الرياض – يوسف الكهفي
- سعدية مفرح: كان بإمكانه اللجوء إلى دواوين الشعراء المبدعين أو العزوف عن الغناء
- مسفر الدوسري: «الدفّيعة» هم مَنْ فقدوا كثيراً من حماسهم من أجل أن تغني كلماتهم
- طلال حمزة: محمد عبده ذكي لدرجة يمكن معها أن يغني نشرة الأحوال (...)
أعتقد بأنّ لي الحقّ في أن أحتفل في صورة شخصيّة بذكرى مرور نصف قرن على تأسيس مجلة "شعر" والسبب - أكرّر - شخصيّ جداً. فالعدد الأوّل من المجلّة تضمّن قصيدة لي كنت أرسلتها إلى يوسف الخال وكنت حينذاك، أي في العام 1957، شاعراً مجهولاً. نشر الخال القصيدة (...)
حين يكون التاريخ الشعريّ لأمّةٍ أربعةَ عشرَ قرناً تاريخ الشعر العربي، فإنّ إعادة النظر الراديكالية الشاملة تغدو مستبعَدةً بصورةٍ ما.
وفي أمّةٍ تُقارِبُنا، في هذا السياق، مثل اليابان، ظلّت الأشكال الموروثة كالهايكو فعّالةً حتى اليوم، ولم تستطع (...)
مرَّ بها أمس، وكان الليل في الصحراء
نهراً من الموج الترابي، وصمت الريح والأصداء
كان يرى نجماً، ولكن كانت الأضواء
دفينة كالماء
بعيدة كالماء
باردة كالماء
مرَّ بها أمس، وفي أطرافه الظلماء
منزله المهجور يبكي، يسكن الصحراء
حديقة تنهش حتى صمتها الأنواء
يا (...)
شجر صاف وسماء خضراء
وبرائحة من مومباسا يبتل الماء
وبرائحة من حناء البحر عرفناك وسميناك .
مدينتنا !
أيام أتيناك تعلمنا كيف يدور الفطر خبيئا
بين الظل
وبين النخل
تعلمنا كيف نؤذن في العيد
وكيف نلاعب أسماكنا هادئة
كيف نراوغ حيات الماء ..
تعلمنا أن نجلس (...)
حينَ قُلْنا: "بَعُدْنا عن النخلِ..."، كانت بحارٌ تصفِّقُ بالطيرِ والموجِ" كانت سماءٌ سماويّةٌ تحتَ أهدابِنا. لن يكونَ السبيلُ إلى حانةِ الشاطئِ، المستحيلَ. القميصُ الذي كان يخفقُ في الريحِ بَيْرَقُنا ذو النجومِ. اقتربْنا من الوهمِ حتى لمسْنا الرواقَ (...)
ليسَ لأنّ نهاراً ذا مطرٍ يطرقُ نافذتي مثلَ اللصِّ عجيباً.
ليسَ لأني في هذي الصحراءِ المائيّةِ، ليس لأنّ الشمسَ
أقامتْ في كتُبٍ للرحّالةِ والشّعراءِ، وليس لأنّ...
أقولُ: أنا مُضنىً بملائكةٍ ينتظرونَ. الأشجارُ هي الأشجارُ
ولكني أبحثُ عن ظِلٍّ. والمطرُ (...)
الأشجار تموت
مهدمة,, دائخة ,,لا واقفة,.
الأشجار تموت!!! ومن قبله قال نزار:
لا وقت لدينا للتفكير,.
أعصابي ليست من خشب
وشفاهك ليست من قصدير!!
إن الاحتفاء باللغة بوابة لولادة المسافة الشعرية,, وللشاعر مساحات عريضة للتحرك من خلال باحة اللغة,, لذا يمكن (...)
زُمراً ثقالاً، أو فُرادى، مثل ما يمضي العراقيون، يمضي في متاهة لندن الصُّغرى العراقيون" لم يتصدّقوا حتى بومضةِ دمعةٍ أو شمعةٍ... لم يصدقوا نبضاتهم قولاً، كأنهمو جواميس القيامة"
هل أقول لهم: كذبتُمْ؟
لم تعودوا، مثل ما كنتُم عماليقَ القُرى" يا إخوتي: (...)
قبل فترة كنتُ عبّرت عن فكرةٍ تقول بأن الشعر العربي هو الآن عند نقطة الصفر. لم أكن أعني، بالمطلق، ان شعرنا انتهى. كنت احاول ان أرصد حركية النص الشعري الراهن. لكنّ بعضهم قام بتأويل فكرتي تأويلاً غير دقيق.
هل مات الشعر؟ لماذا يطرح السؤال اليوم؟ هل (...)
حتى أواسط السبعينات، ظل البياتي يقدم نصوصاً لها اشكاليتها وتأويلها المختلف. بمعنى أن اسهامه في حركة الرواد ظل فريداً، لصيقاً به وحده. وأرى أن فرادة هذا الشعر متأتية من كونه استطاع ترويض الشكل الجديد، حتى صار هذا الشكل يستوعب زوايا نظر، وتدقيق في (...)
ليس بين الاستعادة والاعادة مسافة ما.
وهنا، لا أريد أن أستعيد عن عبدالوهاب أشتاتاً من ذكرى ظلت محتفظة بطراوتها، على تقادم السنين، فعبدالوهاب لا يستعيد لئلا يعيد والذكرى عنده اشارة، وإلا فهي موت أشد بؤساً في حاضر مقتسم مرفوض... المستقبل وحده يظل (...)
لمحمود درويش، وهو في المستشفى الفرنسي، ان يتباهى بقلبه، وشرايينه. له الحق، الحقُّ كله، في ان يتباهى بقلبه الرقيق حتى الإنكسار، اذ نحن في زمن القلوب الغلاظ التي لا يُقاس نبضها الا برنين الذهب المسروق من أهله، أو بقعقعة السلاح على الأقربين.
ولمحمود (...)