أي رحلة علم تقتضي أن يعد الإنسان نفسه بعدة وعتاد، والخُلق أول هذه العدة لأن في الطريق عقبات كثيرة تعوق المسير لكن الأخلاق الحسنة تُسهل السير وترتفع بالواقع البشري إلى درجة مُرضية.
العلم بمعناه الواسع وأيًا كان مجاله لا يكتمل إلا إذا ضم ركنه الأصيل (...)
ما زالت اللغة مجالاً واسعًا للذاتِ الإنسانية تتحرك فيه حرة وعظيمةً النفع والجدوى وسيكون هذا ذا أثر كبير إذا تحررت اللغة من السياق المؤدلج في الفهم العام .
تحاول اللغة جاهدة أن تحرر نفسها من عدوى المعنى الجماعي وتحاول أيضاً أن تغدو نقية بريئة صافية (...)
الحياة تكاد تكون مزدحمة بنماذج تمر على مسرح أنظارنا لا تؤمن بحرية الرأي ومرونة اختلاف الآراء، وقد تصل نتيجة هذا الأمر إلى المقاطعة والهجران لمجرد أن رأيًا ما لم يقبلوه ولم يكن يطابق نسق ما يعتقدونه مع تجاربهم الشخصية.
يخطئ هؤلاء حين يتصورون أن الرأي (...)
المُتعارف عليه فطرياً وتلقائياً في الأزمات حتى لدى «أعتى العتاة» خفض الجناح والتواضع الممتزج بالرجاء من الله تعالى.
شيء ما يجعل الإنسان مهذباً رقيق الطرف مع هذه الكوارث العاصفة، يجعله يتذكّر أن فيروساً لا يُرى إلا بالمكبرات قد اقتحم أمن هذا العالم (...)
الأب في أحيان كثيرة وغالبة وكما تقتضي الظروف الطبيعية مركز الثقل في حياة أي فتاة، سواء كان عاملاً أو مُربياً أو جنديا.. إلخ، وأيا كان وضعه الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.
الأب الذي يُكوّن مادة مشتركة بينه وبين ابنته أكبر من حدود الحياة المألوفة، (...)
ينبغي قراءة كل شيء حتى ولو كان بلغة مختلفة..
أيام كورونا تمحص الأعمال وتجعل الأفعال شاهدة على لحظات ستولي وتمضي بإذن الله.
من العمق يبدأ العمل المقنن الذي بوساطته نستطيع قراءة المعطيات بشكل جيد وعلى ضوئها نقيس الأزمات ونُفعل الحلول بالتزامن مع (...)
في أحيان كثيرة تكون الكلمات هي كل شيء بشكل غير مباشر عندما نضعها دائما في أماكنها التي اعتدنا عليها, هكذا على مر السنوات نكون قد صنعنا بحكم العادة ميراثا كبيرا من الكلمات التي ألبسنها تجاربنا وأفعالنا والتي خاضت معنا أمر دروسنا وأتفهها أيضا.. هل (...)
ليس من الصعب أن يكون الإنسان تافهاً!
أو أن يجد نفسه سابحاً في بحار من التفاهة، ولذلك بحكم العادة التي تأخذ قوة التطبيع والتطبع إذا مارس المرء عملاً مستمراً لمدة 10 أيام..!
ما تطالعنا به السوشيال ميديا على صفحاتها ينمي حس التفاهة لدى الإنسان، ويجعل (...)
الموت سيّد الحياة الأزلي والمعمر الوحيد الذي ما يزال يركض فيها منذ بدء الخليقة وحتى آخر نفس فيها.. الموت لا يمر على البشر فقط، بل يعمد في طريقه إلى محو كل الصور الأولية وغير المعلنة والمطلقة أيضاً من صور الحياة.
الموت لا يتوقف أبداً على فهمنا له، (...)
عندما يكون لديك سر جيد فمن المُحتمل أن تحافظ على هذا السر في قلبك، وجسدك وأمامك، هذا السر يمنحك الأهمية ويعطيك الرأي في الحياة.
الموت تمامًا مثلما سبق، هو صديق الحياة وسرها الأول يحول أجسادنا قبل مجيئه إلى مكنون تنضح بشتى الأفكار عنه, وينفي عنها أن (...)
الموت، الفكرة الأعمق في الحياة والنظرية التي لا تحتاج إلى تجارب لإثبات صحتها، مأوى كل الأشياء التي بلا مأوى والصراط الذي سيمر عليه الجميع.
لا أحب أن يبدو هذا الحديث من بدايته بداية مخيفة لكني كلما أردت الكتابة عنه أقف أمام الورق الفسيح وأقول لنفسي (...)
كل صمت قد يحمل لك إشارة عريضة أن استقبلها بمنأى بعيدًا عن سطحيتك، قد يحتمل أن يكون الصمت من الأنواع التي لا تطاق من الشعور.
إن الإنسان إذا لم يفصح عن صمته حملته الأنفس المتقاضية للفضول والتحقيق على أوجه متعددة من الأقوال الصحيحة والخاطئة وقد يجد (...)
كنتُ في فترة سابقة لا أحب الاطلاع «كثيرا» على الكتب الفكرية لأن قناعة عندي بأن خطئها فيما بعد أن الفكر لا يُلقى في الكتب فقط, بل يظهر على الأقوال ويكشف في مقامات الأفعال.
