قالوا لي، عليك كأرملةٍ صغيرة، أن تقضي حياتك بطرق ثلاث، الأولى، أن تقتاتي على الأحزان بسوادها حتى تموتي، والثانية أن تتزوجي من عابر سبيل، حتى يتدفأ السرير، وأخيراً، أن تذهبي إلى بلدة الأرامل تساعدينهن في صنع أحبار الخطابات التي تكتب سراً للفتيات. (...)
ربما لأنني تذوقتُ مرارة الفقد حتى أصابتنى تخمة من أحزان لا تنتهي، ونفخت جسدي بماء الدموع الذي اختزنته حتى لا يُغرق حياتي، لم تعد تصدمني أخبار الموت، ولم تعد تدهشني أسبابه، اعتدت استقبال أخباره مهما كان قريباً مني. لكن طاقة الحزن التي تملأ الجو هي (...)
ربما لأنني تذوقتُ مرارة الفقد حتى أصابتنى تخمة من أحزان لا تنتهي، ونفخت جسدي بماء الدموع الذي اختزنته حتى لا يُغرق حياتي، لم تعد تصدمني أخبار الموت، ولم تعد تدهشني أسبابه، اعتدت استقبال أخباره مهما كان قريباً مني. لكن طاقة الحزن التي تملأ الجو هي (...)
لم يحدث يوماً أن التفت إليّ أحد، إلا بعض الصحافيين الباحثين عن موضوعات مثيرة للشفقة، أو محفزة للإرادة، كذلك لم ينتبه إليّ إلا بعض غريبي الأطوار الذين يثيرهم الفضول لمعرفة سبب صمتي. شقية جميلة أنا، على رغم زحف سن الأربعين على ملامحي وجسدي.
أجلس في (...)
لم يحدث يوماً أن التفت إليّ أحد، إلا بعض الصحافيين الباحثين عن موضوعات مثيرة للشفقة، أو محفزة للإرادة، كذلك لم ينتبه إليّ إلا بعض غريبي الأطوار الذين يثيرهم الفضول لمعرفة سبب صمتي. شقية جميلة أنا، على رغم زحف سن الأربعين على ملامحي وجسدي.
أجلس في (...)