سرت حالة من الارتياح العام بين اوساط الغالبية العظمى من اعضاء مجلس الامة، مرحبين بقرار منع الدكتور نصر حامد ابوزيد من دخول الكويت بعيد وصوله الى مطار الشيخ سعد مساء امس، مؤكدين ضرورة اضطلاع الدولة بمسؤولياتها تجاه حماية البلاد من فكره، كما جاء في صحيفة "الوطن" الكويتية الأربعاء 16-12-2009. وفي ردة فعل عبر عنها ل«الوطن» في اتصال هاتفي أعلن المفكر أبو زيد «هاعمل فضايح وسأدعو إلى مؤتمر صحافي مصري وآخر عالمي» مؤكداً أنه لن يدخل الكويت ولو سمح له بذلك. وفي مقابل الارتياح بين الغالبية النيابية لم يلق القرار ارتياحاً تجاه مجموعة من الناشطين وعضو مجلس الامة د.أسيل العوضي التي دافعت عن حق الدكتور ابوزيد في الدخول، فيما دخل وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي على خط الأزمة لمسؤولية الجمعية النسائية الثقافية ودورها في الترتيب لمحاضرة يلقيها أبوزيد، بل وقضت بالتفريق بينه وبين زوجته المسلمة. وفيما حث رئيس الجمعية الكويتية لحقوق الانسان المحامي علي البغلي الوزير العفاسي على «عدم الانسياق وراء قلة من اتباع الاسلام السياسي"، كان للنواب د.ضيف الله بورمية وخالد السلطان ومحمد المطير وسعدون حماد ومحمد هايف وعلي العمير رأي مغاير تماماً، فقد شكر العمير السلطات الأمنية لمنعها ابوزيد من دخول الكويت انتصاراً للعقيدة والدين في بلدنا الذي لا يقبل بأمثال هؤلاء المتنكرين للقرآن والسنة. أما العضو المؤسس في مركز الحوار للثقافة (تنوير) الداعي للدكتور أبو زيد لإلقاء محاضرتين في الكويت، فقد استهجن منع المفكر المصري من الدخول بقرار أبلغ به الساعة السابعة مساءً، وقال إن المفكر يحمل تأشيرة دخول (كرت زيارة) موجهة من الدكتور أحمد البغدادي، واعتبر المناهضين لدخول أبو زيد الكويت «ادعياء ثقافة»، وقال إنه يدخل مصر وجاءنا منها، وأن الكويت ليست بلد وليد الطبطبائي وزمرته حتى يدخلوا من يريدون ويمنعوا من يريدون. وأشار إلى أنه بالاتفاق مع الجمعية النسائية التي تقع تحت مسؤولية وزارة الشؤون باعتبارها جمعية نفع عام تم رفع كتاب إلى الداخلية ليس لتوفير حماية ولكن لحفظ النظام في المحاضرة.