يعد بايرون شاعراً إنجليزياً من الحقبة الرومانتيكية، فهو من مواليد مدينة لندن في 22 من شهر يناير عام 1788م، اسمه جورج جوردن بايرون، إلا أنه قد اشتهر في العالم بلقبه اللورد بايرون. تلقى تعليمه في جامعة كامبريدج العريقة وحصل على لقبه اللورد وهو لا يزال (...)
بين فن السيرة الذاتية وغيرها من الأنواعيات التعبيرية التي تسير بالتوازي مع السيرة الذاتية كاليوميات، والمذكرات بون شاسع، فليس كل من كتب وجرب رصد مفصليات من حياته؛ إنما هو يكتب سيرة ذاتية بالمعنى الفني لأدب السيرة الذي تعارف على اشتراطاته المشتغلين (...)
للأدباء رؤاهم الخاصة تجاه العالم وقبل ذلك الوجود والإنسان، وفي تقديري أن الروائي أو الشاعر أو المسرحي وغيرهم ممن يصب إبداعه في أحد الأجناس الأدبية؛ ينظر للعالم بمحتواه البنيوي بطريقة مغايرة وغير مألوفة للغير. وأعني بذلك أن رؤيته قد تتجاوز المادي (...)
تجربة المرأة السعودية مع أدب السيرة الذاتية هي واقعية نوعية بحاجة لمزيد ومزيد من الدراسات النقدية الجادة. فما اتفق على تسميته وروج في إعلامنا لعقود، بخصوصية المجتمع السعودية؛ قد حال دون وجود أدب سيرذاتي نسوي متسم بالنوعية والفرادة.
وهو أمر-أي (...)
يعد الشاعر ورجل الدين جون دون John Donne؛ الأشهر بين شعراء ما وراء الطبيعة قاطبة، ومن له قصب السبق في التأصيل الفني للشعر الميتافيزيقي. ويمكن أن نجمل السر وراء ذلك في أمرين مهمين؛ الأول، إن دون هو المؤسس الحقيقي لشعر ما وراء الطبيعة. وهو الباعث (...)
هل توقف الفكر البشري عن توليد مقاربات نقدية وأدبية تسهم في إحداث نقلات نوعية وتجديدية في بنى لأجناس الأدبية المعروفة، إلى جانب محاولة إعمال العقل وصولاً لتوليد أنواعيات أدبية محدثة؟ حقيقة، حين نتناول نتاجات الفكر العالمي الحديث، سنجد بأنها قد توقفت (...)
للأدب فواصله التي قد يغفل عنها التاريخ وقتيًا، إلا أنها سرعان ما تسترد قيمتها الوجودية حين يتصدى لذلك الفعل باحثون مجيدون يعملون بكل مهنية لإعادة رسم خارطة التاريخ وفق تكامله واتساقه واتزانه التتالي.
يحضرني من ذلك تلك الشخصية الأدبية التي عاشت في (...)
بمطالعة إرثنا الشعري الأدبي بشيء من التفكر والتفكير الذي يلتحف العقل لا العاطفة، يتبادر لعقلنا الفاعل سؤال. مفاده؛ هل تمكن الشعر العربي، خلال مفصليات تاريخية بعينها من أن يعبِّر عن هموم الأمة وتحولاتها الحدثية المهمة. ما دعاني لوضع هذا التساؤل، إنه (...)
للثقافة العربية خصوصيتها التي استمدت جانب منها من خلال تلك الأجناس الأدبية والفنون الثقافية التي عرفتها عبر امتداديتها التاريخية. ولعل من أبرز تلك الفنون، هو فن المناظرات التي دونت لنا أدبيات الثقافة العربية، العديد من أشكالها، والتي تأتي المناظرة (...)
وطن لدينا – في صبانا - نتاج مطالعاتنا لأدبيات تراثنا الثقافي العربي؛ بأن الأدب هو تلك السلطة الناعمة التي تستطيع تغيير كثير من قواعد اللعبة الاجتماعية. وليس الأمر حكرًا على واحد من تلك الأنواع الاجناسية للأدب، فلكل نوع أدبي حضوره الفاعل الذي ربما قد (...)
إن كان لتيار الحداثة في الداخل السعودي – عند ظهوره في ثمانينات القرن الميلادي المنصرم - أن يدين لأحد في وجوديته الأدبية في الساحة الثقافية السعودية، فإن ذلك للتيار الصحوي ولرموز التيار الأدبي الإسلامي المحافظ فهما من جملة آخرين ناصبوه العداء، وسعوا (...)
الشاعر أو الروائي أو من يمارس أي جنسٍ أدبي آخر، يعد هو في المقام الأول الناقد لعمله، ويعيننا عن قول ذلك؛ حين نعود بالذاكرة للزمن القادم، لنستذكر الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى وحولياته. فالرجل قد كان يُعْمِلْ عقله في القصيدة قرابة العام قبل أن (...)
