أفكر أنْ أكونَ وحيداً
أن أموت وحيداً كنَسْر
لا يريد أن ينعيه أحد.
لا أحب قراءة صفحات التعازي
والتمنِّيات بالصبر والسلوان
ولا أحب أن يكون اسمي هناك.
* * *
لا أفكرُ في الموتِ على سرير،
ولا على نقَّالة المستشفى..
لا أحب أن أسمع الطبيب
وهو يتحدث عني (...)
(1)
بالوهمِ ننجو من هزائمنا،
ونرسمُ ألفَ بابٍ في جدارِ اليأسِ؛
كي نجتازهُ بالملهيات..
لن أنحني للواقعِ المأزومِ
مهما أرهَقَتني خلفَ واحاتِ السرابِ
الأغنيات..
سأظل -رغمَ توجسي مما وراءَ الغيبِ-
منفيًّا بأرضِ الأمنيات..
(2)
ورغم حصار الكآباتِ
لن (...)
(1)
لا أحد يُفكِّر أن يصلب خطوته في آخر دهشة يرتطم بها،
ولا أحد يتشبث بتلابيب مسراته كي لا تغادر.
نجتاز اللحظة ونمضي بهدوء
إلى حزن يقف بعيدا عنّا؛
حزن يكتفي بالإشارة إلينا بإبهامه
كما لو أنّه يهددنا بلقاء آخر.
نمضي دون أن نلتقط صورة تذكارية
توثق هذا (...)
لو أنِّي ظِلٌّ،
ما أطرَقْتُ لِمَا يُشغِلُ تفكيري الآنْ،
للحسراتِ اللائي تَفْطِرنَ القلبَ..
وللخيباتِ اللاتي تُحدِثْنَ شروخاً
في واجهةِ الأحلامِ اليومية..
لو أني ظلٌّ،
ما كانت تُغْرِيني نشوةُ هذا الجسدِ/ رفيقي،
أو رقصتُهُ الموءودةَ بعد (...)
(1)
في المساء
نرسمُ النهارَ بِخَدين متوردين
وابتسامة وادعة،
ثم نلتحفُ أحلامنا وننام
متعجلين قدومه..
نفيق على عتبات الفجر،
نترقب خيوطه الأولى
وهي تتسلق الظلام،
ولكن - دون أن ندري ما الذي حدث له -
يأتي كعادته ساخطاً..
(2)
أَرْقُب نَجْمَة معلقةً فِي (...)
(احتواء)
أغبطُ أغصان الورد في الآنية
الماء في الكأسِ،
والعطر في القنينة..
أغبط كل احتواءٍ يحيط بأشيائه،
أنا المقيم على قارعة شتاتي
أبحث عن هيئةٍ تلملم أنايَ المبعثرة في آمادِ الوقت..
هيئة تشبهني
بدلاً عن هيئتي هذه
التي أشعرُ فيها
أني غريبٌ (...)
كانت سماؤك تمطر ليلاً أنيقًا
يمجدُ حرفكْ
يُصَفِّقُ ما تحتها حين تنبشُ جرحًا
أو عندما تستريحُ إلى قافية ْ..
* * *
وآفاقك الملهماتِ
- بكل الجهاتِ –
تهيئ أشياءها موعدًا للقصيدة ْ..
* * *
كأنك حين تصوب خطوك نحو فلاة القريض
لتجتاح أي (...)