لا يزال التاريخ وحوادثه مخزناً تستمد منه الأعمال الدرامية سيناريوهاتها المتنوّعة الامتداد، ولكننا نلحظ في هذا الوضع أن الدراما هي التي تستفيد من التاريخ، أي أن التاريخ يخدم الدراما ولكن السؤال هل التاريخ يستفيد من توظيف الدراما له على الشاشة؟ ومن ثم (...)
ليس من عادتي أن أكتب في الرثاء ربما لأني لا أجيد سكب العواطف حروفاً وسطوراً ولكني في وداع أستاذنا عبدالرحمن الشبيلي وجدتني أنقاد للكتابة عنه راثياً متأسفاً على فقده المفاجئ وهو في قمة العطاء وتألق حكمة الشيوخ. فقبل عدة أشهر عندما أهداني مذكراته (...)
توفي الحسن بن الهيثم في عام (1039/430) وهو عالم فذ في تاريخنا الحضاري وقد برع ابن الهيثم في علم البصريات الذي يعد اليوم من فروع علم الفيزياء، وهو يتناول الدراسات المتعلّقة بالضوء وانعكاسه وشعاعه وما يرتبط به من صناعة العدسات (المرايا) وتكوين الصورة، (...)
يبدو أن صورة المسيح عليه السلام النمطية السائدة في عالمنا اليوم تعود فقط إلى مطلع القرن 16م، أما قبل ذلك التاريخ فالمسيح لم تكن له صورة ذهنية واحدة ثابتة في مخيلة الفن اللاهوتي وجداريات الكنائس ولذا فقد تعددت رسومات المسيح في واجهات الكنائس واللوحات (...)
نقل الأديب الجاحظ (ت 255 ه) في كتابه الموسوعي «الحيوان» وصفاً ينطبق على حيوان (الكنغر) دون أن يسميه وذلك من خلال صفة بارزة في هذا الحيوان ينفرد بها عن غيره، وهي وجود الجراب في أنثاه الحاضن لولدها .. ولكن الوصف الذي استوحاه الجاحظ من المصادر يؤكد أن (...)
ذكر الأديب الجاحظ (ت: 870/255) في كتابه الحيوان تحت عنوان (الانتباه الغريزي في الكلب) هذه التجربة التي أجراها صديق له على كلب عنده حيث إنه حبس الكلب في قفص وكان الكلب معتاداً على أن الطباخ يأتي باللحم من السوق في وقت معين بالنهار وقد لاحظ أن الكلب (...)
كانت أسرة شيخنا محمد بن ناصر بن عبدالرحمن العبودي مختصة في مدينة بريدة بصنع دروج الرصاص من ملح البارود الذي كان يستخدم كذخيرة للبنادق قديماً في القرن الماضي وحققت أسرة العبودي جودة وشهرة في هذه الصنعة ... وقد ذكر الشيخ العبودي حفظه الله نقلاً عن (...)
ليست مهمة المؤرخ سرد الحوادث والوقائع وحسب، بل يجب أن تتعدى مهمته إلى النظر في الجمع بين الروايات والتوفيق بينها وتمحيصها وطرح الرؤى المختلفة، التي تناسب ما استجد من وثائق وما ظهر من معطيات كانت يوماً ما سراً خافياً، كل ذلك يجب أن يقدمه المؤرخ (...)