كشفت دراسة طبية حديثة أجريت في المملكة عن أضرار أكيدة لاستخدام الهاتف المحمول على الأذن والأذن الوسطى كما أشارت الدراسة إلى تأثر قدرة السمع مع طول مدة الاستخدام. وقدم استشاري الأنف والأذن والحنجرة طبيب زمالة جامعة الملك سعود لطب وجراحة الأذن الدكتور إبراهيم شامي مؤخراً نتائج دراسته التي أجراها بمستشفى الملك عبد العزيز الجامعي لمعرفة مدى تأثير الجوال على الأذن وحاسة السمع في الاجتماع الثامن عشر للجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة في مدينة أبها الذي عقد مؤخرا . وضمت الدراسة ثلاثة وستين متطوعا أصحاء، أجرى كل منهم مكالمة بالهاتف الجوال لمدة ساعة كاملة وقد أجري لهم فحص للسمع قبل وبعد المكالمة مباشرة إضافة إلى توزيع استبيان على كل فرد بالعينة. وقد تبين من الفحص وجود نقص بالسمع في الترددات السمعية الوسطى بعد التحدث بالجوال, وكانت الأعراض المصاحبة لاستخدام الجوال كالتالي ألم وحرارة بالأذن 47.6% ثم الصداع 19% والدوار والدوخة 9.5% والطنين 6.3% . وبين عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة الملك سعود والباحث الرئيسي بالتجربة الدكتور عبد الرحمن السنوسي أن الدراسة تعد الأولى من نوعها لمعرفة تأثير استخدام الجوال لفترة طويلة على حاسة السمع حيث يعتقد بأن استخدام الجوال في المملكة يفوق استخدامه في بلدان العالم. ووفقا لصحيفة الوطن السعودية أوصت الدراسة بالتقليل من استخدام الجوال وعدم استخدامه لمدة طويلة. كما أوصى الباحثون بدراسات أخرى لتقييم التأثير المتراكم لاستخدام الجوال وخاصة لدى الأطفال لحمايتهم من هذه التقنية التي قد يساء استخدامها مما ينعكس سلبياً على صحتهم وقد تظهر آثاره السلبية بعد تقدمهم في العمر. ووجه الدكتور السنوسي الشكر لجميع الذين شاركوا في البحث ولمركز الأبحاث في كلية الطب وكرسي الأمير سلطان لأبحاث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات لدعمهما مثل هذه الأبحاث التي تهم المواطن.