الثاني، ومالك الأول، وعُبادة الثالث، والحارثة الرابع، ومالك الثاني، ورب إل الثاني. سلسلة كتاب الآثار (2): حمل هذا الكتاب عنوان «المدافن المنحوتة في الصخر بواحة البدع (مغائر شعيب) «دراسة معمارية مقارنة»، وليد بن علي البديوي، الرياض، 1432ه - 2011م، أتى الكتاب في مائة وثماني وستين صفحة، قسمت على النحو التالي: شكر وعرفان، فمقدمة، فالفصل الأول: الإطار الجغرافي والحضاري، فالفصل الثاني: وصف المدافن وتصنيفها، فنبذة عن البدائع (مغائر شعيب)، فالجداول الإحصائية للمدافن، فالفصل الثالث: الدراسة التحليلية المقارنة، فالخاتمة، فالمراجع العربية والأجنبية، فالخرائط والمخططات، فالأشكال واللوحات، فالفهارس لقائمة الخرائط والمخططات، وقائمة الأشكال، وقائمة اللوحات التي قسمت إلى أربع مجموعات. تحدث الباحث في الفصل الأول: عن الموقع الجغرافي لواحة البدع، وشرح مصطلح البدع لغوياً، وفي الفصل الثاني: تحدث عن الحضارات التي نشأت فيها، كما قدم نبذة تاريخية عن نحت المدافن والديانة النبطية، والعادات الجنائزية، كما تطرق إلى مدافن البدع (مغائر شعيب) وأورد عدداً من الصور للمقابر، ولواجهات المقابر، وعمل الباحث جداول إحصائية للمدافن، وفي الفصل الثالث: تناول المدافن كدراسة تحليلية مقارنة. يجدر بنا الإشارة إلى أن هذا الكتاب عبارة عن رسالة ماجستير منح الباحث عليها الدرجة، وأنه تتمثل بعمل ميداني قام به.