أوضحت هيئة الأمر بالمعروف في السعودية أن "لا علاقة لها بمن يحتفل برأس السنة الميلادية من غير المسلمين، متى أغلق عليه منزله، ولم يدع إلى ذلك أو يظهر أي مظهر من مظاهر الاحتفال"، بحسب ما قال المتحدث باسم الهيئة في الرياض تركي الشليل. وقال الشليل لصحيفة "الحياة"، الأحد 27-12-2009، إن فرق الهيئة تطبق الإجراءات المتبعة على المحال التجارية والأفراد الذي يحتفلون برأس السنة متظاهرين بها على عامة الناس، أو ممن يدعون لهذه المناسبة ويروّجون لها". وأشار إلى أن من يقوم بالاحتفال من غير المسلمين مغلقاً عليه منزله، فلا علاقة لرجال الهيئة بهم ما لم يظهروا ذلك ويعلنوه أو يدعوا إليه. وأوضح الشليل أن هناك جولة تقوم بها فرق مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على محال الهدايا والتحف، لترشدهم لعدم المشاركة في مظاهر الاحتفال بهذا اليوم، لافتاً إلى أن دوريات هيئة الأمر بالمعروف تركز على عدم المجاهرة بأي مظهر من المظاهر التي تشير إلى هذه المناسبة، وعدم الدعوة لها، وأن من يخالف ذلك سيحاسب وفق ما تقتضيه التعليمات. وعن الجاليات الأجنبية المقيمة في السعودية، التي اعتادت على الاحتفال برأس السنة، قال الشليل: "على الجميع مراعاة ما تقتضيه التعليمات الشرعية والأنظمة المرعية في هذه البلاد"، مشيراً إلى أن من يقوم بإظهار أي مظهر من مظاهر الاحتفال أو الدعوة له أو الإعلان عنه، فستطبق بحقه التعليمات، سواء أكان من المواطنين أو المقيمين. وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نظمت حملات في الأعوام السابقة على محال الهدايا والتحف، التي تقوم بتجهيز أماكن الاحتفال برأس السنة أو الهدايا الشخصية، إذ تقوم فرقها بإيضاح حكم الاحتفال بمثل هذه المناسبة، عبر الفتاوى الصادرة عن هيئة كبار العلماء، والتي تنص على تحريم الاحتفال بهذا اليوم.