يريد الأمين العام الدكتور أحمد أبو الغيط، إبداء الملاحظات على زاويتين: الأولى، على تصريح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، بأن 25 ألف طفل وامرأة قُتلوا في غزة حتى الآن. يقول: هذه وحشية الغرب. وحشية الجماعة التي تقاتلت في حربين عالميتين. أميركا ترسل (...)
قال لي زميل من القدامى: «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يعيش في التراث ويعمل في المستقبل، وولي عهده يعمل في المستقبل ويعيش في التراث»، هكذا تبدو الرياض وقد غيّر المستقبل الكثير من ملامحها وزاد في أنوارها ورفع من مرتبتها عاصمةً من (...)
يتراءى للذين شغفوا حباً ببيروت أن رحمها هو ميناؤها الذي فُجِّر صيف 2020. إلى هذا الميناء جاء عظماء الأدب والفكر؛ من فلوبير، أهم روائي فرنسي، إلى شولوخوف (هادئاً ينساب الدون السوفياتي)، إلى يفتوشنكو شاعر روسيا، إلى ناظم حكمت شاعر تركيا.
اجتذبت (...)
سمير عطاالله
النهار اللبنانية
اعتُبر اليمن سعيداً لأن العرب تتفاءل باليمين وتتشاءم باليسار، وتسمي من يكتب باليسرى "أعسر" ولو ملك الكنوز. لكن المراحل السعيدة في اليمن كانت مقتضبة ونادرة. وظل زمناً طويلاً مؤلفاً من مشيخات وسلطنات وسلاطين لهم الألقاب (...)
الشرق الأوسط اللندنية
عرف القرن الماضي حربين عالميتين ورجالا كثيرين. كان بعضهم، بالنسبة إلى بعضنا، رمز الشر أو الخير، الربح أو الهزيمة، العبقرية أو الغباء. لكن الأعداء والحلفاء اتفقوا في ما بعد على نظرة واحدة إلى «المنقذين». أشهر هؤلاء كان البريطاني (...)
الشرق الأوسط اللندنية
مارست الأنظمة الشيوعية والديكتاتورية اليمينية قاعدة واحدة: منع الناس من السفر. كانت تخشى أن يلوِّث مواطنوها أفكارهم بما يرونه في الخارج: الناس لا تقف في الطوابير من أجل رغيف خبز، وتشتري الجريدة التي تريدها، وترسل أبناءها إلى (...)
الشرق الأوسط اللندنية
تسمي «الإيكونومست» الاضمحلال الذي نحن فيه «التراجيديا العربية» على طريقة «التراجيديا الإغريقية». من زمن كانت فيه العصور هي العصر العربي علوما وأحكاما وتجارة وازدهارا، إلى زمن التحلل الوطني والقومي وكثرة الأدعياء والزاعمين، (...)
الشرق الأوسط - السعودية
عندما خرجت مصر من المعادلة العربية عبر اتفاق كامب ديفيد خامر الفرح فريقين: الأول، إسرائيل التي «علَّقت» أكبر وأهم الأعداء العرب، والثاني، الدول العربية الحالمة بمنافسة مصر أو خلافتها، أي خصوصاً العراق وسوريا، بغداد العبّاسية (...)
الشرق الأوسط - السعودية
سألت مجلة «باريس ريفيو» نجيب محفوظ وهو في الثمانين من عمره: «هل تعتقد أن الشعب المصري مستعد حقا لتقبل الديمقراطية الكاملة؟ هل يفهم حقا كيف تعمل؟». أجاب: «معظم الناس في مصر اليوم همهم الحصول على خبز يأكلونه. فقط بعض المثقفين (...)
الشرق الأوسط - السعودية
أتردد كثيرا عندما أقول، في صيغة المديح، إن نهرو نقل عن الاستعمار البريطاني أفضل ما فيه، هو الذي سجنه البريطانيون وقاد النضال ضدهم إلى جانب غاندي. هل يمكن أن نمتدح الاستعباد الأجنبي؟ ولا المحلّي ولا الوطني ولا القومي. ليس أكره (...)
انتهت الرحلة الماليزية 370 في المحيط الهندي بعيداً عن مسارها ومقصدها وبرنامج ركابها. ملحمة من القلق والأمل والمخاوف شارك فيها العالم اجمع، وغطّى رجال الإنقاذ مساحة تزيد على مليونيّ ميل مربع. تابعتُ أخبار الطائرة المفقودة بتلهُّف الإنسان وفضول (...)
الشرق الأوسط - السعودية
صباحات نيويورك قارسة هذه الأيام، وأرصفتها مكسوة بالثلج. وكلما مررت أمام البلازا في الصباح، أسمع عشرات العصافير المختبئة في قرميد الفندق تغني كأنها في جوقة مكلَّفة ذر الفرح والغبطة في مواجهة الصقيع. يفصل شارع واحد بين مشتى (...)
