على النقيض مما تواتر أمس في عدد من المواقع الإلكترونية الإخبارية من حملات يتوقع أن تنفذها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضد بضائع الهدايا الملوّنة بالأحمر، لمنع استخدامها للاحتفال بما يسمى عيد الحب ال(فالنتاين) الذي يصادف غداً (الأحد)، أكد متحدثان باسم «الهيئة» ل«الحياة» أن ذلك لا يعدو أن يكون تضخيماً ومبالغة من الإعلام الأجنبي. وشدد أحدهما على أن لدى «الهيئة» تعليمات بمنع دهم منزل غير المسلم إذا كان يحتفل بتلك المناسبة في مسكنه، من دون إظهار ولا دعوة للمناسبة وسط المسلمين. وأكد المتحدث باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الرياض تركي الشليل ل«الحياة»، أن مراقبة فرق الهيئة لمحال الهدايا والورد التي تبيع الهدايا المخصصة لاحتفالات «عيد الحب» ستكون «اعتيادية وليست حال استنفار لفرقها الميدانية كما يتصورها بعضهم». وقال الشليل إن أعداد المحتفلين بما يسمى «عيد الحب» بدأت تتضاءل بوضوح خلال الأعوام الماضية «بفضل الجهود التوعوية التي تقوم بها الهيئة والجهات الأخرى في الدولة. كما أن الكثير من أفراد المجتمع يستنكرون هذه الاحتفالات التي هي ليست من الدين الاسلامي في شيء». وذكر أن الفئة التي تحتفل بهذه المناسبة «غالباً من المراهقين من الشبان أو الفتيات». وأوضح أنه في حال القبض على أي شخص يحتفل بهذه المناسبة «تتم أولاً مناصحته بالتي هي أحسن، وتبيان حقيقة هذا اليوم ووهميته، وإزالة مظاهره إن وجدت، وإن استجاب يترك في الوقت نفسه، وإن لم يستجب للنصيحة يسلم للجهات الأمنية، وهي المعنية به بعد ذلك». وأضاف: «بدأنا بتسيير فرق عدة لزيارة محال بيع الهدايا والورد وغيرها، للتأكد من عدم وجود سلع تجارية تخص هذا اليوم، وأيضاً لمناصحة أصحابها والعاملين فيها بشكل أخوي وودي، في حضور رجال الأمن». وأوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة في منطقة حائل سليمان الرضيمان، أن أعضاء الهيئة يقومون بجولات ميدانية مستمرة في الأماكن التي تكثر فيها المخالفات، خصوصاً محال الهدايا والتحف والمطاعم والفنادق والمقاهي، مشيراً إلى أن هناك أمراً سامياً ينص على مراقبة هذه الظاهرة في وقتها ومنع ظهورها، ومصادرة ما يعرض في المحال التجارية من بضائع تمثل مظهراً خاصاً لهذا الاحتفال. وأضاف: «لدى الهيئة تعليمات بمنع دهم منزل غير المسلم الذي يحتفل بهذه المناسبة إذا كان يحتفل بها في مسكنه، ولا يظهر شيئاً من ذلك، أو يدعو له بتوزيع النشرات بين المسلمين».