على صعيد عرفات قبل أيام، كان الكل مكتسيا بالبياض. هنا لا فرق بين أعجمي وعربي. هنا الأسود والأبيض سواء. هنا أغنى الأغنياء وأتعس الفقراء. هنا الذكر والأنثى. الصغير والكبير. الملبس واحد لا فرق بين الجميع.
الكل في عرفات جاؤوا ليلبوا نداء واحدا يتجدد كل (...)
حمد عبدالعزيز الكنتي
تواجهنا ابتلاءات شتى، ابتلاءات من كل نوع، فنُبتلى في أنفسنا، وأهلينا، ومن يعز علينا، وإذا توقف عنا الابتلاء برهة، شاهدنا بأعيننا ابتلاءات غيرنا، وهكذا يدور من حولنا الابتلاء بكل أشكاله وأصنافه، وتلك حتما صيرورة كونية فالله يقول: (...)
دائما أتساءل.. ماذا لو لم تكن لدينا علاقات.. كيف سيكون شكل حياتنا.. هل ستكون لها نكهة أم أنها ستتشكل في إطار باهت لا معنى له؟ حياتنا مليئة بالعلاقات البسيطة والمعقدة، التلقائية والمجبرة، المتناسقة والمختلفة، المتوائمة والمتنافرة، علاقات بكل شكل، (...)
مع هذا الزحف المتواصل للتقنية، وفي خضم هذا الطوفان المتطور والمتسارع، الذي وقع في أيدي الجميع، حتى أصبح الكل ينافح ويلبس ثوبا غير ثوبه، وتعددت الثقافات واتسعت. وما يزال البعض يعتقد أنه يعيش في حجرة واحدة لا يشاركه فيها أحد!. واشتعلت نار الاختلاف، (...)
حمد عبدالعزيز الكنتي
سيد البشر في حضرته تخشع الكلمات، وتتسابق العبارات نحو مدحه، وينتعش الذهن، وتسمو الروح، وتسعد النفس، ويفرح الوجدان، ويبتهج الجنان، وتبتسم الحياة، فهنا نحن في محراب سيد البشر، قف هنا وتأمل سيرة هذا النبي الأمي، هذا النبي الذي (...)
اقتبست هذا العنوان من كتاب المفكر (عباس العقاد) هذه الشجرة الذي تحدث فيه وبلغة فلسفية عميقة عن المرأة وإشارتها إلى الشجرة والغواية، وما لحق ذلك من تبعات صورها العقاد بطريقته الرائعة والفريدة. الأنثى عالم آخر، وهي عالم مليء بالغرائب والعجائب، خلقت من (...)
حمد عبدالعزيز الكنتي
كل هذا الركض الذي نركضه في حياتنا سببه الخيال، وسر فورانه في عمق تخيلاتنا. قد تتساءل أيها القارئ وأنت ترى هذه المقدمة عن المقصود!
وأنا هنا لأجيب عن تساؤلاتك، فنحن في هذه الحياة عندما نركض في العبادات مثلا تجدنا نجتهد فيها لأننا (...)
اقتبست هذا العنوان من كتاب المفكر «عباس العقاد» هذه الشجرة والذي تحدث فيه وبلغة فلسفية عميقة عن المرأة وإشارتها إلى الشجرة والغواية وما لحق ذلك من تبعات صورها العقاد بطريقته الرائعة والفريدة.
الأنثى عالم آخر، وهي عالم مليء بالغرائب والعجائب، خلقت من (...)
اعرف نفسك وانطلق في زحمة الحياة الكبيرة، هنالك كثير منا يعيش دون أهداف، يمضي فاقدا المصباح، يركض كثيرا دون شعور، ويلهث مليا في الزوايا، وعندما يستفيق يجد أنه أمضى كثيرا من حياته دون هدف أو نجاح.
هكذا حال الناس دائما يكثرون من الركض دون أن يواجهوا (...)
