"نحن لا نعلّم أولادنا القتل... لا بل نجعلهم يتلذذون به"، عبارة وحيدة كانت تستحوذ على افكار الوالدة وهي ترى شريط عناوين الافلام والمسلسلات التلفزيونية التي تمر امامها على الشاشة: قتل، عنف، اغتيالات، خطف وابتزاز، خيانة وانتقام، جرائم وثأر...
اللائحة (...)
قمر، كان اسمها قمر.
اسم على غير"مسمىّ". صغيرة، ضعيفة، سمراء داكنة، لون بشرتها يوحي بالمرض. تقاسيم وجهها غير جميلة، حتى لا يقال قبيحة. شعرها أجعد، تبدو به قمر كأنها خارجة للتوّ من عاصفة رملية هوجاء. ساقاها مقوستان وكتفاها ضعيفتان، تبرز تحتهما عظام (...)
الشباب العربي يشعر بأكثر من رغبة بالصراخ، إنه مشحون بطاقة الرفض والتمرد"هذا جزء يسير مما ورد في دراسة صدرت أخيراً عن مركز دراسات الوحدة العربية تحت عنوان"الشباب العربي ورؤى المستقبل".
بالطبع، الشباب هو السن الطبيعية لرفض كل شيء والتمرد على القوانين (...)
"عمالة الاطفال"... تحمل العبارة معاني عدة وفق المتكلم. تحديدها يحتمل الكثير من التأويلات والتفسيرات نظراً الى ان ما من حال وحيدة تختصرها... وتطاول اطفالاً ابتداء من الرابعة من عمرهم، يعملون ساعات يومياً، يُضربون ان تقاعسوا او تباطأوا في عملهم، (...)
والدان مطلّقان. آفة عصرية أو ربما موضة تكاد تتعمم على نسبة كبيرة من العائلات الغربية كما بدأت تغزو العائلات الشرقية في المدن الكبرى. فالطلاق لم يعد عيباً، بل بات تطوراً"طبيعياً"في علاقة زوجين يقود بهما تدهورها إلى الانفصال النهائي... من دون ان يكون (...)
بحرينية دخلت تاريخ الأمم المتحدة من الباب العريض. ترأست الدورة الحادية والستين للجمعية العامة في المنظمة الدولية متحولة اول عربية تحتل هذا المنصب منذ تأسيس الجمعية العامة. كما ثالث امرأة في العالم تحتل المنصب نفسه بعد الهندية فيجيا لاكشمي باندي (...)
انهم أطفال ذوو قدرات خاصة، بمعنى انها دون المستوى العام، ما يجعلهم دوماً في مرتبة أدنى من "الأطفال العاديين" في المدرسة كما في المجتمع. ليسوا متخلفين عقلياً وليسوا معوقين، إنما "يأخذون" وقتهم في أي عمل بسيط قد يتحول مهمة شبه مستحيلة بالنسبة (...)
مراهق وراء المقود يعتبره كثيرون خطراً متنقلاً يجوب الطرقات حاصداً القتلى والجرحى. قد يتشتت تركيز السائق دون الثامنة عشرة بالهاتف الخليوي او بالموسيقى العالية او بضحك اصدقائه الذين يرافقونه... ليقودهم مباشرة الى خارج الطريق، ومن ثم الى المستشفى، (...)
في بدء العشرية الثانية بعد مؤتمر بكين الذي كرس حقوق المرأة العالمية، أين أصبحت النساء في مختلف أقطار العالم؟ هل استفدن من الأرضية التي أرساها المؤتمر الدولي عام 1995 من اجل تطوير انفسهن ووضعهن الاجتماعي والعملي والعائلي؟ وهل عملت حكومات الدول على (...)
نساء وراء المقود ... حالة عصرية لا تثير أي دهشة أو ارتياب في العالم الغربي، ولا حتى في بعض العالم العربي، إلا أنها تشكل أحياناً منبعاً للمشكلات والمخاطر التي تدفع البعض الى إبقائهن في المقعد الخلفي حفاظاً عليهن، والاستعانة برجل، أكان من عائلتهن أم (...)
اين يقع الاب في معادلة العائلة، وأين موقعه في العلاقة الثلاثية مع الأم والولد؟ هل هو المرجعية الرادعة للولد اولاً وللمراهق ثانياً؟ أسئلة كثيرة قد يطرحها الأب على نفسه عندما يقع نظره للمرة الأولى على فلذة كبده... قد لا يجد لها جواباً في فورة ثورة (...)
يستقي مفهوم"الأم البديلة"أو زوجة الأب جانبه السلبي من قصص الأطفال الخرافية التي تصور الابنة أو الابن ضحية الزوجة الثانية للأب بعد وفاة الأم البيولوجية. فتبدو مثل الساحرة الشريرة... فيما تأتي الساحرة الطيبة لتنتقم للأولاد وتنفي الزوجة الشريرة الى (...)
