انتقد عدد من علماء الأزهر مادة الأخلاق التي تنوي وزارة التربية والتعليم في مصر طرحها على مراحل التعليم المختلفة. وتشمل المادة الدراسية تعاليم الأديان الثلاثة بحجة "نبذ التطرف والدعوة إلى التسامح". وقال العلماء: إن المنهج الجديد محاولة لتنفيذ أجندة غربية لهدم الدين الإسلامي ورفضوا تبريرات مفتي الجمهورية بأن "المنهج الجديد هو محاولة لنشر التسامح ونبذ التطرف". وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية في البرلمان المصري, إلى ضرورة عدم المساس بالتربية الدينية في المدارس بل لابد من جعلها مادة أساسية تضاف للمجموع الكلي حتى يعتني بها الطلاب. كما رفض رئيس جبهة علماء الأزهر السابق الدكتور محمد عبد المنعم البري، إحلال مادة الأخلاق مكان مادة التربية الإسلامية، مؤكدا أن هناك مؤامرة على الدين من جانب جهات غربية تسعي إلى القضاء على أي شيء يمثل الدين. وكانت وزارة التربية والتعليم المصرية قد أعلنت عن إجراء تعديلات على مناهج التعليم الدينية في المدارس لكي "تتواءم مع روح العصر". كما كشف وزير التربية والتعليم المصري عن وضع منهج آخر لمادة التربية الأخلاقية نافيا اعتبارها بديلا لمادة التربية الدينية، مشيرا إلى أن المنهج الجديد "مبني على الأخلاق التي تطورالإنسان وتجعله أكثر تعايشا مع الجميع",على حد قوله. وقال مفتي مصر د. على جمعة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير التربية والتعليم: إن كتاب الأخلاق مستوحى من وجهة نظر إسلامية ويدعو إلى الاهتمام برقى الإنسان الذى هو معيار التقدم. وأضاف: "المناهج تحتاج دوما إلى التطوير والدين الإسلامى يتميز بالمرونة، وهذا لا ينفى كفاءة المناهج القديمة والتى استفدنا منها كثيرا", على حد وصفه. وأشار إلى أن "المعايير الجديدة تم العمل على إخراجها بتلك الصورة منذ أكثر من 10 أعوام، حيث تمت الاستعانة بمناهج عربية وإسلامية وعالمية تتوافر فيها كل شروط التربية والتعليم والتى تتواءم مع المرحلة الحالية". كما ستشمل الخطة إلغاء "عبارات تحرض على العنف". وتأتي الخطوة بسبب الانتقادات الغربية المستمرة للمناهج التي تضم آيات الجهاد في سبيل الله وقصص عن اليهود وغدرهم ونقضهم للعهود.