لو أنِّي ظِلٌّ، ما أطرَقْتُ لِمَا يُشغِلُ تفكيري الآنْ، للحسراتِ اللائي تَفْطِرنَ القلبَ.. وللخيباتِ اللاتي تُحدِثْنَ شروخاً في واجهةِ الأحلامِ اليومية.. لو أني ظلٌّ، ما كانت تُغْرِيني نشوةُ هذا الجسدِ/ رفيقي، أو رقصتُهُ الموءودةَ بعد دقائقَ لملايينِ الأسبابْ.. ما كانت تعنيني أصباغُ الوجهِ الصَّارخِ حُسْناً أو لونُ الجلدِ الباهي، ما كانت تجذبني تياراتُ الشَّعرِ المنسدلِ كشلالات سوداءْ.. كنتُ سَأرضى أنْ أبقى شيئاً دونَ ملامح، أن أحيا لا يُشغِلُني شيءٌ إلا أن أتبعَ هذا الجسد نهاراً وأُلازِمُهُ في العَتَمَاتِ؛ لكي لا يَتَفَقَّدني حين يصادفهُ ضوءٌ عابر..