وصول الكوادر الشابة إلى مواقع السلطة، ظاهرة ازدادت انتشاراً في دول العالم مع بداية القرن الحادي والعشرين. ولم تبق المنطقة العربية بمنأى عن هذه الظاهرة، إذ شهدت وصول قادة جدد يجمع بينهم النضج المبكر الذي يميّز هذا الجيل عن كل من سبقه... ولم تعد (...)
للشباب لغتهم الخاصة المتجددة يوماً بعد يوم. يستعملون عبارات مستقاة من الإنكليزية، يعربونها ويصرفونها افعالاً قد لا يفهم منها المستمع شيئاً. ناهيك باللغة التكنولوجية التي فرضت عليهم اسلوب كتابة مختصراً اكثر، املته عليهم الرسائل القصيرة على المحمول (...)
"عندما أصبح كبيراً، اريد ان أكسب المال"، عبارة يقولها اليوم ولد دون الثانية عشرة بكل ثقة، بعد أن كان"يطمح"، قبل عشر سنوات، أن يصبح طبيباً او مدرساً او رائد فضاء...
ولعلّ المسؤول عن هذه"النقلة النوعية أو الكمّية"المميزة في تفكير الصغار، هو الاعلان (...)
الأصوات تتلاحق ولا تتشابه. وهي لا تمت الى أي لغة معروفة بصلة : "إغ ... إغا... بّبا...". وحدهما الأم والطفل يفهمان بعضهما بعضاً. هي تبتسم وتكرر هذه "اللا عبارات"، وهو يضحك ويحرك يديه وساقيه صعوداً ونزولاً في الهواء من حوله. يردد احياناً كثيرة ما (...)
لم يكن القرن الحادي والعشرون بخيلاً على النساء في العالم. قدم لهن مناصب رئاسية كانت الى سنوات قريبة حكراً على الرجال. غالبيتهن لم يحصلن عليها بسبب زوج أو أب أو شقيق غاب عن الحياة وسلمهن الامانة، لا بل لأنهن قديرات وذكيات وأثبتن دهاءهن السياسي (...)
الأولاد في ساحة حرب يتراشق فيها الوالدان الكلام العنيف، وأحياناً يتبادلان العنف نفسه، سيناريو محتمل حدوثه لموقف يواجهه أبناء في عائلات تشهد بداية تفكك.
من دون جمهور
توازن مقومات الزواج مع تلك المتعلقة بالأبوة والأمومة، معادلة صعبة، يلمس كثيرون (...)
"أعاقبك لأنني أحبك"، عبارة قد تختصر مشكلة أطفال ومراهقين يجدون انفسهم اسرى مفهوم سوسيولوجي واجتماعي وتربوي يتيح معاقبتهم تعسفياً ويشرّع الاعتداء عليهم، ضرباً وكلاماً. فمعاقبة سوء التصرف او مخالفة الاوامر العائلية قد تُختصر ب"قصاص"بسيط... كما قد (...)
تحدّى الزوج زوجته "العصرية" ل "تتفضل" وتتولى، طوال شهر، توزيع مصاريف البيت، وفق الاولويات التي تراها مناسبة.
هي تكره الارقام، ولكنّها قبلت التحدي.
والمطلوب هو ان تنجح في ادّخار جزء بسيط من الموازنة الشهرية، "من دون تجويع أفراد العائلة...". لكن كيف؟ (...)
"يحميه الله كم هو نشيط !" عبارة تتردد من جميع من يراها مع طفلها للمرة الأولى، منذ بلوغه الشهر الثامن. فمن قبل أن تقوى ساقاه الصغيرتان لحمله على المشي، يتحرك حبيب كالمكوك: يحمل اللعب من حوله ويرميها أرضاً، يدور في الغرف من دون توقف، يمزق كتابه المضاد (...)
لو كان "غراهام بيل"، مخترع الهاتف، يعرف انعكاسات ابتكاره على هدوء العائلة، لكان حتماً أنكره وتبرّأ منه، معتذراً للبشرية عن المشكلات "المستعصية" التي سببها.
فكرة لم تنفك تراود الوالدة التي تعتبر نفسها معاصرة ومتابعة، منذ ان بدأ ابنها الاصغر ببلوغ (...)
صراع الأجيال عبارة رثّة تثير غيظ كل والدين"شابين"أقسما انهما لن يدعا هذه"الآفة"تطأ عتبة منزلهما الزوجي. فهما يعتبران أنّ لا شيء سيقف بينهما وبين ابنهما أو ابنتهما لأنهما شابان ومثقفان ومنفتحا الذهن والآفاق... وليسا ابداً مثل أهلهما. الا أن الحياة (...)
كان الكومبيوتر فرداً جديداً في عائلتها. طفل دخل راشداً الى المنزل واستحوذ على اهتمام الصغار والكبار معاً، مشكلاً محور اختلاف دائم بين الطرفين وحزازات تكاد لا تطاق بينهما، وماحياً كل المسافات الاجتماعية والعائلية التي كانت تضع الكبار في خانة الاهل (...)