لكني عدلتُ عن هذا الرأي إلى غيره حين نصحتني صديقتي بكتب فكرية أنوع بها مائدتي (...)
لفت نظري هذا العنوان (كيلا يؤرخ أيلول)، واستحوذت على انتباهي العبارة التي خُطت تحت العنوان (معطيات في شرعة الاختلاف). وحين انتهيت من قراءته شرعتُ في كتابة هذه السطور، إجابة ربما يتخللها القصور للتساؤلات التي نادت بها تلك الكلمات.
ربما أستطيع القول (...)
اليوم قد يسأل الإنسان نفسه ما الذي يناسب عموم القراء من صياغة محددة؟ أو غير محددة المهم أنها تعلق في أمخاخهم ولا تغادرهم؟ تناسبهم وتُشعرهم بالألفة من المحتوى المقروء؟
الأغلب من القراء - ولا أعمم- يتجه إلى المحتوى القرائي السهل المباشر ولا يستلطف (...)
الشمس في كل مكان تشرق مرةً واحدة, لكن في بلدي تُشرق مرتين !
مرةً على السواعد الناهضة مع كل صباح ومرة على الأمل اللطيف الذي يجعل الحُلم في الغد ليس مجرد عبث.
في كل مرة تندفع إلينا دماؤنا يندفع معها أيضا توقد المُنى..
وفكرة موجودة لم تعد مكتوبة في (...)
لك أن تتخيل شعوري عبارة عن تفاحة واعدة مكتنزة بالاحمرار الذي يضج ألواناً خضراء زاهية، ولك أن تتخيل أيضا رحليك هو المادة التي تأتي على التفاحة لتُقشر منها جلدها اللامع وشعورها ومشاعرها !؟
أعلم أنه مثال بسيط وتدريجي وربما بدائي ولكنه واقعي، وأعلم أن (...)
لا شك بأن مهمة الإعداد والتحرير لأي مصدر من المصادر الإعلامية سواء أكانت مرئية، مقروءة أم مسموعة هي إحدى الأركان الرئيسية لبناء الهيكلة الصحافية بشتى أنواعها، وأقصد بذلك حين يكون لدينا خطة حوارية مع ضيف ما.
فعندما تقرّر عمل استضافة يُفترض أن تُلم (...)
الكبير يظل كبيرًا في فنه وإبداعه وجماله، هذا هو الفنان محمد عبده بدون مقدمات أو رتوش، كما عودنا دائماً.
الموعد كان الساعة الحادية عشرة مساء الأربعاء الماضي، موعد بين الفنان وجمهوره في مهرجان (صيف الباحة) بالتعاون مع هيئة الترفيه والذي يُعد كرنفالاً (...)
شاركت الجمعية السعودية للتربية الخاصة (جستر) بمنطقة الباحة في تفعيل برنامج اليوم العالمي لمكافحة المخدرات بالمنطقة، وذلك بركن تعريفي للجمعية بالباحة وما تقوم به من أعمال تطوعية في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة من منظور رؤية 2030، والذي أقيم بالتعاون مع (...)
فتحت عينيّ إلى السقف مباشرة وفي اللحظة التي تليها سقطت أجفاني على بعضها، جسدي مُحملاً بالكدمات المعنوية والمادية، وعلى وضعية السكون كانت جميع أجزائي تنام بخدر يقظ، التعب والوهن والإجهاد يطفو على الجلد وفي العميق تُقام معركة ذهنية تتبارز فيها جميع (...)
يأخذنا صاحب الكرسي لسفر عبر الذاكرة ومشاهدة المشهد الثقافي بعين بصيرة قد ألغت جميع الفوارق لتسمح بالتأثير يقع من الصغير قبل الكبير.
هذه الأسطر الممزوجة برائحة التذكر تسعفنا في مقاصد جمة ومتنوعة، أثرٌ لا يمحى وتغذية راجعة يكتب عنها صاحب الكرسي بلغة (...)
كانت ثلاثة أيام حافلةٌ بالهدوء تارة وبالابتسام تارة، حين انتهيت من قراءة كتاب (سيرة كُرسي ثقافي) بإهداء كريم من صاحب الكرسي الدكتور إبراهيم التركي.
كنتُ في صفحات الكتاب مُنسابة مع أحداثه وتواريخه ومواقفه، حيث إن القصص التي كُتبت فيه حافلة بالإنجاز (...)
لا أعلم كيف أبدأ، ولا أَجِد إجابة شافية لسؤال عريض بحجم: (هل يحقد الإنسان على روحه ؟
هل يقدسها؟
هل تتوه عنه؟)
أسئلة مثل هذه أتتني من قارئ «لدود» جعلتني أصاب بحالة التحديق في الفراغ..
يؤلمني أن يحقد الإنسان على روحه وإن فعل فهو تحت تأثير مكان ما لا (...)
لطالما يستصرخ الكاتب سنين الكتابة بحثاً عن قارئ حاذق، يُقدّر ما يُكتب، يمر على كلماته فيتلمس حروفها يحس ما بها.
يقرأ هذا القارئ المفردة فيقول الكاتب في سره: نعم يا قارئي، هنا ورطة هنا لغم أرجوك ابحث عنه!
فينتقل هذا القارئ إلى كلمة أخرى ليهتف الكاتب (...)