أكد تنظيم القاعدة في العراق في بيان نشر على الانترنت أن اثنين من زعمائه قتلا في غارة مشتركة للقوات الأمريكية والعراقية قبل أسبوع، وأنحى باللائمة في سلسلة من الغارات الانتقامية على ما يبدو والتي أدت إلى قتل 56 شخصا في المناطق الشيعية في بغداد يوم الجمعة على قتل زعيم القاعدة في العراق أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي الذي يتردد أنه زعيم دولة العراق الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة. وينقل بيان القاعدة الذي نشر في منتديات إسلامية على الانترنت وترجمته "سايت انتيليجنت جروب" اليوم الأحد عن أبو الوليد عبد الوهاب المشهداني الذي تم تعريفه بأنه وزير الشريعة بدولة العراق الإسلامية تأكيده مقتل المصري الذي يعرف أيضا باسم أبو حمزة المهاجر والبغدادي في عملية عسكرية في 18 ابريل نيسان في بلدة الثرثار الواقعة على بعد 80 كيلومترا شمال غربي بغداد. وقال البيان " حقيقة الأمر أنّ أمير المؤمنين رحمه الله كان قد وصل إحدى المضافات في تلك المنطقة يستقبل زواراً لحسم بعض شؤون الدولة، وحضر اللّقاء وزيره الأول أبو حمزة المهاجر، ولمّا وصلت القوة المهاجمة اشتبكت معها مفرزة الحماية وأجبرتهم على الانسحاب، فما تجرؤا على دخول المنطقة، ولم تطأ أرجلهم الموقع إلا بعد أن قصف الجبناء عدة أهداف بينها ذلك المنزل بالطائرات، وتأكدوا من تدميرها بالكامل وقتل من كان فيها، ثمّ تفاجئوا بوجود الشيخين رحمهما الله." وأضاف ا لبيان "وننبّه المسلمين إلى أن الحلف الصليبيّ – الرّافضيّ سيستمرّ باستثمار هذه الحادثة والضّغط الإعلامي لتلميع صورة الأجهزة الأمنيّة المهترئة لحكومة المنطقة الخضراء، والإعلان عن انتصارات موهومة على المجاهدين هو في أشدّ الحاجة لها بعد أن زلزلت ضربات المجاهدين أركان دولته وأسقطت ما تبقّى من هيبته، مثلما أن الجيش الصليبي في حاجة لغطاء إعلامي ومكاسب تلفزيونية تبرّر له الانسحاب الذي حسمت الإدارة الأمريكية أمره بعد أن فقدت الإرادة على مطاولة المجاهدين وقتالهم على الأرض فلا تؤثرن بكم أبواقهم." وعثر على المصري والبغدادي مقتولين في حفرة في الارض بعد ان اصاب صاروخ مخبأهما وقيام القوات الامريكية والعراقية باقتحامه. وقد يمثل مقتلهما انتكاسة كبيرة للتمرد العنيد للمسلحين في وقت بدأ فيه العراق يتعافى من آثار المذبحة الطائفية التي انطلقت شرارتها في اعقاب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 الا انه لا يزال يسعى جاهدا كي يضع حدا للتفجيرات الانتحارية .