تمثل الدراسة في الصفوف الأولية وخاصة الصف الأول الابتدائي من أهم المراحل التي يمر بها الطالب لتحديد مستقبله وتحديدا الصف الأول الابتدائي الذي يعتبره الجميع بداية التعلم ومن هذا المنطلق وأهمية معلم الصف الأول الابتدائي كانت لنا هذه الوقفة مع المعلم الفاضل عبدالله عساف العساف معلم الصف الأول بمدرسة حي النسيم الابتدائية بمدينة العيون والذي يعتبر احد المعلمين المتميزين للصفوف الأولية بإشادة احمد محمد بالغنيم مدير إدارة التربية والتعليم بالأحساء ومن فالح العجمي مساعد مدير التعليم والذي كان له الداعم القوي والمعنوي لتقديم الأفضل ومن مسفر القحطاني رئيس قسم الصفوف الأولية والذي اعتبره العساف مثله الأعلى لما قدم له من توجيهات فكان له بمثابة الصديق وأثّر عليه كثيرا حتى وصل إلى ما وصل إليه وكذلك دعم مدير المدرسة فهد الغريب ،وكذلك رائد النشاط عيسى العطيش. فن التعامل العساف الذي كرس جهده طوال 13 سنة في خدمة طلاب الصف الأول، قال :إن اختياره لهذا الصف تحديدا كان تحديا له ولذلك كسب الرهان والتحدي، وأكد أن جميع الطلاب الذين يمرون عليه سنويا يعتبرهم جزءا من حياته، وقال: إن الطالب جاء ليتعلم فلا بدا أن تتحق رغبته في ذلك . ويضيف العساف: التعامل مع طلاب الصف الأول الابتدائي يجب أن يكون نابعا من إيمان برسالة سامية اسمها التعليم ،ولذلك لابد أن يكون هناك فن للتعامل مع الطلاب من خلال منحهم الأمان والثقة والعمل معهم خطوة بخطوة بداية من الأسبوع التمهيدي ودائما ما تكون أيام الفصل الدراسي الأول هي أصعب الأيام إلا أنها في الوقت نفسه تعتبر الأجمل لأنك تشاهد جهدك يثمر بعد ذلك، فالتعزيز والاكتشاف للطالب وميوله ومعرفة الفروق الفردية وعملية التحفيز مهمة ،وأنا دائما ما أحرص في البداية على الطريقة التي تناسب كل طالب لأن هناك فوارق بينهم ،وبعد أن ألمس التقدم منهم أبدا معهم مرحلة الجد ،وللجميع ،وأقوم بفرض أسلوبي التعليمي الذي أسعى إليه ،والحمد لله، هذه الخطوات كانت ناجحة والدليل على ذلك الإحصائيات ونتائج الفترة الأولى والفترة الثانية شاهد حقيقي على ذلك ،فعدد الصف 28 طالبا في الفترة الأولى من التقويم كان لدي 18 طالبا (امتياز) و9 طلاب (جيدجدا) وطالب واحد جيد، وفي المرحلة الثانية شهدت تنافسا وتقدما ملحوظا ،حيث أصبح لدي 26 طالبا في امتياز وطالبان جيدجدا، ولاشك أن للجوائز والحوافز والتشجيع دورا هاما في ذلك . حديقة قال العساف: أولا دائما ما احرص أن يكون جو الصف الجو المناسب والمحبب للطلاب من حيث الشكل والنظافة والسلامة وتعدد الوسائل ،ولذلك حرصت جديا أن أحول الصف إلى صف شبيه بالحديقة الجميلة المليئة بالطيور والصور المختلفة والوسائل التعليمية الهادفة التي يرتاح لها الطالب كثيرا والتي أسعى إلى تعليمها الطلاب من حروف وأرقام وكلمات . ابتكار وأشار العساف ،لابد أولا أن نواكب التطور في عملية استخدام