الشرق الأوسط - السعودية
كانت طفولتي في كنف جدّي، الذي كان في طيبته الفائقة، وبكل عفوية، خليطاً من رعاية الأب وقلب الأم. وفي رفقتنا كان يحلم لي أحلاماً كثيرة. وكان كلما خاف عليّ من الضعف قال ضاحكا: عليك أن تكون مثل صخرة جبل طارق. ولم أكن أعرف عمّا (...)
قبل سنوات تناولنا الغداء عند الشيخ محمد بن راشد في مزرعته. كان الكلام حول مطار دبي بعد عشر سنوات. وقال الشيخ محمد إنه في حينها يكون عدد المسافرين قد بلغ 50 مليونا. لا أعرف ماذا قال الضيوف لأنفسهم، أما أنا القادم من هيثرو، فقلت في نفسي: الأحلام لا (...)
الشرق الأوسط - السعودية
تطلع الأخضر الإبراهيمي في الحشد الصحافي أمامه فلم يرَ سوى صحافيين من الوفد الرسمي السوري. الأسئلة التي طُرحت عليه، والتي صرف أكثرها باعتبار لا معنى له، كان يمكن أن تكون مفيدة «للإخبارية» السورية، أما مخاطبة الإعلام الدولي في (...)
الشرق الأوسط
توضع الدساتير من أجل تنظيم وتوضيح العلاقة الإلزامية بين الدولة والناس. ما هي حقوق وواجبات كل منهما، وأين تبدأ وأين تنتهي حرية كل منهما. وبالتالي، فإن الدستور عملية تنظيم، الغرض منها استمرار التوازن في المجموعات والمؤسسات.
يخضع الدستور، (...)
لا شك أن الدكتور محمد مرسي هو أول رئيس منتخب في مصر. ولكن لا شك أيضا أن أول خطوة ديمقراطية قام بها هي القول إن من يتغيب من أعضاء اللجنة الدستورية فليتغيب، والدستور سوف يوضع من فريق واحد. وثاني خطوة ديمقراطية محاصرة قضاة المحكمة العليا وإرعابهم. (...)
كان في الشرق العربي أربع قوى تاريخية كبرى: مصر والسعودية والعراق وسوريا. الدول الأربع لها دائرتان أساسيتان، الإسلام والعروبة، ولمصر دائرة ثالثة هي أفريقيا. حاول العراق مسابقة السعودية في دائرة الخليج. وتنافس هو وسوريا على إقصاء مصر، قبل وبعد كامب (...)
على الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أن يختار بين العودة إلى العمل السياسي، ووظيفة مالية بعشرات الملايين. هل كان يمكن أن تعرض وظيفة مالية على شارل ديغول؟ ويقوم توني بلير بأدوار استثمارية ذات أرقام خيالية، فهل كان يمكن لهارولد ماكميلان أن يفعل (...)
قال غازي القصيبي، في مزيج من النصيحة والتحبب والعطف: «يجب أن تكتب مذكراتك. سوف يكون لها توزيع كثير». وافقه الحاضرون، واعترضت. قلت له: ليس هناك الكثير مما يستحق أن يذكر أو يستذكر. قال: الرجال الذين عرفتهم. قلت: سوف تكون إذن مذكراتهم لا مذكراتي. (...)
عامان وثلاث دول: أولا احتفلت تونس لأنها كانت الأولى، ثم مصر، ثم ليبيا. وليس هناك الكثير مما يُحتفل به. لكن الدول، مثل الأفراد، تتذكر مواعيد ولادتها، سواء في بؤس أو في فرح. إنه تاريخ لا يمحى إلا بتاريخ آخر. يقال لنا دائما إن الثورات تأخذ وقتا طويلا (...)
كان الفريق ضاحي خلفان أول مسؤول في الإمارات يتحدث عن خطر «الإخوان» في الدولة. ثم ذهب أبعد من الإمارات، في خطوة غير مألوفة في تقاليد الخليج، ليتحدث عن أخطار الصراع السياسي في الكويت. قوبلت تصريحات الرجل بمزيج من الحيرة والاستغراب: هل المسألة ما يعرف (...)
كان غازي القصيبي للحركة الفكرية والأدبية في الخليج، في النصف الأخير من القرن العشرين، ما كانه طه حسين للحركة الفكرية والأدبية في المشرق العربي، في النصف الأول من القرن : العميد. كان طه حسين مثقفا وشجاعا ومواجها وأديبا وروائيا وشاعرا، وكذلك كان هذا (...)
ثمة شيء سمي في أميركا «القوة الهادئة»، أي غير العسكرية. وقد رآه روزفلت في تأسيس «صوت أميركا». ورأته الإدارات الأخرى في «الريدرز دايجست» أو «ماكدونالد» أو «كوكا كولا» أو أفلام هوليوود أو بناطيل الجينز. ثم قامت الوسيلة الأكثر أهمية عام 1980 عندما أطلق (...)