انتهت قضية المخطوف السعودي جبران السلمي المالكي 34 عاماً بعد مضي عامين تقريبا على اختطافه من مجموعة أشخاص والهروب به إلى إحدى القرى اليمنية الحدودية القريبة من جبال الداير شرق منطقة جازان. وسلم المالكي إلى مشايخ القبائل السعودية على الحدود والذين سلموه للجهات الأمنية بالمملكة لاستكمال الإجراءات القانونية والنظامية قبل أن تتسلمه أسرته خلال اليومين القادمين. والشاب السعودي المخطوف متزوج وله 3 أولاد، ويسكن مع أسرته في مركز آل سلمى ببني مالك التابع لمحافظة الداير، وتابع أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز قضية اختطافه منذ بدايتها. وأكد وكيل إمارة منطقة جازان للشؤون الأمنية الدكتور حامد بن مالح الشمري في اتصال هاتفي ل"الوطن" أمس، أن سمو أمير المنطقة وجه محافظ الداير بالاجتماع بمشايخ المحافظة وحثهم على التفاوض مع مشايخ القبائل اليمنية القريبة مع الحدود السعودية من أجل السعي الحثيث لإنقاذ الشاب جبران المالكي من أيدي الخاطفين، وأضاف وكيل الإمارة بأن الأطراف السعودية واليمنية توصلت بعد عامين من المفاوضات و الجهود المضنية من قبل عدد من مشايخ القبائل الحدودية إلى إنهاء القضية وفك أسر المختطف أمس. وكان عدد من اليمنيين قد أقدموا على اختطاف المالكي في 27 – 11 - 1429 وطالبوا بفدية ما بين 2 إلى 5 ملايين ريال سعودي، إلا أن تدخل مشايخ القبائل الحدودية اليمنية والسعودية في مفاوضات وجهود متواصلة مع الخاطفين طوال العامين الماضيين انتهت بتسليمه دون قيد أو شرط. وأكد الشيخ سلمان حسين اليحيوي أحد المساهمين في الجهود المبذولة لإعادة المختطف، تسليمه للسلطات السعودية بعد جهود مضنية ومتواصلة طوال الفترة الماضية.