لم تكد جذوة النار المشتعلة في الساحة الدينية والإعلامية السعودية أن تهدأ نتيجة فتوى الشيخ عبد الرحمن البراك بشأن قتل مستبيح الاختلاط، وما أعقبته من جدل واسع وردود فعل متناقضة عبر وسائل الإعلام السعودية، إلا وأعقبها فتوى أخرى ربما أشد إثارة لكونها جديدة من نوعها بالرغم من كون الإختلاط هو القاسم المشترك في كلتا الفتوتين. - انباؤكم - التي رصدت فتوى الشيخ الدكتور يوسف الأحمد الأكاديمي بجامعة الإمام والداعية المعروف بفتاويه الشديدة والتي فاجأ بها المشاهدين عبر قناة بداية الفضائية بمفاجأة من العيار الثقيل كما يقال حينما وصف الاختلاط بين الجنسين في المسجد الحرام ب" الاختلاط المحرم" مشيرا إلى أنه يستند في فتواه لفتوى من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة الأسبق، بالرغم من تفريق العلماء بين هذا النوع من الاختلاط والاختلاط المحرم كما هو متداول ومشتهر في الكثير من الفتاوى والكتب التي ردت على مستبيحي الاختلاط. الأحمد لم يكتفي بهذا القدر من الإثارة وإنما ذهب إلى ما هو أشد غرابة ولم يسبقه إليه أحد من العلماء وهو اقتراح " هدم " المسجد الحرام بشكل كامل وإعادة بنائه من عشرة أو عشرين أو ثلاثين دوراً بحيث يؤخذ في الاعتبار الفصل بين الرجال والنساء فيه. مداخلة الأحمد كما يراها بعض المراقبين ستفتح الباب حيال مرحلة جديدة من التنطع في الدين والتشدد غير المشروع بحجة سد الذرائع، وهو الأمر الذي يقتضي معه وضع ضوابط لفتاوى الفضائيات والمفتين خشية حدوث ما لا يحمد عقباه سيما لدى الشباب حديث السن إذا ما أخذنا في الاعتبار أن تلك الفتاوى تجد لها مؤيدين ومنافحين. شاهد مداخلة الشيخ يوسف الأحمد على قناة بداية: EMBED src="http://youtube.com/v/T-u3r5ew-l4" quality=high loop=true menu=false WIDTH=500 HEIGHT=400 TYPE="application/x-shockwave-flash"