الطرق الحديثة والسهلة للتعليم ،ومنها استخدام الوسائل التعليمية والبروجكتر ،وأحب أن أنوه أنني استطعت أن استكشف طرقا عديدة لتعليم الطلاب وحظيت بإشادة من المسئولين وقمت بتوثيقها رسميا كون هذه الطرق من أنتاجي بعدما طلب مني رئيس قسم الصفوف الأولية بإدارة التربية والتعليم مسفر القحطاني ذلك ومنها طريقة القراءة الصوتية والقراءة الصامتة وتتمثل هذه الطريقة التي أعجبت الكثير وأفادت كثيرا ،حيث يتم كتابة بعض الأحرف بالحركات ويتم تقسيم الطلاب إلى مجموعتين المجموعة الأولى تقوم بقراءة الأحرف صمتا باستخدام الرأس الفتحة الرأس يكون للأعلى والكسرة الرأس للأسفل والضمة بحركة اليد شكل دائري ،والمجموعة الثانية تقوم بقراءة الأحرف نطقا ،وبذلك يتم تثبيت الأحرف لهذه المجموعة وتصحيحها للمجموعة الأولى وهكذا . أما الطريقة الثانية سرعة البديهة ، هي أن يتم كتابة كلمة وبعدد أحرفها يتم وضع طلاب في المقدمة ومن خلفهم طالبين ويقوم الطلاب الذين في المقدمة بنطق حرف من كل طالب وعلى الطالبين سرعة البديهة ونطق الكلمة من سماع الأحرف بسرعة وهكذا. وهناك طرق أخرى مثل الطالب المعلم. صعوبات وعن العدد الأنسب للطلاب داخل الصف ،قال: العمل واحد ،إلا أن العدد الأنسب هو 20 طالبا داخل الصف ،ومنها يكون اخف على المعلم . أما من ناحية الصعوبات فقد أوضح أن تحمّل الأمور والصعوبات أمر في غاية الأهمية، لابد أن يؤمن به كل معلم، فلابد أن يسخّر وقته الذي يقضية داخل الصف من أجل الطالب تفكيرا وتركيزا وان يكون الشعور متبادلا بين الطالب والمعلم، فمتى ما أبدى الطالب ارتياحه للمعلم ولطريقته ارتاح وحرص كل الحرص على الحضور والجد والمثابرة بل انه يتشوق لحضور المدرسة والعكس صحيح إذا وجد المعاملة القاسية من معلمه وخاصة في الصف الأول . دور وقال العساف: من وجهة نظري الخاصة لابد أن تكون علاقة المدرسة بالبيت قوية في عملية التعليم ،وإذا كانت هناك نسب للتعليم فأنا أرى أن المعلم يملك نسبة 80 في المائة لتعليم الطلاب داخل المدرسة و20 في المائة من اختصاص البيت وأولياء الأمور من المتابعة، فالمعلم هو الأساس والبيت هو الداعم لذلك، والحمد لله نجحنا بفضل من الله تعالى باستخدام رسائل (sms) التي نقوم بإرسالها أسبوعيا لأولياء الأمور تختص بمتابعة ومستوى أبنائهم ،والتي وجدت ترحيبا وصدى واسعا تفاعل معها الكثير . زيارات متنوعة ويشير العساف أنه حرص على مشاركة طلابه في الإذاعة المدرسية بعد أن وجدهم متحمسين ومتقنين لما سيقدمونه وتشجيعا لهم ولاجتهادهم .. وعن كثرة الزيارات له وللفصل، قال العساف :الحمد لله تعالى فهناك عدد كبير من المسئولين في إدارة التربية والتعليم ،وكذلك من مدراء ومعلمي وطلاب مدارس مدينة العيون ومدارس القرى الشمالية من قاموا بزيارتي وقد سروا كثيرا بما شاهدوه وشجعوني بمواصلة العمل والحمد لله صفي حقق جائزة أجمل صف على مستوى المدرسة.