عبر الامتداد التاريخي للبشرية كان لكل أمة وسيلة أو جملة وسائل للتعبير، فمن محفل الجدل السؤالي الذي كان يدبِّجه الفيلسوف اليوناني سقراط، مرورًا بتلك الأسواق التاريخية التي كان الشعراء والخطباء وأصحاب البلاغات الرسولية يعبرون ويلقون فيها خطاباتهم، (...)
على الرغم من تفرُّد الأديب الأميركي الشهير آرثر ميلر في صنعته الأدبية التي عكسها نتاجه وتاريخه الأدبي الذي امتد لقرابة الواحد والستين عامًا حصد خلاله جوائز أدبية عدة، كان منها جائزة بوليتزر عن فئة الدراما وجائزة نقاد الدراما عن عمله الأكثر شهرة (...)
لا يختلف اثنان على أن الشاعر النمساوي رينيه كارل فيلهلم يوهان جوزيف ماريا ريلكه الشهير براينر ريلكه هو واحد من أكثر الشعراء تميزاً في القرن العشرين. فهذا الشاعر الذي كانت ولادته في الرابع من ديسمبر من عام 1875م، بمدينة براغ، قد مثَّل للشعر الأوروبي (...)
لم تكن (آنا أخماتوفا) مجرد أديبة روسية متفردة في صناعتها الشعرية، بل كانت أيضًا حواء التي كان وراء جعل آدمها عظيمًا، لكنها قد عانت الويلات جراء هذا الصنيع. فهذه الشاعرة السوفييتية الملهمة التي تزوجت من رفيق طفولتها الشاعر نيكولاي قوميليف، وأسهمت في (...)
خلال العقدين الماضيين من ألفيتنا الثالثة المعيشة هذه، قد وطن في العقل الفاعل للكثير من مثقفي الداخل السعودي، بأن الشعر لم يعد ديوان العرب، في ظل الحضور المتصاعد للرواية وتوجه الشعراء وحتى النقاد لامتهان الكتابة الروائية، الأمر الذي أدى لتصاعد مؤشر (...)
عند تأمل تلك الجدلية التي تنتظم في عقدها العلاقة الثنائية بين آدم وحواء؛ فسنجد أنفسنا وكأننا ندخل في دهاليز عوالم يختلط فيها التعقيد والتقارب والتنافر والتماثل والتضاد. فمنذ القدم كانت حواء هي الشريك وهي القرين الحياتي التي لا يكتمل عقد الحياة (...)
يعد ماتسو شويمون مانوفوسا Matsuo Chuemon Munefusa المعروف عالميا باسم شهرته باشو؛ واحدًا من أشهر الشعراء اليابانيين على مر العصور. فهو يعد من قبل المشتغلين بالدرس النقدي، المعلم العظيم لشعر الهايكو، والأب الروحي لهذا الضرب من الفن الشعري (...)
في حقبة الثمانينات من القرن الميلادي المنصرم، كانت الساحة الثقافية السعودية تحتدم بصراع غير معلن لا نطالع منه سوى النزر اليسير.
وهو صراع في شقه الأدبي لم يكن مقصوراً على تياري الحداثة والصحوة، وإنما قد شمل تياراً آخر يمكن وصفه بالمحافظ.
وحين نستخدم (...)
على امتداد التاريخ كانت الترجمة تعد ركناً رئيساً في التشكل الثقافي للحضارات التي تركت بصمة زاهية على الحدثية التاريخية الإنسانية. ولو تأملنا حضارتنا الإسلامية التي أشعَّت بظلالها على أصقاع المعمورة لوجدنا أن «بيت الحكمة» الذي أنشأه الخليفة العباسي (...)
تمر على العوالم الحضارية العديد من المتغيرات والأحداث، فأحد نواميس خلق هذا العالم يقوم على مجابهة المخلوق لجملة من الثنائيات، لعل من أبرزها ثنائيتي الخير والشر. ومن المنطقي أن عوامل الشر تحديداً، تترك دوماً أثراً ليس بالهين على نفسية المخلوق (...)
يجانبنا الصواب إن اعتقدنا بأن تحصيل الحقوق المدنية للأقليات العرقية والملونين في الولايات المتحدة الأميركية قد كان وليد يوم وليلة. وإنما ذلك الأمر قد تم عبر طريق طويل من النضال الدؤوب والمطالب المطردة والفعل الإجرائي المحفوف بالمخاطر.
في العقود (...)
الأدب على اختلاف أجناسه من شعر وسرديات، هو لسان الأمم والشعوب وترجمان ما يعتلج في دواخلها من تجارب حياتية ومشاعر تفاعليه.
ولو تأملنا ارتباطية الأدب عبر التاريخ بالمتغيّرات الحياتية ودوره في التعبير عن مصاب وأحداث الأمة فسنجد العديد من المحطات (...)