كل هذا الركض الذي نركضه في حياتنا سببه الخيال، وسر فورانه يكمن في عمق تخيلاتنا. نحن في هذه الحياة عندما نركض في العبادات مثلا تجدنا نجتهد فيها؛ لأننا نتخيل الجنة ونعيمها، وعندما نواصل السير في الدراسة؛ لأننا نتخيل كيف سيكون مستقبلنا، وهكذا يمضي معنا (...)
كم هو مخطئ هذا الإنسان الذي يتظاهر بالضعف، مخطئ لأنه لم يُخلق لكي يكون ضعيفاً، خُلق ليكون خليفة الله في الأرض، وهل يُعقل أن يجعل الله خليفة له في أرضه دون أن يجهزه بكل الإمكانات وأكمل القدرات؟! فالله يقول في كتابه «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي (...)
في عالمنا الحاضر دائما أتساءل، هل نحن نعيش متعة الحياة ونقبل عليها بشغف؟ وما مدى استمتاعنا بالنعم التي وهبنا الله إياها؟ أم أننا نتعاطى مع جميع فصول الحياة على أنها أداء واجبات فحسب؟! فترى غالبية الناس لا يستمتعون بما أنعم الله به عليهم، سواء في (...)
هنالك لغط كبير يدور في دهاليز الثقافة ومجالس المعرفة، بل يتجاوز ذلك إلى تجمعات العامة حول قضية القلم والكاتب فلمن يكتب الكاتب وما الفئة المستهدفة من ذلك؟ الكتابة عالم واسع جدا وتتميز بالحرية في الاختيار، فتجد الكاتب يكتب عن كل شيء يراه ويتمناه (...)
وللحب فنون فها هو مغيث يركض خلف بريرة في شوارع المدينة، تسيل دموعه على لحيته حبا وشغفا ببريرة التي أصبحت حرة بعد أن أعتقتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ورفضت بعد الحرية البقاء مع زوجها مغيث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أَلا تعجبون من حب مغيث (...)
الكتابة مزاج، شأنها شأن بقية روافد الحياة.. أحيانا تجد أن عقلك أرض خصبة، مخرجاتها متسارعة النضج، ومكتملة النمو، قد طابت رؤياها، وحسن طعمها، وأصبحت جاهزة لكل من يقرأ! فتجد أن العناوين تنهال عليك أينما ذهبت، وتجد الأفكار تراودك أينما حللت، وينمو ذلك (...)
منذ طفولتنا ونحن نسمع كلمة (الأدب قبل العلم) تربينا عليها وأنهكنا والدينا لكي نحقق مبتغاهم فيها. ودار الزمن واتخذت الحياة منحنى آخر وأصبحنا نرى الإفلاس التام في قضايا الأدب، فتجد المعلم يحتاج للتأديب قبل الطالب. وتجد الدكتور يتفاخر بوهم شهاداته (...)
لمن نكتب؟ يغشانا العقل كل يوم، فنركض لاهثين خلف مخرجاته، معتقدين أننا سننجز قصاصات ورقية نباهي بها البشر ونكون شيئا مذكورا، وبعد ذلك تتململ بوادر الكبر في أعماقنا، فنعتقد أننا حققنا التوجيه الأكبر، وأصبحنا نحن الربان والسفينة من حولنا تحمل معشر بني (...)
وسائل الاتصال ووهم التفرقة! هل أصبحت وسائل التواصل سببا لفرقتنا! وهل أضحت بكل نوافذها بيئة مزعجة للعراك؟ من يشاهد حال الناس اليوم سيجد أنها لا تعذر أحدا على غيابه! وكأنه يتحتم عليه الحضور في كل وقت وحين؟
على سبيل المثال وسائل الاتصال، تنقسم إلى (...)
في هذه الأيام ومن خلال محاوراتي لكثير من الناس حول الإجازة وكيفية التعاطي معها وماهي الفرص المتاحة لاغتنامها؟! تفاجأت بأن كثيرا منهم متفقون على استشراء ما يسمونه «الطفش» في حياتهم، وتغلغل الملل في أعماقهم، وتسرب السآمة إلى قلوبهم!
هكذا كانت (...)