يقول الله تعالى (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله). دعا أبونا إبراهيم عليه السلام ربه وطلب منه أن يجعل أفئدة من الناس تهوى إلى ذريته التي أسكنها بمكةالمكرمة وطلب من الله أن يرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ... وقال الله تعالى (قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل). أصدرت وزارة الحج تعميماً لبعثات الحج المعنية في جميع الدول التي يقدم منها الحجاج برقم 690699 وتاريخ 13/3/1433ه بمنع البعثات التعاقد مع مؤسسات الطوافة في مكةالمكرمة والأدلاء بالمدينة المنورة في تأمين التغذية المعتادة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وذلك لعدم التصريح لها من قبل بتأمين هذه التغذية. وفي هذا التعميم ضرر كبير لأصحاب هذه المهنة التي آلت إليهم أولاً بدعوة أبينا إبراهيم وحتى تاريخه والذين مضى عليهم في أدائها مئات السنين . ولعل بعض الناس أرادوا النيل من أصحاب هذه المهنة الشرعية وان من أشار إلى منع مؤسسات الطوافة في تقديم هذه الخدمة لم يكن على صواب. وأذكر ان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قد وعد أبناء الطائفة جميعهم بإعادة إسكان الحجاج إلى مؤسسات الطوافة وكذلك تغذية المشاعر ومكةالمكرمة كما هو معمول به من قبل فهو نهض بدعوة الحق لقوة إيمانه بأحقية المواطن بهذا العمل... تلك الدعوة دعوة الحق لا تلبث حتى تسلك طريقها وتمضي في سبيلها إلى أن تصل إلى غايتها في قطع الطريق على الأجنبي والمقيم الذي يتحين الفرصة للانقضاض على مصلحة المواطن والوطن . ويقول الله سبحانه وتعالى . (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها). ونحن نريد من وزارة الحج أن تصبح مؤسسات الطوافة هتافاً على كل لسان وأغنية على كل الشفايف وان يعرف الجميع حقيقة هذه المهنة وأصحابها الذين لا تغمض أعينهم ولا تنام حتى ينام الحاج ويغادر إلى بلاده. ونلتمس نحن معشر المطوفين اعادة النظر في هذا التعميم الذي من خلاله قد يجد الاجنبي والمقيم الفرصة في تأمين التغذية للحجاج وبالتالي انتزاع حق من حقوق المطوفين ومدخولات أصحاب هذه المهنة. مكةالمكرمة / 0505507010