كان مفاجئًا، في نظر القراء المعنيين، كما كان من قبيل المغامرة المحسوبة، في نظر الكاتب والمفكّر الفرنسي (التونسي الأصل، المولود عام 1920)، ألبير مامي، استعادته موضوعا كان قد أفرد له كتابًا (مُشكِلاً، آنذاك أيضًا) عام 1957، نال من التنديد أو التقريظ (...)
لا أريد أن أكون محبا..
ورقيقا..
فقط أضع يدي على جبينك..
بارد..
أو فاتر..
أو محموم.
لا أحبك حبا لا يضاهى..
ولا أشقى لغيابك
ولا أموت
فقط..
أضع يدي على جبينك
لأعرف
ما الذي فيَّ
مازال حيا..
* ما الذي فينا مازال حيا نابضا بالرغبة في العيش.. مجتهدا لحياة (...)
من المؤكد أنني لن أقرأ مراثي الشعر، وسأواصل عيشي في ركن أنتقيه دونما سابق تفكير. ذلك أني أحسب الأمر لا يعنيني، مثل أشياء أخرى، كثيرة، ليس الشعر في صدر لائحتها. فلديّ مشاغل أخرى، وهواجس أخرى، ومسافات وساعات ينبغي ان أجتازها ذهاباً، وأن أجتازها إياباً (...)
لا يسع القارىء، قارىء الترجمة العربية لرواية "سيّد البحار" للبرازيلي جوزيه سارنيه، إلاّ توسّل القياس والتأويل كأداة جمع وإدراك مُحتمل، وإعمال الكفاية اللغوية على اختلاف مقدارها وصلاً لما انقطع أو استخفى وصله، في الأداء والسياقة.
وقد يستعين القارىء (...)
ميشال دروكير أحد أبرز منتجي ومقدِّمي برامج المنوعات في التلفزة الفرنسية والفرنكوفونية واجه في الآونة الأخيرة صعوبات واخفاقات كثيرة جعلت مستقبله المهني في هذا المجال مهدداً وينذر بأفولٍ مفاجىء كما جرى، في السابق، لعدد كبير من نجوم برامج المنوعات (...)
جاء تقريظ ميلان كونديرا، الروائي التشيكي الأصل الفرنسي المولد والهوى، محاسن الهوينا البطء متأخراً نحو نصف قرن من الزمن عما يمكن أن يُضرب به مثلاً في توخي الهوينا والبطء، ونقصد بذلك الرحلة التي قام بها فرنسيس بونج، الشاعر الفرنسي، بين 9 آذار مارس و4 (...)
كلما التقيت غريباً ظننت أنه الرجل الذي صادفته في حكايةٍ ما، في سيرة لم أنهِ سردها لأنني أخطأت خِتامَها، وكان عليّ، لكي أعثر لها على ختام، أن أعاود سردها بلغة أخرى وناس آخرين وأمكنة أخرى.
غير أني سأسميه، من الآن فصاعداً، الغريب الذي صادفته في حكايتي (...)
مختارات فرناندو بيسوّا
نقلها عن الإسبانية: المهدي أخريف
منشورات المجلس الأعلى للثقافة - المشروع القومي للترجمة
372 صفحة من الحجم الوسط
في مفتتحٍ مقتضب يتصدّر ترجمته "مختارات" من أعمال بيسوّا، الصادرة أخيراً، يحرص المهدي أخريف على بيان "التعدُّد" في (...)
الكتاب: قصص بحجم
راحة اليد
ترجمة كامل يوسف حسين
الناشر: دار شرقيات -
القاهرة 1999
يعيب كامل يوسف حسين مترجم نصوص الكاتب الياباني ياسوناري كواباتا الموسومة "قصص بحجم راحة اليد" والصادرة حديثاً عن دار شرقيات القاهرية، على من سبقه في ترجمة أعمال (...)
كانت مناسبة مثالية أتاحتها القناة الفضائية الفرنسية الألمانية arte للمشاهد/ القارىء، ضمن أمسيات "تيما" التي تخصّصها لموضوعة واحدة عبر أفلام وثائقية وروائية، أن يكتشف أو يعاود اكتشاف "بعضَ" حياة وأعمال الكاتب الفرنسي الراحل جورج بيريك 1936 - 1982. (...)
"ذلك أنَّ الأبيات أبيات الشعر ليست صنيع المشاعر، ... بل هي صنيع التجارب المعيشة". غير أن الشاعر ومؤلف "دفاتر مالته لوريدز بريغّه"، راليز ماريا ريلكه 1875 - 1926 يضع على لسان الشاعر الشاب بريغه عبارة قد تكون نقيض العبارة، فهذا الأخير يرى أنه "يكفي أن (...)
قد يكتشف القارىء ذات يوم أن القراءة أصبحت غير ممكنة، أو ما عادت، في الأقلّ، الملاذ الذي اعتادت أن تكونه فيما مضى، دون أن يتبدّل شيءٌ من جوهرها أو صفاتها. فالقارىء الذي يمثل ذات يوم أمام اكتشافه هذا يميل، بالحيلة، الى معاودة القراءة، أي أنَّه لا (...)
قد لا تغيّر قراءة نص أو كتاب حياة القارىء، كما يزعم بحماسة بعض كتّاب السيرة والنقاد، لكن مثل هذه القراءة قد تجعل حياة القارىء بالتأكيد مختلفة عما كانت عليه، وعما ستكونه فيما بعد. وليس من قبيل حمل القول على مجازه الخفيف ان نفترض ان حياة انطونيو (...)